تقارير وحوارات
2
مدينة درنة الليبية
طرابلس – قنا
توافد على مدينة درنة الليبية التي أعلنت السلطات أنها مدينة منكوبة، العديد من فرق الإغاثة المحلية والدولية إضافة إلى المتطوعين، ويتعاون الجميع في البحث تحت الأنقاض للعثور على أحياء رغم تضاؤل الآمال بعد أيام من إعصار /دانيال/ الذي أصاب منطقة واسعة في شرق ليبيا، وبالأخص مدينة درنة، في الوقت نفسه أعلنت السلطات الليبية إعلان حالة الطوارئ لمدة عام في المناطق المنكوبة جراء الإعصار والفيضانات.
وقال ستيل كافيو، وهو من إحدى فرق المساعدات الإنسانية الإسبانية “عثرنا على عدد من الناجين ما بين الليلة الماضية واليوم من خلال الأجهزة المتطورة التي استقدمناها، لكننا وكافة الفرق الدولية تفاجأنا بحجم الدمار الذي لحق بالمدينة”.
وأضاف كافيو بينما كان يستخدم جهازا لكشف الأصوات تحت الأنقاض، أن الأمل يضمحل شيئا فشيئا مع طول الوقت، داعيا إلى تكاتف الجهود للعثور على مزيد من الناجين.
وقال أحمد إبراهيم وهو أحد متطوعي الهلال الأحمر الليبي، إن فتاة تبلغ من العمر 18 عاما تم انتشالها من تحت الأنقاض ووضعت في كيس جثث الموتى، ليتفاجأوا بعد وصولها إلى مستشفى مرتوبة جنوب درنة أنها حية ترزق، حيث أجريت لها الإسعافات الأولية.
في سياق متصل ،انتشل فرق الإنقاذ، اليوم، خمس جثث من البحر في مدينة سوسة.
وذكر المجلس البلدي لسوسة أن الضحايا الذين تم انتشالهم مجهولي الهوية وهم من خارج المدينة، وكانوا يقيمون في استراحات سياحية تقع على ساحل المدينة وهي المنطقة الأكثر تضررا من الفيضانات.
ولفت المصدر المسؤول إلى أن السيول أدت إلى مقتل 30 شخص من سكان سوسة وهناك مفقودين من خارج المدينة لا يعرف عددهم كانوا يقيمون في الاستراحات السياحية قد تكون السيول جرفتهم إلى البحر.
وحذرت السلطات الليبية من كارثة بيئية جراء تحلل الجثث تحت الركام الذي تجاهد فرق الإغاثة لإزاحته من فوق جثث القتلى أو الأحياء
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، حالة الطوارئ لمدة عام في كامل المناطق الشرقية التي ضربها الإعصار والفيضانات، الأسبوع الماضي.
وأشار حيدر السايح مدير المركز التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية إلى “ارتفاع عدد حالات التلوث (التسمم) بمياه الشرب (في درنة) إلى 150 حالة نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي”.
ونبه إلى أن “مياه الشرب في درنة غير صالحة للاستهلاك ويجب الاعتماد على مصادر أخرى”.
وكانت السلطات الليبية، قد أعلنت يوم أمس /الجمعة/ ، انتشالها أكثر من 100 جثة لضحايا العاصفة المدمرة /دانيال/ في مدينة /درنة/ شرقي البلاد.
وقبل ذلك، تمكنت فرق البحث المحلية والدولية، أمس /الخميس/، من إنقاذ 510 أشخاص أحياء من تحت الأنقاض، بعد خمسة أيام من وقوع الكارثة.
يذكر أن آخر إحصائية حكومية عن ضحايا العاصفة /دانيال/، التي ضربت /درنة/ يوم الأحد الماضي، أشارت إلى تسجيل 5300 قتيل، فيما لا يزال مصير الآلاف مجهولا، وسط تقديرات بأن أعدادهم قد تناهز 10 آلاف.
مساحة إعلانية