محليات
46
عبر عروض وجوائز ومسابقات وهمية..
وفاء زايد
حذر قانونيون الشباب والأسر من الوقوع في فخ التصيد الإلكتروني، من خلال الدخول على روابط التهنئة بالعيد التي تصلهم عبر تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي، إذ تنشط عصابات إلكترونية في هذ الوقت تحديداً، من أجل إرسال رسائل محملة بفيروسات لاختراق أجهزة الجوال والكمبيوترات، من أجل ابتزاز الشباب، وطلب أموال منهم.
وحث القانونيون أفراد المجتمع في في تصريحات لـ «الشرق»، من مخاطر الانقياد وراء المنصات الرقمية التي تقدم عروضاً مغرية في العيد من تخفيضات ومسابقات وجوائز مالية أو كسب نقاط إلكترونية، لكونها لا تمت للواقع بصلة ومجرد عروض وهمية لا طائل من ورائها إلا استدراج مستخدمي الإنترنت للجلوس طويلاً أمام الهواتف المحمولة ليجدوا انفسهم يدخلون من موقع لآخر ثم يقعون في مخالفة قانونية أو ضحية ابتزاز مالي.
وأكدوا أنّ الوعي التقني بكيفية تفادي المواقع المجهولة أو غير معلومة المصدر أمر في غاية الأهمية، والحذر من فتح أي روابط إلكترونية أو تنزيل صفحات وتطبيقات غير رسمية لأنها بمثابة فخ للإيقاع بالمستخدم خاصة ً إذا كانت لديه معرفة بسيطة بعالم التكنولوجيا. وحث جمهور المستخدمين بضرورة اتباع الصفحات الإلكترونية للجهات الرسمية والتقيد بالتعليمات التي تعلنها، وخاصة روابط التثقيف التقني والتحذيرات التي ترسلها البنوك أو المؤسسات المصرفية أو الخدمية، وأضافوا أنّ المناسبات فرصة لمنتهكي الخصوصية الإلكترونية لسرقة بيانات الآخرين والاستيلاء على حساباتهم المالية وذلك من باب العيدية حيث يسارع البعض لإرسال رسائل التهنئة دون أخذ الحيطة والحذر من مصدر الموقع الإلكتروني ليجدوا أنفسهم ضحايا تصيد إلكتروني أو تحايل مالي.
المحامية لولوة عبد الغني الحداد: عقوبات رادعة للمتعدين على الحسابات الشخصية
أكدت المحامية لولوة عبد الغني الحداد أنّ قانون الجرائم الإلكترونية بقطر رادع لكل من تسول له نفسه التعدي على الحسابات الإلكترونية للآخرين ومحاولة استدراجهم بذريعة تهاني العيد المبارك والمناسبات الجميلة أو بحجة الفوز بمسابقات وجوائز وهدايا أو عروض تخفيضات قد تؤدي بأصحابها إلى الوقوع في فخ المبتزين.
وقالت إنّ المادة 11 من قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية تنص أنه يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ثلاث سنوات، وبالغرامة التي لا تزيد على (100,000) مائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب فعلاً من الأفعال التالية: استخدم الشبكة المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات في انتحال هوية لشخص طبيعي أو معنوي، وكل من تمكن عن طريق الشبكة المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، من الاستيلاء لنفسه أو لغيره على مال منقول، أو على سند أو التوقيع عليه، بطريق الاحتيال، أو باتخاذ اسم كاذب، أو بانتحال صفة غير صحيحة.
وتنص المادة 12 على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز 3 سنوات والغرامة التي لا تزيد على 200 ألف ريال كل من ارتكب فعلاً من الأفعال التالية: استخدم أو حصل أو سهل الحصول دون وجه حق على بيانات بطاقة تعامل إلكتروني عن طريق الشبكة المعلوماتية، واستخدم أو سهل استخدام بطاقة تعامل مزورة، وقبل بطاقات تعامل إلكتروني غير سارية أو مزورة أو مسروقة. ودعت الجمهور والأسر إلى التعامل مع مناسبة العيد المبارك بفرح وتوازن دون الدخول في عروض وهمية أو فعاليات عبر الإنترنت والتي لا أساس لها في الواقع.
المحامي محسن الحداد: تداول روابط إلكترونية غير معلومة المصدر خطر
حذر المحامي محسن الحداد الجمهور من الانقياد وراء الرسائل الإلكترونية التي تحمل عبارات التهاني والمناسبات السعيدة والكلمات المعبرة عن الفرحة والابتهاج وتخفي وراءها روابط إلكترونية من الهدايا التذكارية والمجانية والصور الجميلة التي تجذب الشباب للدخول إليها وبمجرد فتحها يدخل في فخ الابتزاز والتصيد الإلكتروني.
وقال: إنّ لصوص الإنترنت يستغلون المناسبات لجذب الشباب وصغار السن للإعلانات المغرية التي تحمل معاني فرحة العيد، وفيها العديد من الجوائز السهلة التي لا تتطلب جهداً ذهنياً لكسبها، ويكون هذا المستخدم هو الفريسة، مضيفاً أنه يتطلب من كل شخص تجنب تجربة الروابط الإلكترونية التي لا تحمل هدفاً وليس لها مصدر موثوق أو معروف.
