محليات
84
كتارا تطلق مؤتمر الدبلوماسية في الخليج
الدوحة – الشرق
انطلقت أمس على مسرح الدراما بكتارا أعمال مؤتمر “الدبلوماسية العامة في دول الخليج العربية: السياسات والممارسات” الذي ينظمه مركز كتارا للدبلوماسية العامة بالتعاون مع مركز دراسات الخليج في جامعة قطر ويستمر حتى اليوم الاثنين، وذلك بمشاركة سعادة أ. د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي رئيس الشبكة الدبلوماسية الدولية العامة بالاضافة الى أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والأكاديميين والباحثين والخبراء في مجال الدبلوماسية العامة.
وأعرب سعادة أ. د. خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام كتارا عن سعادته باستضافة المؤتمر الذي يُعقد لأول مرة في دولة قطر ومنطقة الخليج العربي، بمشاركة علمية واسعة من قبل نخبة من الدبلوماسيين والباحثين والأكاديميين والخبراء، من دولة قطر و12 دولة من مختلف دول العالم، حيث سيُقدمون خلال جلساته العلمية 30 بحثا وورقة عمل موزعة على محاور المؤتمر بما يسهم في النهوض بالدبلوماسية العامة في دول الخليج وتعزيز دورها في التقارب بين المجتمعات والإسهام في التنمية وتلبية مصالح الشعوب المشتركة.
وأشار إلى أن كتارا قطعت أشواطا مهمة في ميدان الدبلوماسية العامة عبر تنفيذها للعديد من المشاريع الثقافية والبرامج الإبداعية، توطيداً لدعائم العمل في الدبلوماسية العامة، عبر فعالياتها المتواصلة على مدار العام.
من جهته قال د. عمر الأنصاري نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية، إن المؤتمر يبحث ملامح الحضور المتزايد لدول الخليج العربية في مجال الدبلوماسية العامة. ويؤكد على أهمية العمل الاكاديمي والإنتاج المعرفي والبحثي في رصد ومتابعة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالدبلوماسية العامة في منطقة الخليج وما يحدث في العالم.
وقال المهندس درويش أحمد الشيباني الأمين الرئيس التنفيذي لمركز كتارا للدبلوماسية العامة إن كتارا تتطلع من خلال هذا المؤتمر الى تحقيق زخم جديد وبلوغ مستوى متقدم في ميدان الدبلوماسية العامة. مشددا على أهمية توثيق التعاون بين مختلف المؤسسات المحلية والخليجية لضمان إيصال رسالة ورؤية المبادرات والبرامج وتطوير المشروعات الخاصة بالدبلوماسية العامة.
وشهد المؤتمر جلسات تخص الاتجاهات الجديدة في دراسة الدبلوماسية العامة وأدار الجلسة الأولى د. محجوب الزويري وتضمنت مداخلتين لكل من د. نيكولس كول الذي قدم عرضا بعنوان “من القوة الناعمة إلى الأمن السمعة: الدبلوماسية العامة في زمن المخاطر”، ود. روندا زاهارنة التي قدمت “منهجية التمحور حول الإنسانية في الدبلوماسية العامة”. وتضمن المؤتمر جلسة بعنوان “الدبلوماسية العامة على محور التداخل مع الإعلام والدبلوماسية الرقمية”. أدارها د. لوشيانوزكارا، حيث قدم بانواكدينيزيلي مداخلة بعنوان “بناء العلاقات أم استمرار الصراعات؟ الدبلوماسية الرقمية في دول الخليج العربية؟”. وقدمت د. ريم علي الدرهم مداخلة بعنوان “الدبلوماسية العامة الرقمية: هل تستطيع قطر أن تتبنى الدبلوماسية الرقمية في الدبلوماسية التطورية؟”. كما تناول د. اريكهوجلند “دور الإعلام كدبلوماسية عامة”. وتطرق كل من الدكتور مصطفى النتاسود ومصطفى سيلمان ياياللي إلى مدى قوة الدبلوماسية العامة لدى دول الخليج العربية: دراسة بحثية. بينما تعرض كل من سارة النعيمي وثومس بوني جيمز إلى دراسة الدبلوماسية العامة القطرية: الارتباط الفرنسي.
أما الجلسة الثانية، فاهتمت بالدبلوماسية العامة على محور التداخل مع الاقتصاد السياسي وأدار الجلسة د. نيكواليكوزهانوف حيث قدم د. ناتلي كوش دور شركات النفط الوطنية في الدبلوماسية العامة لدول الخليج. وعرض عمربورتولازي “بعيدا عن الاقتصاد الريعي: العالمية التجارية الوطنية، التنوع الاقتصادي، والدبلوماسية العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة. بينما قدمت باراسانتا كومار براداهان عرض “تحديد وضع سياق الشتات السياسي الهندي في الدبلوماسية العامة لدول الخليج العربية”. وقدم د. أثولياتس عرضا بعنوان “الدبلوماسية العامة للدفاع المتعلقة بالدول الصغرى بمجلس التعاون لدول الخليج العربية”. وتناول الدكتورمحمد يعقوب إنان رؤية السعودية 2030: سردية جديدة للدولة السعودية.
الجدير بالذكر أن المؤتمر سيصدر عنه لاحقا كتاب يضم أوراق العمل ويحمل تفاصيل الجلسات ويوثق ما دار فيها من نقاشات ثرية وأفكار إبداعية حول آفاق النهوض بالدبلوماسية العامة في دول الخليج العربي.
مساحة إعلانية