عربي ودولي
46
واشنطن- زينب إبراهيم
بهتافات حماسية، وطاقة شبابية نابضة، وجوه من مختلف الطبقات والفصائل الأمريكية، في الميادين الرئيسية بنيويورك، وأمام القنصليات الأمريكية في أتلانتا وشيكاغو، يرتفع الصوت واضحاً وجلياً في مظاهرات مؤيدة لفلسطين: «الصهيونية يجب أن تنتهي».. «فلسطين ستكون حرة».
طلاب، حقوقيون، عرب أمريكيون، مسلمون، جماعات مدنية وتحالفات سياسية، الجميع يعلن تضامنه ضد الاعتداءات الإسرائيلية، الانتصار للقضية الفلسطينية لم يعد قاصراً على فئة بعينها، بل تحولت القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية ضد العنصرية، انضمت لها وتبنتها حركات عديدة من الحركات الاحتجاجية المدنية، والجمعيات الحقوقية. يقول منير عطالله من «حركة الشباب الفلسطيني»: إن طبيعة الهتافات كانت استباقية ومؤيدة للمقاومة الفلسطينية، أمام عبارات ومصطلحات الإرهاب التي تختزل التوصيف الإعلامي الغربي لما يحدث في المشهد الفلسطيني، فالمقاومة مبررة ومشروعة إذا ما كانت تطالب العين بالعين، وبالحقوق المشروعة والعادلة، والتعامل بنفس الصورة المنصفة والمحايدة، لاسيما فيما ارتكبته القوات الإسرائيلية من انتهاكات.
وتقول مارثا ريد، عضوة حزب الاشتراكيين والتحرر: جئنا هنا لنرسل رسالة للفلسطينيين أنهم ليسوا وحدهم، وأننا هنا من الشعب الأمريكي لسنا راضيين لما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من دعم غير مشروط للصهيونية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأن الممارسات الأمريكية تحملنا نحن المسؤولية خاصة بدفع أموال دافعي الضرائب لدعم آلة الحرب الصهيونية التي تقتل الفلسطينيين.
مساحة إعلانية