محليات
24
مركز أبو بكر الصديق لتعليم القرآن صرح لتنشئة الأجيال
جانب من حلقات القرآن بمركز أبو بكر الصديق
الدوحة-الشرق
تثمِّن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا التقرير الأثر الإيجابي لمركز أبو بكر الصديق لتعليم القرآن الكريم الذي يقيم حلقاته بمسجد أبو بكر الصديق رقم (م.س 600) بمنطقة أم غويلينا، ويعد صرحا لتنشئة الأجيال وتخريج حفَّظة كتاب الله، ويمثل واحدا من مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع، حيث تتوزع المراكز القرآنية على مناطق الدولة المختلفة داخل مدينة الدوحة وفي المناطق الخارجية، محتضنة آلاف الطلاب في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهم.
وقال فضيلة الشيخ إيهاب سيد أحمد رئيس المركز إنه يضم أكثر من 140 طالبا موزعين على 9 حلقات، 3 منهم لتعلم الحروف الهجائية وست حلقات تشتمل على بقية مستويات الحفظ للمراحل التأسيسية والمتوسطة والتكميلية، ويحتضن المركز نحو 20 طالبا أتموا حفظ كتاب الله، وأكد أنه يعامل جميع الطلاب وكأنهم أبناءه ويعالج جميع الأمور مع الأبناء ويتواصل مع جميع أولياء الأمور حرصا على أوقات الطلاب والاستفادة من وجودهم بالمركز فهم أودعوهم أمانة لدى المركز ليتعلموا القرآن ويتخلقوا بالآداب الحسنة، وحث جميع الطلاب على استغلال فرصة تواجدهم بالمركز في حفظ كتاب الله.
المركز محضن تربوي
ولي الأمر أشرف حماد خميس، قال إن ابنيه أنس وسلمان ملتحقان بالمركز وقد أكرمهما الله بختم حفظ كتابه العزيز أنس وهو بالصف الرابع وسلمان وهو في الصف الخامس، وأشاد بتفرغ والدتهما ومتابعة الأبناء في تعلم وحفظ ومراجعة القرآن بشكل مستمر، ولذا ختما في سن مبكرة ويراجعا الآن بالمركز لإتقان الحفظ، وقال إن المركز يعتبر محضنا تربويا يحتضن أبناءنا خلال فترتي العصر والمغرب في بيئة مناسبة ومهيأة، وسط منافسة طيبة من أقرانهم وتوجيه وإرشاد من مدرس الحلقة، وحث أولياء الأمور على مواظبة أبنائهم على تعلم كتاب الله وتعاهد الحفظ وأن يكون سلوكهم وتعاملهم وفق ما أمرنا الاسلام به، وقال يكفينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قرأ القرآن وتعلَّم وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال:بأخذ ولدكما القرآن”.
تعزيز المهارات اللغوية
ولي الأمر محمود حسين رزق، أوضح والد الطالب محمد أن ابنه يبلغ من العمر تسع سنوات ويحفظ ثلاثة أجزاء من القرآن، حيث التحق بمركز عاصم بن أبي النجود ثم انتقل إلى مركز أبو بكر الصديق، وقال إنه تعلم الحروف الهجائية والنطق الصحيح من خلال المركز الذي اكتفى به ولم يلحقه بالروضة وكانت تجربة ناجحة وأثمرت الحلقة القرآنية في تعلم ابنه القراءة والكتابة بشكل متقن، وذكر أن البيئة الإيمانية لهذه الحلقات مهمة لتنشئة أبنائنا وإكسابهم مفردات ومهارات ومعارف كثيرة، وتهذيب السلوك والأخلاق.
