عربي ودولي
18
الدوحة – موقع الشرق
وثقت كاميرا مراقبة في المغرب ظاهرة غريبة في السماء لحظة وقوع الزلزال الذي ضرب البلاد أمس السبت وخلف آلاف القتلى والجرحى، حيث تم رصد ومضات ضوء زرقاء تنبعث من السماء في تلك اللحظة المرعبة.
وقد أعاد هذا الوميض للأذهان ماحدث عند وقوع زلزال في سوريا وتركيا قبل عدة أشهر، حيث ظهر وميضا مشابها أثناء وقوع الزلزال أيضا.. فلماذا ظهر هذا الوميض الغامض؟
وفقًا لخبراء الزلازل، يعتبر الضوء الأزرق ظاهرة مؤقتة ومحدودة الزمن، حيث يحدث هذا الوميض فقط أثناء وقوع الزلزال، وينشأ نتيجة للكسر الذي يحدث في الصفائح الصخرية أو الطبقات الارضية ،ويتسبب الكسر في توليد احتكاك شديد بين القطعتين في مناطق الكسر أو الفوالق، خاصة إذا كانت مساحة الاحتكاك كبيرة تصل إلى 3 أو 6 أمتار.
مقطع من كاميرا مراقبة في المغرب تظهر ومضات ضوء زرقاء غامضة في الأفق مع العلم أن هذه الأضواء ظهرت نفسها لحظة وقوع زلزال تركيا وسوريا قبل 7 أشهر. pic.twitter.com/EH8TKlnNb0
— Arab-Military (@ashrafnsier) September 10, 2023
ويمكن أن يكون للكسر تأثير متزايد عندما يحدث في الصخور الصلبة مثل البازلت، مما ينتج عنه حرارة عالية ووميض ضوء.بالإضافة إلى ذلك، يكون هناك صوت يشبه الانفجار ناتج عن هذا الكسر، وتعد هذه الظواهر طبيعية بعد وقوع الكسر.
وينوه الخبراء إلى أن هذا الضوء أو الوميض لا يحدث في كل زلزال.حيث أنه يتعلق بالمنطقة التي وقع فيها الزلزال، ولا يحدث هذا الضوء في المناطق التي يكون الكسر في طبقات التربة الطينية بل يرتبط فقط بالصخور الصلبة والحركة على جانبي الفوالق.
ويتكون هذا الضوء من شحنات كهربائية ناتجة عن الكسر والاحتكاك، ولكن يحدث فقط أثناء وقوع الزلازل، وقد يظهر هذا الضوء قبل سماع صوت الكسر أو الانفجار، وذلك بسبب سرعة الضوء التي تتجاوز سرعة الصوت.
على الرغم من أن هذه الظاهرة الغامضة قد تسبب الذعر والرعب لدى الناس، إلا أن الخبراء يؤكدون أنها ظاهرة طبيعية وتحدث في الحالات النادرة وفق الظروف المناسبة ولا ينبغي القلق منها، بل يجب استغلالها كفرصة لفهم أكثر عن عمليات الكسر والحركة التي تحدث في باطن الأرض.
مساحة إعلانية