عربي ودولي
14
بيروت – أ ف ب
أحيا مئات اللبنانيين يتقدمهم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت أمس الذكرى السنوية الثالثة للكارثة، فيما لا تزال العدالة معطلة جراء تعليق التحقيق بفعل التدخلات القضائية والسياسية. وتسبب الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس 2020، عند الساعة السادسة وسبع دقائق، في سقوط أكثر من 220 قتيلاً وإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح، وأحدث دمارا واسعا في المرفأ وعدد من أحياء العاصمة. وعند قرابة الساعة الرابعة عصراً بتوقيت بيروت، بدأ أهالي الضحايا وناشطون التجمع أمام مقر فوج الإطفاء في الكرنتينا تحت شعار «العدالة رغماً عنهم، من أجل العدالة والمحاسبة.. مستمرون»، قبل الانطلاق نحو المرفأ.
وقبالة المرفأ، وقف المشاركون دقيقة صمت عند الساعة السادسة وسبع دقائق، لحظة وقوع الكارثة، على وقع صفارات البواخر الراسية في المرفأ. وتلا متحدث باسم الأهالي أسماء الضحايا تباعاً على وقع التصفيق والدموع. وحمل المشاركون الذين اتشح بعضهم بالسواد صور أحبائهم ورايات سوداء. كما رفعوا علماً لبنانياً ملطخاً بالأحمر. وحمل آخرون علماً عملاقاً كتب عليه قسم بالنضال حتى تحقيق العدالة. وتقدمت المسيرة آلية لفوج الإطفاء عليها صور لعناصر الفوج العشرة الذين سارعوا لإخماد حريق في المرفأ سبق وقوع الانفجار. وكتب على إحدى اللافتات «تسقط جميع الحصانات.
لن ننسى، لن نسامح». وردد المشاركون هتافات عدة بينها «لن ننسى، لن ننسى، دم الشهداء لن ننسى» على وقع أغان وأناشيد وطنية. وقالت تانيا ضو التي قتل زوجها الطبيب بينما كان في عيادته لحظة الانفجار، «إصرارنا على المطالبة بالحقيقة يأتي من وجعنا». وأضافت خلال مشاركتها في المسيرة لوكالة فرانس برس أن تعليق التحقيق «أكبر مثال على الفساد السائد في لبنان ولم نعد قادرين أن نتحمل أكثر». وقالت ريما الزاهد التي خسرت شقيقها أمين، الموظف في شركة داخل المرفأ، لفرانس برس في وقت سابق «بعد ثلاث سنوات من تفجير مرفأ بيروت، لا يوجد مطلوب واحد في السجن»، بينما «القضاء مكبل والعدالة ضائعة والحقيقة مخبأة».
مساحة إعلانية