عربي ودولي
4
❖ عواطف بن علي
في إطار جولة إقليمية يزور اليوم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الدوحة بعد أن قام بزيارة عمّان والسعودية ويهدف سانشيز الى مناقشة سبل إيجاد حل للحرب الدائرة حاليا في قطاع غزة والعمل على حماية المدنيين، ومضاعفة توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع واستدامتها.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية، نقلا عن سانشيز خلال زيارته الأردن، أن الحكومة الإسبانية عازمة على أن يعترف البرلمان بالدولة الفلسطينية بحلول يوليو. ونقلت قول رئيس الوزراء الإسباني لمجموعة من الصحفيين الإسبان المرافقين له في جولة تشمل ثلاث دول في الشرق الأوسط: «علينا أن نفكر جديا في القيام بذلك خلال الأشهر الثلاثة» المقبلة.
وقالت فاينانشال تايمز أن إسبانيا تهدف إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحلول يوليو في خطوة تأمل أن تفتح الطريق أمام المزيد من القوى الغربية لتحذو حذوها. ويعد رئيس الوزراء الإسباني أحد أشد المنتقدين للهجوم الإسرائيلي على غزة. وتحدث نتنياهو في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط دولية متزايدة لوقف حربها ضد حماس. وفي حين أن سياسة الاتحاد الأوروبي طويلة الأمد تتمثل في دعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن الكتلة ليس لديها موقف رسمي موحد فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية نفسها. ويؤيد عدد قليل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أسبانيا وأيرلندا ومالطا، الاعتراف الأحادي الجانب، في حين أن دولاً أخرى، وأبرزها ألمانيا، قد تنظر إلى هذه الخطوة فقط كجزء من حل الدولتين المتفق عليه بين إسرائيل وفلسطين.
وتابع التقرير: قد تم الاعتراف بفلسطين بالفعل من قبل السويد، التي تصرفت من تلقاء نفسها في عام 2014، والعديد من أعضاء أوروبا الوسطى والشرقية الذين اعترفوا بها قبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهم بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا. واقتربت فرنسا أيضًا من الاعتراف بها، لكنها لم تتخذ هذه الخطوة رسميًا. وقالت المملكة المتحدة في يناير إنها يمكن أن تعترف بالدولة الفلسطينية كجزء من جهود الأمم المتحدة لضمان حل الدولتين الذي تتعايش فيه إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب.
وقال مسؤول كبير في الحكومة الإسبانية إن مدريد تعتبر الاعتراف بها خطوة مهمة نحو حل الدولتين. وكان سانشيز قد أشار في السابق إلى نية إسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا للقيام بذلك. وفي مارس، وقع إعلاناً مشتركاً مع رؤساء وزراء أيرلندا وسلوفينيا ومالطا أعرب فيه عن «استعدادهم للاعتراف بفلسطين» عندما «يمكن أن يقدم ذلك مساهمة إيجابية وتكون الظروف مناسبة». وقال سانشيز يوم الثلاثاء إن إسبانيا تريد الاعتراف بفلسطين، لكنه أضاف: «يجب أن نكون منتبهين للقرارات التي سيتم اتخاذها في بروكسل ونيويورك»، في إشارة إلى الأمم المتحدة.
وتدعو الدول العربية والمسؤولون الفلسطينيون القوى الغربية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من خطوة نحو إنهاء الصراع الذي طال أمده وليس كنتيجة لعملية.
ويتمتع مجلس الوزراء الإسباني بسلطة الاعتراف بفلسطين دون الحاجة إلى موافقة البرلمان. وقال المسؤول الحكومي الإسباني إن مدريد ترى إمكانية اعتراف الولايات المتحدة وغيرها من الأعضاء الغربيين الدائمين في مجلس الأمن الدولي بفلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة خلال شهر أبريل.
وأشار المسؤول الإسباني أنه يجب على المجتمع الدولي أيضا المساعدة في تعزيز السلطة الفلسطينية كجزء من أي تسوية ما بعد الحرب حتى تكون قادرة على حكم غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. وتصر اسبانيا على أن حماس يجب ألا تلعب أي دور في حكم المناطق.
مساحة إعلانية