محليات
104
مزارعون يطالبون بالدعم لزيادة الإنتاج المحلي
محمد العقيدي
الإنتاج الشتوي أسعاره متدنية.. والصيفي لا يغطي المصاريف
البيوت المحمية توفر إنتاجاً مستمراً.. لكنها تستهلك ماء وكهرباء
بدأ عدد من المزارعين الاستعداد المبكر للموسم الزراعي الجديد.. وأكدوا في استطلاع أجرته أنهم نجحوا في مد السوق بأنواع من الخضراوات المنتجة محليا طوال رمضان الفضيل وما قبله، حيث شهدت هذه الفترات إقبالا كبيرا على شراء المنتجات القطرية من الأسواق، وهو ما ساهم في تراجع الأسعار، لافتين إلى أن السوق المحلية وصلت إلى الاكتفاء الذاتي من الانتاج الزراعي والخضراوات القطرية التي تعتبر الأفضل واكثر جودة من المنتجات الاخرى.
وأوضحوا أن القطاع الزراعي في الدولة شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الاخيرة، ويعود السبب إلى الدعم والاهتمام بتلك المزارع ومدها بالبذور والبيوت المحمية التي تعتبر سببا في توفير الأجواء المناسبة للمنتجات مع ضمان استمرارية انتاجها على مدار العام. وطالبوا الجهات المعنية ممثلة بوزارة البلدية بالمزيد من الدعم والاهتمام بالمزارع القطرية، خاصة خلال الفترة الحالية التي يقل بها الانتاج الزراعي، وهو ما يتطلب جهدا كبيرا لتوفير كافة المنتجات الزراعية وتزويد الأسواق المحلية بها.
خميس الكواري: المزارع القطرية تواجه معوقات
قال خميس أحمد الكواري مدير مزرعة: تواجه المزارع القطري بعض المعوقات، منها أنه لا توجد جمعية خاصة للمزارعين مثل الدول المتقدمة في المجال الزراعي، بحيث تكون الجمعية الركيزة والمرجع لأصحاب المزارع، ومنها يتواصلون مع مختلف جهات الدولة ويطلعون على ما تحتاجه الأسواق المحلية من إنتاج زراعي، بحيث يتم التنسيق والتوزيع الذي يضمن توافر الإنتاج الزراعي في السوق المحلية، لافتا إلى أن المزارعين في الوقت الحالي ليس لديهم أي معلومات عن حاجة السوق من الإنتاج، ويترتب على ذلك زيادة الإنتاج الزراعي ببعض الأصناف الزراعية والتقصير ببعض الأنواع الأخرى، مشدداً على ضرورة وجود جمعية اتحاد للمزارعين تكون معنية بالمزارع القطري ويتم من خلالها تكوين قاعدة بيانات عن كل مزرعة ومعرفة الحاجيات والمطالب الخاصة بها.
وأضاف الكواري: إن البيوت المحمية ساهمت في زيادة وجودة الإنتاج الزراعي، مشيرا إلى أن ارتفاع حرارة الأجواء سبب رئيسي في قلة الإنتاج، ولذلك تعتبر الزراعة في دولة قطر منقسمة إلى قسمين على مدار العام، حيث زيادة الإنتاج ووفرته بالسوق خلال فصل الشتاء وبيعه بأسعار متدنية، وتراجع الإنتاج الزراعي في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، ويتسبب ذلك في العجز في تغطية المصاريف والمتطلبات الزراعية، وعليه يتطلب الأمر البيع بالسعر المناسب في مواسم الإنتاج لتغطية تكلفة الإنتاج والمصاريف خلال المواسم التي يكون في الإنتاج الزراعي قليلاً.
حمد المري: البيوت المحمية زادت الإنتاج
قال حمد راشد المري: عملت وزارة البلدية خلال السنوات الأخيرة على دعم المزارع القطرية وتوفير متطلباتها الأساسية، ومدها بالبذور والبيوت المحمية لضامن استمرارية الإنتاج الزراعي طوال العام، لافتا إلى أن نتائج ذلك الدعم انعكست إيجابا على المنتجات المحلية التي أدت لوصول السوق إلى حد الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والمنتجات الزراعية القطرية، متمنيا المزيد من الدعم حتى تتمكن المزارع من الاستمرار في عملية الإنتاج طوال العام، خاصة خلال فصل الصيف الذي تقل به نسبة الإنتاج الزراعي لأسباب عديدة، منها ارتفاع درجات الحرارة أثناء فصل الصيف الذي يعتبر موسما لقلة انتاج العديد من أنواع الخضراوات. وأضاف: تستعد المزارع القطرية للموسم المقبل من الآن، وذلك بتحسين التربة الزراعية وتهيئة المزارع والأراضي الزراعية للإنتاج، ومعالجة النباتات من الآفات الزراعية التي تعتبر عائقا في كثرة الإنتاج في غالب الأحيان. وأكد أن البيوت المحمية ساهمت إلى حد كبير في التغلب على أبرز المشاكل التي يواجهها أصحاب المزارع وهي تراجع نسبة الإنتاج الزراعي خلال فترة الصيف، وفي المواسم التي لا تتناسب مع الإنتاج الزراعي، إذ إن تلك البيوت حسنت الانتاج الزراعي وساهمت في زيادته والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية القطرية التي تتوافر في السوق طيلة فصل الشتاء وبأسعار تنافسية لو تمت مقارنتها بالخضار المستورد من الخارج.
