محليات
30
كريستينا ألبرتين
الدوحة – الشرق
عبَّرت السيدة كريستينا ألبرتين، الممثلة الإقليمية للمكتب الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ROMENA)، عن ترحيبها الحار بجميع المشاركين من الشباب المتحمسين في الهاكاثون والمبرمجين الشباب والخبراء، الذين انضموا إلى المسابقة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلى مدار الأيام الأربعة لرحلة الهاكاثون المثيرة، معربة عن شكرها لدولة قطر على الشراكة والضيافة العظيمة وعلى جعل هذا الحدث ممكنًا، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء هذا الهاكاثون لشباب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويسعدني أن أكون هنا معكم في زيارتي الأولى إلى الدوحة.
أضافت: «أود أن أعرب عن تقديرنا العميق للشراكة القوية بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) والمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ROMENA) بما في ذلك، دول مجلس التعاون الخليجي ودولة قطر، ونقدر التزام دولة قطر بالشراكة طويلة الأمد في هذه الأنشطة التعليمية منذ وقت مبكر، على أساس إعلان الدوحة بشأن دمج منع الجريمة والعدالة الجنائية في عام 2015، كما أود أن أعرب عن امتناني لهيئة الرقابة الإدارية والشفافية الموقرة في دولة قطر لاستضافتها وتمويلها لهذا الهاكاثون المهم، الذي يجمع – لأول مرة – أكثر من 100 شاب وشابة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. نشكركم على مشاركتكم وعلى الاضطلاع بهذا الدور في مكافحة الفساد ومنعه بمبادرة مع الشباب ومن أجلهم». وقالت اسمحوا لي أيضا أن أشكر مايكروسوفت كشريك مهم للقطاع الخاص، في هذا الحدث الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين هي ما نحتاجه للنهوض بجدول أعمال التنمية المستدامة وأهدافها المختلفة، فعلى الصعيد العالمي، يزداد الاعتراف بأهمية الاستماع إلى أصوات الشباب وإشراكهم في صنع السياسات والبرامج.
وأضافت: بصفتنا مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أدرجنا مشاركة الشباب كعامل مهم في جميع وثائق سياستنا الإستراتيجية، بما في ذلك الإستراتيجية الشاملة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وإطارنا الإقليمي للدول العربية التي تم اعتمادها هذا العام، نظرًا لأن أكثر من نصف سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (55 ٪) تقل أعمارهم عن 30 عامًا، فإن أصواتكم ومساهماتكم كشباب أمر بالغ الأهمية لتشكيل مستقبلنا المشترك، كما أن الابتكار والتكنولوجيا والرقمنة أمور حاسمة في تصميم وتطوير حلول لمستقبل شامل وعادل ومستدام اقتصاديًّا وبيئيًّا واجتماعيًّا. ونوهت بأن هذا الهاكاثون هو الوسيلة للجمع بين كلا الطموحين، وإشراك الشباب في تطوير حلول قائمة على التكنولوجيا الرقمية لقضية حرجة للغاية تهمنا جميعًا: كيفية منع الفساد، وكيفية تعزيز النزاهة، فالنزاهة أمر بالغ الأهمية ليس فقط لرفاهيتنا الشخصية وآفاقنا الاقتصادية ولكن أيضًا للنمو الاقتصادي العام والتماسك الاجتماعي، وتحقيق مجتمعات ومجتمعات مستدامة وشاملة ومستقرة.
وأوضحت أن منع الفساد ومكافحته يعد أحد أخطر التحديات في عصرنا حيث يتم استهلاك موارد ضخمة يوميًّا وعالميًّا مما يجب أن تخدمه، وهي التنمية والتعليم والصحة والبنية التحتية وأكثر من ذلك بكثير من أجل المستقبل المستدام ورفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية. وأنا متأكدة من أنكم ترون هذا في حياتكم اليومية، خاصة وأنتم كمبرمجين وخبراء، تعرفون أن التقنيات الرقمية تمثل فرصة غير مسبوقة لرواد الأعمال الشباب لحل القضايا الاجتماعية المنهجية بشكل مبتكر وفعَّال. تقدمت التقنيات الرقمية بسرعة أكبر من أي ابتكار في تاريخنا وأظهرت إمكانات هائلة لتلبية الاحتياجات والتحديات المجتمعية في جميع البلدان بغض النظر عن دخل مستوى التنمية؛ ودفع الابتكار والإنتاجية والمنافسة، وتعزيز خلق فرص العمل، وإنشاء حكومات أكثر انفتاحًا وشفافية وابتكارًا وتشاركية وموثوقية.
وقالت الممثلة الإقليمية للمكتب الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ROMENA): كجزء من التزام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تجاه الشباب، تم إطلاق مبادرة الموارد العالمية للتثقيف في مجال مكافحة الفساد وتمكين الشباب (GRACE) في عام 2021، والتي تهدف إلى خلق ثقافة رفض الفساد بين الأطفال والشباب من خلال تسخير القوة التحويلية للتعليم والشراكات، كما يعزز دور الشباب كعوامل للتغيير في خلق بيئة من عدم التسامح مع الفساد على جميع مستويات المجتمع من خلال تسهيل مشاركة الشباب وتمكينهم بشكل هادف. واختتمت كلمتها قائلة: مع هذا الهاكاثون نضيف طريقة جديدة للمشاركة مع المبرمجين الشباب، ويسعدني أن أتمكن من مشاهدة مشاركتكم خلال الأيام القادمة، أتمنى لكم جميعا أفكارًا جيدة وطاقة للأيام القادمة وحظًا سعيدا.
مساحة إعلانية