ثقافة وفنون
38
لوحتها الجديدة المعبرة عن صمود المرأة الفلسطينية
طه عبدالرحمن
وصفت الفنانة التشكيلية مريم الملا، معرض الفن التشكيلي القطري للفنانين القطريين، المقام حاليًا في المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، بأنه فرصة لكل فنان لعرض أعماله الجديدة، الأمر الذي يعكس بدوره دعم (كتارا) للفنانين القطريين، وإبراز أعمالهم أمام الجمهور. وقالت في تصريحات خاصة لـ “الشرق”: إن حرص (كتارا) على أن يكون للفنانين القطريين معرض دائم في الحي الثقافي يعكس مدى الدعم المقدم لهم، حيث يتم عرض أعمالهم بالتناوب خلال دورات هذا المعرض، ما يؤكد الحرص على إتاحة الفرصة أمام مشاركة جميع الفنانين القطريين في هذا المعرض.
كما وصفت هذا المعرض بأنه يعد الأول من نوعه الذي يقام في قطر، ما يجعل للفنانين القطريين معرضًا دائمًا، يضم أعمالهم من مختلف الأجيال والاتجاهات الفنية، لعرض أعمالهم خلاله.
وحول مشاركتها في هذا المعرض. أكدت أن هذه هي المشاركة الثانية لها في المعرض، وأنها في هذه النسخة تشارك بعملين تحت مسمى واحد، لارتباط بعضهما ببعض، وحرصت على أن تطلق عليهما مسمى «السند».
وقالت الفنانة مريم الملا إنها عبرت خلال هذين العملين عن مدى الحرص على أهمية الدعم والسند في أوساط الأسرة. لافتة إلى زيارة مجموعة من الأطفال من أكاديمية «آرت» لهذا المعرض، ومشاهدتهم للوحة، وأبدوا اهتمامًا كبيرًا بموضوعها، وتساءلوا عن «سبب انجازي لهذه اللوحة، فكانت فرصة لأشرح لهم طبيعة السند ومعناه». وأبدت سعادتها بالمشاركة في هذا المعرض. وقالت: تغمرني سعادة كبيرة بالمشاركة في هذا المعرض، وأسعد بتقديم أعمال متميزة خلاله، تعكس مدى تطور الفن القطري، وحضوره في أوساط أصحاب الذائقة الفنية.
وعن أعمالها التي أنجزتها، وتدعم من خلالها القضية الفلسطينية. أكدت الفنانة مريم الملا أنها أنجزت عملًا فنيًا، يعكس صمود المرأة الفلسطينية، ويبرز مدى قوتها وصلابتها إزاء العدوان، ولذلك رسمت امرأة لها أكثر من يد، إحداها تحتضن بها ابنتها التي تخشى القصف «الإسرائيلي»، والأخرى ترفع بها علم فلسطين، بالإضافة إلى يد تعكس إشارة النصر، وأخرى تحمل بها قلمًا تكتب به في ورقة رسالة لأولادها توصيهم فيها بعدم نسيان فلسطين. وأضافت أن هذه اللوحة شهدت تفاعلاً كبيراً من جانب أصحاب الذائقة الفنية. مبدية سعادتها بأن تقدم أقل القليل الذي يدعم الشعب الفلسطيني، لاسيما أبناء غزة. لافتة إلى أنها أنجزت هذه اللوحة خلال فعالية أقامها الهلال الأحمر القطري، وجرى تخصيص عائدها لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، بجانب لوحة أخرى رسمتها عن فلسطين، خصصتها لأحفادها، لتقديمها إلى مدرستهم.
مساحة إعلانية