وتابع شوقي: لعل الشخصية الوحيدة التي لم يتعرف عليها الجمهور كانت السيدة أم كلثوم، ويكمن السبب وراء ذلك أنها كانت قليلة الكلام وقليلة اللقاءات فلا يعرفها جمهورها إلا من خلال الغناء، وكان يكتب الفوازير الشاعر الكبير الراحل بيرم التونسي، ومن بعده الإعلامي مفيد فوزي، وانتقلت الفوازير بعد ذلك إلى التلفزيون لتكون أول فوازير تذاع على الشاشة هى “على رأي المثل” ولكنها كانت عادية تخلو من الغناء والاستعراضات، حتى أقام المخرج محمد سالم أول فوازير استعراضية مع ثلاثي أضواء المسرح.
وعن فوازير نيللي كشف شوقي عن أن المخرج الكبير فهمي عبد الحميد اختار نيللي الفوازير، ذلك لأن أفلامها كانت لا تخلو من الاستعراضات والغناء ورأي فيها نجاح الفوازير، وقد كان، بدأوا أول فوازير عام 75 في صورة وفزورة وجاء بعد هذه السلسة التمبوكة وعروستي وكانت آخر فوازير بينهم هي الخطبة وكان الناس قد اعتادت على وجود نيللي في رمضان حتي أن الناقد الكبير الراحل سامي السلاموني كتب “رمضان بلا نيللي” ولم يكن هدفهم إلا يقدموا فوازير مرة أخرى ولكنهم أرادوا أخذ راحة لمدة عام مثلاً.