علي المطوع: دعم محدود لا يتناسب مع أصحاب المزارع
أكد علي المطوع صاحب مزرعة أن الإنتاج الزراعي القطري يعتبر الأفضل مقارنة بالإنتاج المستورد، وذلك لكونه طازجا من المزارع إلى الأسواق مباشرة، بالإضافة إلى أن وفرته في السوق تسهم في انخفاض الأسعار بالأسواق عكس فصل الصيف الذي تزيد به أسعار الخضراوات بالدولة نتيجة الاعتماد على المستوردة وقلة الإنتاج المحلي. وأضاف المطوع: من المشاكل التي يعاني منها المزارع القطري دعم الأسعار وهو ما يجعل البعض يبيعون بأسعار متدنية، ويترتب على ذلك التعرض للخسارة، متمنيا إجراء دراسة حول أسعار شراء المنتجات الزراعية المحلية والاطلاع على الخسائر التي يتكبدها المزارع القطري، لافتا إلى أن ضعف التسويق أيضا من المشاكل التي يعاني منها المزارع القطري في الترويج والتعريف بالإنتاج الزراعي.
ولفت إلى أن الدعم الذي يجده المزارع القطري غير مناسب، حيث انه حصل على كيلو فقط لزراعة بعض أنواع المنتجات، لافتا إلى أنه يمتلك مساحة 4 آلاف متر مربع من البيوت المحمية وستة أقواس «بيوت محمية» مبردة، وكذلك ستة غير مبردة، وبالرغم من ذلك يتم منحه كميات قليلة جدا من البذور، مما يضطره للشراء على نفقته الخاصة كميات كبيرة من البذور حتى يتمكن من الاستمرار في الزراعة، والحال نفسه بالنسبة للمبيدات الحشرية والأسمدة أيضاً.
ناصر الكواري: أسعار المنتجات تعتمد على العرض والطلب
ناصر علي الكواري أكد أن أسعار الشراء من قبل محاصيل أفضل بكثير عن السابق، أما الأسعار بالسوق فتعتمد على العرض والطلب، لافتا إلى أن الدعم الموجود للمزارعين قليل، لافتاً إلى أن الموسم الزراعي لا يزال مستمراً حتى شهر يوليو المقبل، والاستعدادات قائمة للموسم الجديد. ولفت إلى أن المزارع القطرية اليوم وصلت إلى إنتاج زراعي قطري لا يضاهى واكتسب ثقة المستهلكين، مشيراً إلى أن البيوت المحمية ساهمت في تحسين الإنتاج وزيادة مدة الإنتاج الزراعي، ولكن البيوت المحمية مكلفة من حيث الكهرباء والمياه. وأشاد بالجهود المبذولة من قبل الدولة ومن قبل المزارعين في الاستمرار على عملية الإنتاج الزراعي ومد السوق المحلية بالإنتاج القطري الذي يباع بأسعار مناسبة للجميع.
سالم النعيمي: الدعم موجود ولكن غير كاف
قال سالم ناصر النعيمي: الاستعدادات للموسم الجديد عادية، حيث إننا طلبنا البذور والأشياء الخاصة، ولذا نأمل أن تتم زيادة الدعم ليشمل أنواعا مختلفة من البذور بكميات مناسبة، بالإضافة إلى تسهيل بعض الأمور والإجراءات مثل الكهرباء والمياه التي تحتاجها المزارع بكميات كبيرة حتى تتمكن من الزراعة ومد السوق المحلية بالإنتاج القطري المتنوع. ولفت إلى أن الدعم موجود من قبل الجهات المعنية ولكنه غير كاف، على سبيل المثال الدولة وفرت للمزارعين بيوتا محمية مبردة، ولكن تلك البيوت تحتاج الى مصاريف عالية من الكهرباء مما يترتب عليه دفع فواتير كهرباء كبيرة، آملًا أن يشمل الدعم الكهرباء والماء أيضا، بحيث إنها تكون بسعر معقول يمكن أصحاب المزارع والمزارعين من الاستمرار في عملية الإنتاج القطري الذي وصل لأعلى جودة إذا ما قورن بالمستورد.
مساحة إعلانية