بيتر بول روبنس، تعدّ أعماله مثالا صارخا على المدرسة الباروكية في فن التصوير، كانت تجمع بين أسلوب المدرسة الإيطالية وواقعية المدرسة الفلامكنية، طوّر أسلوبه الخاص، والمتميز بالألوان المثيرة والرسومات المتوهجة، كانت له قوة تعبيرية ظهرت من خلال المواضيع المختلفة التي عالجها (الحِسية، والحركية)، أظهر فنه تأثرا واضحا بالحركة الإصلاحية التي شملت العقيدة الكاثوليكية.
و كان مطلوبا لدى العديد من البلاطات الملكية والأميرية في أوروبا، أنجز العديد من اللوحات لـ”ماريا دي ميديشي” (ملكة فرنسا) و”فيليب الرابع ملك إسبانيا”، كانت أعماله التي يُكلف بها عبارة عن رسومات تاريخية (قصصية) في غالبيتها.
وتضمنت مواضيع دينية وميثولوجية، ومشاهد صيد، رسمَ لوحات بورتريه، خصوصًا للأصدقاء، ورسومات شخصية له، ولاحقًا في حياته، رسم عدة مناظر طبيعية. صمم روبنس المنسوجات المزركشة والطبعات.
استخدم أيضًا الرسوم التخطيطية الزيتية كدراسات تمهيدية. كان واحدًا من آخر الفنانين الكبار ممن يستخدمون اللوحات الخشبية كسطح للرسم، حتى للأعمال الكبيرة جدًا، لكنه استخدم الرسم على الخيش أيضًا.