محليات
42
في ندوة تنظمها إدارة البحوث بوزارة الأوقاف..
شعار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
الدوحة – الشرق
تنظم إدارة البحوث والدراسات الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مساء اليوم الثلاثاء ندوة بعنوان: «البناء القيمي للأسرة» وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين والمهتمين بشؤون الأسرة، حيث تقام الندوة بقاعة مركز عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي. وتعتبر هذه الندوة هي الثانية في الموسم الثقافي الثاني لمشروع إدارة البحوث «ندوة الأمة» الذي يتمحور هذا العام تحت شعار: «قيمنا.. عماد الحضارة وسبيل النهوض».
وتناقش الندوة، التي يتحدث فيها كل من الدكتور محمد محمود المحمود الخبير الشرعي بوزارة الأوقاف، والدكتور أحمد عبد القادر الفرجابي المستشار التربوي والأسري بالشبكة الإسلامية، والدكتور أحمد عبد الرحيم الطحان رئيس قسم الثقافة الإسلامية بمركز عبد الله بن زيد الثقافي، ثلاثة موضوعات رئيسة، تتمحور حول الأسرة، والاستهداف المرصود لمكوناتها، وكيفية مواجهة هذا الاستهداف.
ففي المحور الأول، يتم النظر إلى الأسرة ابتداءً باعتبارها «ركيزة المجتمع.. وسلم الارتقاء الحضاري» ومن ثمّ البحث في أبعاد هذه الحقيقة من خلال مرتكزات ثلاثة تتناول: «البناء القيمي للأسرة» باعتباره الأساس للفعل والعطاء الاجتماعي؛ و»الأمّ الرّاعية» باعتبارها عماد التماسك الأسري؛ و»قيم التماسك الأسري.. في المجتمع القطري» بشكل خاص.
وفي المحور الثاني، يناقش المشاركون إشكالية: «استهداف مكونات التماسك الأسري»، وذلك بالبحث والتحليل في مشكلات ثلاث، تتصل أولاها بالعناصر المستهدَفة، وخاصة (المرأة والشباب.. النفوس والعقول)؛ وثانيها بأدوات الاستهداف المستخدمة لا سيما (المخدرات والأفكار المنحرفة…)؛ وثالثها بمعابر الاستهداف، مع التركيز بشكل خاص على (المفاهيم المغلوطة؛ ووسائل الإعلام؛ وشبكات التواصل…) وغيرها.
وفي المحور الثالث تحاول الندوة طرح «رؤية مستقبلية» تضع من خلالها الخطط الممكنة والكفيلة بمواجهة الاستهداف و»الوقاية من التفكك»، والبحث في إمكانية «النهوض».
اهتمام.. وقناعات
وأكد الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية اهتمام إدارته بالمشروعات والندوات التي تناقش المشكلات والمعوقات التي تتهدد كيان المجتمع المسلم بشكل عام، وتسعى للبحث عن جذورها وأسبابها، وتطرح تصوراتها للسبل الكفيلة بمعالجتها ومواجهة آثارها.
وقال: إن الموسم الثقافي الثاني الذي يأتي هذا العام تحت شعار: «قيمنا.. عماد الحضارة وسبيل النهوض» يأتي تأكيداً لقناعتنا الراسخة بأن «القيم الإسلامية» تظل على مدى الزمان والمكان أهم مقومات النهوض الحضاري للأمة المسلمة من جديد، كما تبقى أكثر أدوات الإصلاح فعالية التي تحتاجها الحضارة المعاصرة لمعالجة مشكلاتها.
وأوضح مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية أن الاهتمام بالأسرة ينبع من اهتمامنا بالحاضر والمستقبل، ويعد مساهمة مهمة ومحاولة جادة للحفاظ على النفوس والعقول وحماية للأجيال من الخراب والتدمير والانحلال والتفكك.
ولفت أن هذا الموسم يشتمل، كسابقه، على أربع ندوات مهمة.. ففي الندوة الأولى التي عُقدت في أكتوبر الماضي تم طرح موضوع القيم والنظر إليها من زاوية كونها تشكل ذلك «البديل الغائب» والمنتظر الذي تتطلع إليه الحضارة المعاصرة لمواجهة مشكلاتها وإصلاح الخلل الذي تشكو منه في أكثر من مجال.
وأضاف أن الندوة الثالثة تبحث موضوع «ثقافة الاعتدال والتسامح» على مستوى (الذات) و(الآخر)، من خلال الرؤية القرآنية والسيرة النبوية، وتهتم باستدعاء الصور المشرقة والمعبرة عن هذه الثقافة كما تجلت في فعاليات مونديال قطر 2022.
أما الندوة الرابعة فتناقش ظاهرة «الإلحاد المعاصر» في المجتمع الغربي، ومحاولات تصديرها للمجتمع المسلم، والنظر إليها كأداة من أدوات الحرب الحديثة على الإسلام، والبحث في سبل مواجهتها، والوقاية منها، وعلاج آثارها وإصاباتها.
مساحة إعلانية