عربي ودولي
16
شعار الجامعة العربية
القاهرة – قنا
أكدت لجنة عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء التابعة للجامعة العربية، اليوم، ضرورة العمل على دعم اللاجئين والنازحين، وتقليل معاناتهم، وتخفيف الضغوط عن الدول والمجتمعات المضيفة، وذلك من خلال التعامل مع مجموعة متشابكة من الخدمات والمساعدات الإنسانية العاجلة.
وأشارت اللجنة، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، إلى أن الشهرين الماضيين شهدا تطورات جديدة ذات صلة وثيقة باللاجئين والنازحين في المنطقة العربية الأول يتمثل في الأزمة في السودان التي أدت إلى خروج تدفقات من اللاجئين والنازحين السودانيين، ونزوح اللاجئين الذين يستضيفهم السودان إلى دول أخرى مجاورة.
ونوه البيان بما تضمنه قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في مايو الماضي بشأن تطورات الأوضاع في السودان، والذي تناول توفير الدعم الإنساني والطبي العاجل للمواطنين والنازحين داخله وللباحثين عن ملاذ آمن بدول الجوار التي تستقبل لاجئين لمساعدتها على تحمل الأعباء المتزايدة، مطالبا بضرورة العمل على تقليص تداعيات هذه الأزمة على المنطقة التي تواجه موجات كبيرة من اللجوء والنزوح منذ أكثر من عقد من الزمان.
كما شدد على الاهتمام الكبير بـ “الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين” منذ اعتماده عام 2018، مبينا أهمية المشاركة في أعمال المنتدى العالمي الثاني للاجئين، المقرر عقده في جنيف خلال ديسمبر المقبل، والحرص على الإسهام الفعال في هذه الدورة التي تمثل الأردن أحد المنظمين لها.
وأبرز البيان ضرورة مراعاة خصوصية اللاجئين الفلسطينيين الذين يعدون “أقدم مجموعة من اللاجئين على مستوى العالم منذ عام 1948″، وتعرضوا لأكثر من عملية تهجير قسري نتيجة للأحداث التي تعاقبت على المنطقة العربية، والتأكيد على حقهم في العودة إلى وطنهم والتعويض بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194) لسنة 1948، وكذلك على التفويض الأممي الممنوح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /أونروا/ بموجب قرار إنشائها رقم (302) لعام 1949.
ودعت لجنة عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء التابعة للجامعة العربية، في بيانها، إلى ضرورة تحميل حكومة الكيان الإسرائيلي المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن نشوء واستمرار مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، ورفض التحرك من أي طرف لإسقاط حق العودة، ورفض محاولات التوطين أو تصفية وكالة /الأونروا/، أو ما يسمى بإعادة تعريف الوضع القانوني للاجئ الفلسطيني، والمجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم اللازم لـ /الأونروا/، بما يمكنها من مواصلة القيام بتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاههم وتفادي انهيار خدماتها.
مساحة إعلانية