عربي ودولي
0
الدوحة – موقع الشرق
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سؤال أحد الصحفيين الذين حضروا المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع مستشار ألمانيا، أولاف شولتز، يوم الجمعة 17 نوفمبر وطالبه بأن تكون أسئلته تندرج تحت الإطار الإنساني وأن تنبع من ضمير الإنسان، وذلك رداً على سؤال للصحفي حول الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني منذ أسابيع والتي خلفت آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى
والنازحين.
الصحفي وجّه سؤالاً لأردوغان قال فيه: ” كان تصريحك حول حماس قد أزعج الناتو وليس ألمانيا فقط، فهل تعترف بحق إسرائيل في الوجود؟ ولماذا وصفت إسرائيل بالفاشية؟ ولماذا وصفت هجوم إسرائيل على غزة بالإبادة الجماعية وهو رد على هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل؟”.
الصحفي أضاف كذلك في سؤاله: “لماذا تصفون حماس بمنظمة تحرير، ألا ترون أن هذا الوصف سوف يؤثر على العلاقة بينكم وبين ألمانيا، خاصة أنكم تريدون شراء 40 طائرة يوروفايتر لمجالكم الدفاعي؟ هل تعتقد أن ألمانيا سوف توافق على تزويدكم بالطائرات؟”.
ليرد الرئيس التركي على الصحفي بالقول: “نحن من أقوى خمس دول في الناتو، وبغض النظر عن اختلاف الآراء والقناعات في الناتو حالياً وبجانب من يقف الجميع في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يقفون بجانب أوكرانيا، أما نحن فنتحدث مع أوكرانيا وروسيا ولا نفرق بينهما، ومع هذا نحن من استطاع نقل 33 مليون طن من الحبوب لأفريقيا وأوروبا عبر ممر الحبوب”.
اضاف أردوغان: “فيما يخص اليوروفايتر فلتعطها ألمانيا أو لا تعطي، هل ألمانيا هي الوحيدة التي تصنع الطائرات الحربية، بإمكاننا العمل على هذا وتأمينه من عدة أماكن في العالم، نحن الآن فيما يخص الطائرات الحربية المسيرة، أصبحنا كتركيا من أكثر الدول تقدماً، فلا تهددني بهذا كصحفي، ولتكن أسئلتك لنا أسئلة ضمير وإنسانية”.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال إنه لم يتبق شيء تقريباً من غزة جراء القصف الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة عمل ألمانيا وتركيا معاً لتحقيق هدنة إنسانية في غزة.
وأضاف أردوغان، في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز، أنه لا يمكن المقارنة بين القوة التي تملكها إسرائيل وتلك التي تملكها حركة حماس، مؤكداً أنه تحدث مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير ودعاه إلى السماع لكل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بشأن ما يجري في غزة.
ووجّه حديثه لمنتقدي تصريحاته عن الحرب في غزة: “هل نكمل صمتنا تجاه ما يحدث الآن في غزة أم نرفع صوتنا ضد ذلك للمطالبة بهدنة إنسانية ووقف ما يحدث؟ لم يتبق تقريباً شيء من غزة وتم تسويتها بالأرض، وقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء”.
مساحة إعلانية