رياضة
12
❖ عبد الناصر البار
سيكون استاد جاسم بن حمد بنادي السد مسرحا للمعركة الكروية والتكتيكية المنتظرة بين العنابي وشقيقه الأردني في تمام الساعة السادسة والنصف مساء، في ثاني جولات المجموعة الأولى من منافسات بطولة كأس آسيا تحت 23 عاما المقامة حاليا في الدوحة، وتستمر حتى الثالث من مايو المقبل، ويدخل العنابي اللقاء بأفضلية صدارة المجموعة الأولى التي تضم قطر والاردن وأستراليا وإندونيسيا، وذلك بعد الإنتصار المستحق لمنتخبنا على نظيره الإندونيسي بهدفين دون رد، في الجولة الأولى، فيما يحتل المنتخب الأردني المركز الثاني برصيد نقطة واحدة، بالمشاركة مع المنتخب الأسترالي، بعد تعادل المنتخبين سلبيا في الجولة الأولى، في حين يحتل المنتخب الإندونيسي المركز الأخير بدون نقاط.
ليلة العبور
ويبحث منتخبنا الأولمبي عن ثاني انتصار تواليا، يرفع به الرصيد إلى النقطة السادسة لضمان مواصلة صدارة المجموعة،وتضمن النقاط الثلاث حجز العنابي إحدى بطاقتي العبور إلى الدور الثاني رسميا، في حال فوز المنتخب الأسترالي على نظيره الإندونيسي في اللقاء الذي يجري اليوم ضمن ذات المجموعة، وبغض النظر عن المواجهة الأخيرة أمام المنتخب الأسترالي، ليحقق منتخبنا هدفه الأولي ببلوغ الدور الثاني، قبل المضي قدما نحو مساعي المنافسة على اللقب وتأمين التأهل إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة بباريس 2024،وتحظى النسخة الحالية من البطولة القارية، بميزة إضافية تتمثل في زيادة حصة القارة الآسيوية من المقاعد الأولمبية، بوجود نصف مقعد، إلى جانب المقاعد المعتادة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، حيث سيخوض رابع البطولة القارية ملحقا بمواجهة منتخب غينيا يوم 9 مايو المقبل في باريس.
مستوى مميز
وكان العنابي قد ظهر بصورة طيبة في المواجهة الأولى أمام المنتخب الإندونيسي، وقدم مستوى راقيا على مدار شوطي المباراة معولا على قدرات فنية مميزة أظهرتها التوليفة التي اختارها المدرب البرتغالي اليديو فالي، بقيادة النجم جاسم جابر الذي اختير أفضل لاعب في المواجهة، بعدما وظف كل خبراته التي كسبها من تواجده الفاعل في التشكيلات الأساسية للمنتخب الأول خلال كأس آسيا الأخيرة 2023، التي جرت في الدوحة شهري يناير وفبراير الماضيين، عندما ساهم بشكل كبير في التتويج القطري القاري الثاني تواليا بعد النسخة قبل الماضية عام 2019 في الإمارات.
اليديو فالي: طموحنا الوصول للأولمبياد
قال المدرب اليديو فالي إن مواجهة المنتخب الأردني تحظى بأهمية بالغة كونها تمثل خطوة مهمة في إطار تعزيز مساعي المنتخب لتحقيق الهدف الأول المتمثل ببلوغ الدور ربع النهائي من البطولة القارية، ولم يخف المدرب صعوبة المباراة أمام منتخب قوي، يعد من بين المنافسين المباشرين على التأهل الى الدور التالي، مشددا في الوقت نفسه على أن العنابي يدخل كل مباراة يخوضها بغرض الفوز بالنقاط الثلاث، معولا على القدرات المميزة لكل اللاعبين المتواجدين في القائمة..وأوضح المدرب أن اللاعبين كسبوا دوافع معنوية كبيرة من الانتصار في المواجهة الأولى أمام المنتخب الإندونيسي في مستهل المشوار، مشيرا الى أن المباراة الأولى باتت في طي النسيان، وأصبح التركيز منصبا على المواجهة الثانية، من أجل النسج على المنوال ذاته، ومواصلة تقديم المستوى اللائق، دون التفكير فيما هو أبعد من المهمة المقبلة، على اعتبار أن الجهاز الفني واللاعبين يتعاملون مع المباريات كل واحدة على حدة، وصولا الى الهدف الكبير المتمثل بالمنافسة على اللقب، وتأمين التأهل الى الأولمبياد.
أبو زمع: مواجهة صعبة
أكد عبد الله أبو زمع مدرب المنتخب الأردني على صعوبة مواجهة العنابي صاحب الأرض والجمهور، والمرشح للمنافسة على لقب البطولة، مشيرا إلى أن التحضيرات للمباراة تمت مسبقا من خلال عمليات رصد قام بها الجهاز الفني للمنافس قبل البطولة، وأضاف أبو زمع “قدمنا مستوى طيبا جدا أمام المنتخب الأسترالي القوي في المباراة الأولى، ليس فقط من الناحية الدفاعية، وبل على المستوى الهجومي بعدما خلقنا فرصا أكثر من المنافس”،وختم: “ندرك أننا مقبلون على لقاء قوي ومعقد أمام المنتخب القطري، لكننا واثقون من قدرتنا على تقديم مستوى جيد وتحقيق النتيجة المأمولة”.
مساحة إعلانية