ثقافة وفنون
26
متاحف قطر تفتتح معرض بيروت الستينات: العصر الذهبي ضمن فعاليات مبادرة قطر تبدع
الدوحة – قنا
تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، افتتح اليوم بمتحف : المتحف العربي للفن الحديث، معرض /بيروت الستينات: العصر الذهبي/، ضمن فعاليات مبادرة /قطر تُبدِع/، المبادرة الثقافية الوطنية التي تستمر فعالياتها على مدار العام، والتي ترعى وتروج للأنشطة الثقافية في قطر، وتحتفي بتنوعها، ويستمر حتى 5 أغسطس المقبل.
ويُسلط المعرض الضوء على فصل مهم من تاريخ بيروت الحديث في الفترة ما بين 1958 و1978، ويضم أكثر من 225 عملاً فنيًا و300 وثيقة أرشيفية تم جلبها من 36 مجموعة مقتنيات من 16 مدينة حول العالم، كما يعكس تشابك الفن والثقافة والتناقضات عبر المنطقة في تلك الفترة العصيبة التي اندلعت في نهايتها الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، في بيان لمتاحف قطر، “تتمثل أحد أهم أدوار الفن في استرجاع ذكرى أو تخيل مكان لم يعد موجودًا، وتتمثل أحد أهم الأدوار العديدة لمتاحف الفن في إنشاء هذا المكان من جديد حتى لو كان فقط بشكل مؤقت، كي يستطيع من تركوه أو ابتعدوا عنه الوقوف لوهلة وتأمله”، معتبرة أن “متحف: المتحف العربي للفن الحديث خير مثال لهذا المكان، فمجموعاته ومعارضه وبرامجه تضم رؤى الفنانين وأصوات المفكرين من العالم العربي الذين عانى الكثير منهم شخصيًا من آلام النزوح والتهجير”.
وأوضحت سعادتها أن /معرض بيروت الستينات: العصر الذهبي/ يضفر هذه العناصر معًا، فهو باقة مميزة ومؤثرة ومدروسة من الأعمال الفنية والوثائق، يعود العديد منها لفنانين تُعرض أعمالهم في مجموعات متحف، تصف مكانًا كان مذهلاً ومضطربًا، وبرغم ضياعه وتدميره، لا يمكننا نسيان بيروت المزدهرة ذات الطابع العالمي في الفترة من 1958 حتى 1975″.
ومن جانبها، لفتت زينة عريضة، مديرة متحف: المتحف العربي للفن الحديث، إلى أن المعرض يمهد الطريق لسلسلة من المعارض الأخرى في متحف التي تلعب دوراً في ربط الإنتاج الفني بالمجتمع، حيث تكون مجموعة المتحف الفريدة والمميزة متاحة لمقيمي قطر وزائريها من جميع أنحاء العالم، كما أن معرض /بيروت الستينات: العصر الذهبي/ يضيف إلى صالة العرض 8 أعمال من مجموعة المتحف وعددا من الوثائق الأرشيفية التي توضح ممارسات الفنانين.
ويأتي المعرض بتقييم فني من سام بردويل وتل فيلراث مديري “هامبرغر بانهوف”، المتحف الوطني للفن المعاصر في مدينة برلين – والقيم الفني المساعد ناتاشا غاسباريان. ويقدم أعمال مجموعة من مشاهير الفنانين مثل إيتيل عدنان وأوغيت الخوري كالان وبول غيراغوسيان وسلوى روضة شقير وشفيق عبود، بالإضافة إلى فنانين معروفين في المنطقة مثل عادل صغير وسيسي سرسق ونادية سايكالي ورفيق شرف وغيرهم، كما يعرض عملاً تركيبياً جديداً متعدد الوسائط كلف به جوانا هادجيتوماس وخليل جريج حول انفجار 2020 المدمر في بيروت، مما يُسلط الضوء على الآثار التي يخلفها العنف على الفن وقوة تأثير الإبداع في مواجهة الفوضى.
مساحة إعلانية