وحذر من تداول الروابط الإلكترونية التي تحمل صوراً وعبارات العيد المبارك ويرسلها لأي شخص عبر هاتفه المحمول لأنها تكون بمثابة مصيدة للشباب ويقعون عرضة لسرقة بياناتهم الشخصية والمالية.
وحث الجمهور الرجوع للمصادر الرسمية للجهات والمؤسسات المعروفة للوصول إلى المعلومات الموثوقة، وتجنب الولوج لعالم الإنترنت بدون داعٍ وعلى سبيل إضاعة الوقت والتسلية وملء وقت الفراغ، منوهاً أنّ وقوع الشخص ضحية للابتزاز ستكلفه خسارة مالية وفقدان حساباته وبالتالي فإنّ ما يفقده من مال لا يمكن استرجاعه لأنّ المتلاعبين بالمواقع الإلكترونية خارج الحدود ولا يمكن الوصول إليهم.
ونوه المحامي الحداد أنّ التصيد الإلكتروني من الجرائم الإلكترونية التي انتشرت عالمياً وباتت ظاهرة مقلقة، لأنّ أصحاب النفوس الضعيفة يستغلون صغار السن في سرقة أموالهم وحساباتهم الإلكترونية عن طريق الدردشات وروابط فرحة العيد.
المحامي أحمد موسى: رسائل الواتساب العشوائية وسيلة للإيقاع بالشباب
قال المحامي أحمد موسى إنّ بعض التطبيقات الإلكترونية تروج لمناسبة العيد من خلال بطاقات التهاني، وتعمد إلى نشر مسابقات وأشعار وألغاز لجذب مستخدمي الإنترنت للتفاعل مع فرحة العيد وردود الشباب من كل مكان ابتهاجاً بالعيد، وتدعو المستخدمين من الشباب وصغار السن إلى إرسال رسائل مماثلة عبر البريد الإلكتروني أو تدوين العناوين الشخصية للتجاوب، محذراً من خطورة الانقياد وراء رسائل تستدرج الأشخاص لإجبارهم على التفاعل والتجاوب مع أصحاب تلك المواقع، ثم يقعون ضحايا لسرقة بياناتهم المالية أو الدخول إلى حساباتهم عبر الهواتف المحمولة.
ونوه إنّ قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية شدد العقوبة بحق كل من تمكن عن طريق الشبكة المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات من الاستيلاء لنفسه أو لغيره على مال منقول بطريق الاحتيال أو باتخاذ اسم كاذب أو بانتحال صفة غير صحيحة، والعقوبة الحبس والإبعاد والغرامة التي لا تزيد على 100 ألف ريال. وحث مستخدمي المواقع الإلكترونية بضرورة تجنب إرسال التهاني وعبارات المناسبات السعيدة عبر الواتساب أو البريد الإلكتروني أو عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي مثل الانستجرام أو الفيسبوك لأنها أول الطريق نحو التصيد أو مايعرف بالهاكرز الذي يمكن المجرم من الدخول للذاكرة الحافظة بالجوال المحمول ويستولي على كل ما فيها من صور شخصية أو بيانات مالية.
المحامي أحمد الجمل: تجنب الدخول لمنصات رقمية غير معلومة المصدر
دعا المحامي أحمد الجمل مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إلى اللجوء للوسائل المباشرة لتقديم التهاني السعيدة للأهل والأقارب والأصدقاء، وتجنب الدخول إلى مواقع ومنصات رقمية غير معلومة المصدر من أجل نقل صورة أو تهنئة إلكترونية وإرسالها لأشخاص ليست لهم صفة وغير معروفين، فالكثير من الشباب يعتبر الإنترنت من أساسيات الحياة اليومية وهذا يجعلهم يعتمدون عليه اعتماداً كبيراً حتى في التواصل المجتمعي مما يعرضهم لمخاطر الوقوع ضحايا ابتزاز أو سرقة بيانات وقد تدفعهم العلاقات التبادلية عبر الإنترنت إلى ارتكاب مخالفات قانونية لا يحمد عقباها.
وقال إنّ العيد فرحة ومتعة وبهجة للنفس وفرصة لالتقاء الأصدقاء وهذا يكون بزيارة الأهل والمعارف والتوادد إليهم طوال أيام المناسبة المباركة وألا يترك للصوص الإنترنت فرصة للإيقاع به من خلال رسائل عشوائية أو عبارات وهمية. وحث الجمهور بضرورة اتباع الإرشادات القانونية التي تعلنها الجهات عبر مواقعها الرسمية وتوضحها باستمرار في مثل تلك المناسبات والتقيد بتعليماتها لأنها تعمل على توعية الجمهور بكيفية تفادي الوقوع في مخالفات إلكترونية، ولدورها التثقيفي في نشر ضوابط التعامل مع المنصات الرقمية.
مساحة إعلانية