عربي ودولي
80
الدوحة – الشرق
أعلنت دولة قطر التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة، وذلك في اطار وساطتها المستمرة بين حركة حماس واسرائيل بشأن الهدنة في قطاع غزة. وقال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع إكس: «تعلن دولة قطر أن في إطار الوساطة المستمرة تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة». وكان الانصاري قال في منشور سابق إن الجهود تصب نحو تمديد الهدنة في قطاع غزة ليومين إضافيين من أجل إدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع، والإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن والأسرى. وأعرب الدكتور الأنصاري عن أمل دولة قطر في أن تفضي الهدنة الإنسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وحقن دماء المدنيين.
وفي القاهرة، قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية إن قطر ومصر تقتربان من التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة بين إسرائيل وغزة ليومين. وقال إن التمديد لمدة يومين سيشمل إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية و60 معتقلا فلسطينيا.
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن العدد الإجمالي للرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة يصل الآن إلى 184، من بينهم 14 أجنبيا و80 إسرائيليا يحملون جنسية مزدوجة.
وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن حماس هي المسؤولة عن تقديم قائمة جديدة تضم عشر رهائن بوسعها إطلاق سراحهم الثلاثاء مقابل أن يصبح ذلك يوما إضافيا للهدنة. وأضاف المسؤول أن هذه العملية ستستمر لمدة أقصاها خمسة أيام تضاف إلى هدنة الأيام الأربعة.
وقالت حركة حماس إنها اتفقت مع قطر ومصر على تمديد الهدنة مع إسرائيل يومين بالشروط نفسها لوقف إطلاق النار السابق الذي استمر أربعة أيام. وقال مسؤول في حماس في اتصال هاتفي مع رويترز إنه تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة يومين آخرين بالشروط نفسها للهدنة السابقة.
من جهة أخرى، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن الهدنة خطوة أولى مهمة، لكن يتعين قطع خطوات أخرى لتخفيف وطأة الأوضاع وإيجاد مخرج من الأزمة. وفي كلمته أمام منتدى الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، حث بوريل إسرائيل أيضا على عدم «إعادة احتلال غزة»، قائلا إن قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة هو أفضل ضمانة لأمن وسلام إسرائيل.
وقال المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، أمام المنتدى إنه يتعين على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لتمديد التهدئة إلى أجل غير مسمى، مضيفا أن عدد القتلى سيتضاعف إذا استؤنفت الحرب. على صعيد آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة إنسانية كاملة بين إسرائيل وحركة حماس بدلا من الوقف المؤقت لإطلاق النار، مشيرا إلى أن «الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم يوما بعد يوم». وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان «يجب أن يستمر الحوار الذي أدى إلى الاتفاق، وأن يؤدي لهدنة إنسانية كاملة من أجل سكان غزة وإسرائيل والمنطقة الأوسع». وأضاف «ستواصل الأمم المتحدة دعم هذه الجهود بكل السبل الممكنة». وقال دوجاريك إن غوتيريش دعا مجددا إلى إطلاق حركة حماس سراح المحتجزين فورا ودون قيد أو شرط. وذكر أن الأمم المتحدة كثفت تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال الأيام الأربعة الماضية في أثناء الهدنة وأنها أرسلت مساعدات إلى بعض المناطق الشمالية من القطاع الساحلي الذي ظلت أجزاء كبيرة منه معزولة لأسابيع. وأضاف «لكن هذه المساعدات تلبي بالكاد الاحتياجات الهائلة لنحو 1.7 مليون نازح. الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم يوما بعد يوم». وكانت حماس أطلقت الأحد سراح 17 رهينة من المحتجزين في غزة منهم طفلة أمريكية تبلغ من العمر أربعة أعوام، ليصل إجمالي عدد الرهائن الذين أفرجت عنهم الحركة منذ يوم الجمعة إلى 58. وأفرجت إسرائيل عن 39 أسيرا فلسطينيا الأحد، ليصل إجمالي عدد الفلسطينيين المفرج عنهم منذ بدء الهدنة 117.
مساحة إعلانية