حماية للأبناء
ولي الأمر حمدي محمد صالح مطر، والد الطالب محمد بالصف الثالث ويحفظ أربعة أجزاء من القرآن، أشار أن ابنه تعلم النطق للحروف والقراءة الجيدة فكان يحفظ من المصحف بمفرده، مع المتابعة منه ومن والدته، ونوه بأهمية بيئة المراكز القرآنية في تربية النشء، وأن حفظ القرآن يربي على الخلق الحسن ويعصم الأبناء ويحميهم من الصفات السيئة، ولذا فإن ولي الأمر الذي يربي ابنه على القرآن يكون قد ساهم في حفظه وفلاحه في الدنيا والآخرة.
ولي الأمر مرسي عبدالعليم والد لثلاثة طلاب ملتحقين بالمركز، يوسف بالصف الثالث الإعدادي، وياسين بالصف السادس، ومصطفى بالصف الثالث الابتدائي، وذكر أنه حرص على إلحاقهم بالمركز وهم بعمر خمس سنوات ليحفظوا القرآن على يد مدرسين من حفظة القرآن وفي بيئة المسجد المهيأة للحفظ، حيث الجميع يحفظ ويراجع ويتعلم أدب القرآن.
المركز أثره عظيم
الطالب أنس أشرف حماد، يدرس في الصف الثامن، أتم حفظ القرآن الكريم وهو بالصف الرابع، ومستمر في المراجعة والإتقان، حيث يولي والديه اهتماما كبيرا بمتابعة حفظه ومساعدته، وذكر أنه تأثر كثيرا بما يتعلمه من كتاب الله في تعاملاته، وحث أقرانه على الاهتمام بالقرآن وتخصيص وقت للقرآن وورد ثابت كل يوم.
الطالب عبدالباسط عبدالله أبو الهاشم، يدرس بمدرسة أحمد بن حنبل بالصف الحادي عشر علمي، نشأ منذ صغره في رحاب هذه الحلقات ويحفظ 24 جزءا من كتاب الله ويعتزم حفظ الأجزاء الستة المتبقية خلال الأشهر القليلة القادمة قبل الصف الثالث الثانوي، حيث يحفظ يوميا صفحة أو نصف صفحة ويراجع نحو عشر صفحات مع متابعة من والديه، وشكر القائمين على هذه الحلقات التي تعلمهم القرآن وترشدهم إلى الخير.
تعليم القراءة الصحيحة
الطالب محمد محمود، بالصف الثالث في مدرسة القدس، درس الحروف الهجائية بالمركز ويحفظ في جزء تبارك، وشكر مدرس الحلقة على ما بذله معه من جهد في تعلم القراءة الصحيحة وحفظ آيات القرآن الكريم.
الطالب محمد معاوية، بالصف الثامن في مدرسة أبو بكر الصديق، أتم ختم حفظ القرآن الكريم وهو بالصف السادس، واستفاد من المركز كذلك في تعلم آداب القرآن والتخلق بالصفات الحميدة التي أمرنا بها سبحانه وتعالى، ليكون القرآن علما وعملا، فهو دستور الأمة ومنهجا للحياة.
الصحبة الطيبة بالمركز
الطالب عمار محمد فتحي يدرس في الصف الثامن وبدأ منذ صغره في المراكز القرآنية وختم القرآن قبل عامين، حيث دأب خلال فترة الحفظ على حفظ صفحتين يوميا مع المراجعة ويتابعه والده في البيت، وقد استفاد من وجوده بالمركز في تعلم التلاوة الصحيحة وإتقان الحفظ، ووجود صحبة طيبة، وساهم حفظه في زيادة فهمه وتوسيع مداركه وتميزه الدراسي.
الطالب عمر محمد فتحي، يدرس في مدرسة أحمد بن حنبل بالصف الثاني الثانوي علمي، التحق بالمركز منذ نعومة أظفاره، فاستفاد الكثير من هذه البيئة الإيمانية بجانب الحفظ مثل التنشئة الفاضلة والكلام الحسن والصفات النبيلة، فالقرآن الكريم خير حافظ للإنسان ويمنحه البركة والفضل وسعة الفهم، ولذا فهو من المتميزين في دراسته، وختم حفظ القرآن وهو في الصف الثاني الإعدادي.
مساحة إعلانية