عربي ودولي
78
فرنسا: دوافع عنصرية محتملة وراء هجوم باريس
المقهى الكردي الذي تعرض لاطلاق النار – ا ف ب
باريس – وكالات
قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون في العاصمة الفرنسية، بعدما فتح مسلح النار على مركز ثقافي كردي ومقهى كردي مجاور في وسط باريس امس، فيما قال ممثلو الادعاء إنهم ينظرون في ما إذا كان هناك دافع عنصري وراء الهجوم.
وأكدت المدعية العامة في باريس لور بيكيو أن المشتبه به -الذي اعتقلته الشرطة- معروف لدى السلطات، وأن التحقيقات ستبحث في أي جانب عنصري محتمل وراء إطلاق النار.
وأُطلقت عدة أعيرة نارية في شارع رو دنجان، وهو شارع تصطف على جانبيه المتاجر الصغيرة والمقاهي في الدائرة العاشرة بالعاصمة، مما أثار حالة من الذعر. وأعلنت السلطات أنها ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 69 عاما وأن الحادث قد انتهى الآن. وقال جوان جولان-إليبيرج وهو فنان يعمل في المركز الكردي لرويترز “الأكراد كانوا هم المستهدفين”.
وذكرت المدعية العامة في باريس أن المعتقل معروف للسلطات الفرنسية وأنه سيتم فحص أي جانب عنصري محتمل وراء إطلاق النار. وقال جوليان فيربلانك، الذي يعمل في مطعم آخر في المنطقة، إن العاملين في المقهى الكردي خرجوا من المبنى وهم يبكون بعد إطلاق النار. ووصفت ألكسندرا كوردوبار عمدة المنطقة الحادث للصحفيين بأنه كان “مأساة مروعة”، وأوضحت أن إصابات اثنين من الجرحى خطيرة.
وقالت السلطات الفرنسية إن التحقيق فتح في “جرائم الاغتيال والقتل العمد”، وعهد به إلى الدائرة الثانية للشرطة القضائية. وأوضحت المدعية أن المسلح المشتبه به اعتُقل قبل عام بتهمة الهجوم بسكين على مخيم للمهاجرين في باريس وتم التحقيق معه بتهمة ارتكاب جريمة بدافع عنصري. وقالت المدّعية العامّة للصحفيين إنّ مطلق النار متّهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكّين في مخيّم بالعاصمة الفرنسية في هجوم وقع في 8 ديسمبر 2021.
وذكرت قناة بي.إف.إم التلفزيونية أن المشتبه به فرنسي. وتواصل الشرطة المسلحة فرض طوق أمني فيما يواصل المحققون فحص الموقع.وذكر شاهد لوكالة فرانس برس أن سبع أو ثماني طلقات نارية أطلقت محدثة حالة من الفوضى في الشارع. وقال شاهد آخر لتلفزيون بي.إف.إم إن المشتبه به كان رجلا أبيض وفتح النار في صمت. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن المشتبه به “أبيض البشرة”، وأنه “اعتقل مع سلاحه”.
وقال ديفيد أنديك وهو محام لمركز الجالية الكردية إن القتلى الثلاثة في إطلاق النار هم من أفراد الجالية الكردية بالمنطقة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إنّ المسلّح الذي أطلق النار على مركز ثقافي كردي وصالون حلاقة في باريس “استهدف بوضوح أجانب”. وقال دارمانان للصحفيين إنّ الرجل البالغ 69 عاماً وهو سائق قطار متقاعد استهدف بوضوح أجانب، مضيفاً أنّه ليس مؤكدا ما إذا كان يسعى إلى قتل الأكراد على وجه الخصوص.
على صعيد آخر، اندلعت صدامات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين أكراد تجمّعوا قرب مركز ثقافي كردي في وسط باريس، حيث استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وبدأت الصدامات عندما حاول الحشد اختراق طوق أمني فرضته الشرطة حول وزير الداخلية جيرالد دارمانان الذي توجّه إلى مكان الهجوم للاطّلاع على آخر مستجدّات التحقيق والتحدّث إلى الصحافيين. وأطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين ألقوا بدورهم مقذوفات باتجاهها وأحرقوا حاويات قمامة وأقاموا حواجز في الشارع.
مساحة إعلانية