محليات
452
مجلس الوزراء خلال جلسة الموافقة على الإستراتيجية
❖ هديل صابر – غنوة العلواني
أكد مسؤولون وخبراء أن إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024-2030 جاءت شاملة لكافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، لافتين إلى انها تعتبر خريطة طريق نحو تحقيق التنمية المستدامة باعتبار أنها المرحلة الأخيرة نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وأشادوا بتركيز الاستراتيجية على تقوية الأسرة كونها اللبنة الأساسية للمجتمع وتحقيق التماسك الأسرى والاستقرار الاجتماعي، وتوفير حياة كريمة لكافة أفراد الشعب الذين يعدون الحصن المنيع للمجتمع لضمان استمرار التقدم والتطور في كافة المجالات، وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي وتوسيع إنتاج الغاز وتحقيق التنوع الاقتصادي. وقالوا خلال حديثهم لـ «الشرق» إن القطاع الخاص يحظى بدعم كبير ومستمر من القيادة الرشيدة إيمانا بأهمية دوره ليكون شريكا حقيقيا في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في كافة المجالات.
خليفة بن جاسم آل ثاني: تمكين القطاع الخاص من قيادة النمو الاقتصادي
أشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر باطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 – 2030)، لافتا الى ان الاستراتيجية تؤكد توجه الدولة نحو تمكين القطاع الخاص من قيادة ودفع النمو الاقتصادي.
وقال سعادته في تصريحات صحفية بهذه المناسبة، إن القطاع الخاص يحظى بدعم كبير ومستمر من جانب القيادة الرشيدة إيمانا بأهمية إفساح المجال له ليكون شريكا حقيقيا في مسيرة النهضة التي تشهدها الدولة، مضيفا أن القطاع الخاص يثمن ويقدر هذا الاهتمام والحرص من قبل صاحب السمو بتطوير القطاع الخاص وتعظيم دوره في التنمية. وأكد سعادته أن القطاع الخاص يمكنه أن يلعب دوراً مهماً في تحقيق التنمية الشاملة للاقتصاد، منوهاً بأن إطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة يدعم تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار إلى أن المحفزات التي توفرها الدولة لدعم القطاع الخاص تعتبر محركا أساسيا لتطوره وتعزيز دوره في مسيرة التنمية. وقال سعادته ان القطاع الخاص يمكنه أن يدعم استراتيجية الدولة في التنويع الاقتصادي، مما يحفز على تحقيق مستويات نمو مرتفعة للاقتصاد الوطني خلال الأعوام القادم.
وأشار سعادته إلى أن التوسع في انتاج الغاز والوصول بإنتاج قطر الى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027، يفتح آفاقاً جديدة لمزيد من نمو الايرادات، وتعزيز حركة التنمية الشاملة بالبلاد، مشددا على أهمية وجود خريطة واضحة بالفرص الاستثمارية في القطاعات الحيوية بالدولة والمشاريع التي عليها دراسات جدوى مبدئية لتسهيل دخول القطاع الخاص اليها.
واكد سعادته أن غرفة قطر تسعى إلى تحقيق التواصل بفعالية مع الجهات المعنية الرسمية والخاصة، وتعمل على توفير كافة التسهيلات لشركات ومؤسسات القطاع الخاص وذلك بهدف توفير أفضل بيئة للأعمال في الدولة، مشيدا بحرص الدولة على تسريع وتيرة النمو الاقتصادي بمعدل نمو سنوي متوسط قدره 4 بالمئة حتى عام 2030، عبر توسيع إنتاج الغاز وتسريع نمو الأنشطة ذات العلاقة بالتنويع الاقتصادي، حيث تهدف أجندة التنويع الاقتصادي إلى جعل قطر من بين أفضل 10 وجهات في العالم للمستثمرين والشركات، وإلى إنشاء تجمعات اقتصادية تخصصية، وبناء منظومة ابتكار حيوية تعتمد على القطاع الخاص.
د. خالد المهندي: تماسك الأسرة حجر الأساس لبناء مجتمع متطور
أكد الدكتور خالد المهندي –استشاري نفسي-، أنَّ عدم إغفال استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة «2024 – 2030» للجانب الاجتماعي يؤكد دور الأسرة في المجتمع، كما أنَّه يشدد على أنَّ تقدم المجتمعات والدول يأتي من تماسك الأسرة وأفرادها في المجتمع الذين يعدون الحصن المنيع للمجتمع الذي ينشد التقدم والتطور على الأصعدة كافة.
وثمن الدكتور المهندي إطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة على اعتبارها المنهج الذي ستسير عليه الدولة خلال السنوات المقبلة، إذ إنها أشارت إلى دور الفرد القطري في المجتمع في كافة الجوانب الحياتية ودوره في بناء المجتمع الذي يعتمد على تمسكه بقيمه وبروابطه الأسرية بهدف تعزيز الهوية الوطنية والاعتزاز بها.
ورأى الدكتور المهندي أنَّ هذا الاهتمام بالأسرة وبالفرد ما هو إلا تأكيد على أنَّ الأسرة هي حجر الأساس الذي تبني عليه المجتمعات تقدمها وتطورها وبناء مستقبلها، إذ أنَّ تفاعل الفرد مع مجتمعه ما هو إلا انعكاس لاستقراره في بيئته الصغيرة، وبأنه فرد قادر على القيام بدوره في محيط أسرته وبالتالي قادر على أن يكون فردا فاعلا في مجتمعه.
د. بتول خليفة: التركيز على الاهتمام بالأسرة والمجتمع
قالت الدكتورة بتول خليفة-أستاذ صحة نفسية-، «إنَّ تأكيد استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة «2024 – 2030» على دور الأسرة في المجتمع يمنحها الزخم، سيما وأنَّ الأسرة أهم خلية يتكون منها جسم المجتمع البشري إذا صلحت صلح المجتمع كله، وإذا فسدت فسد المجتمع كله، في كنفها يتعلم النوع الإنساني أفضل أخلاقه، كما أنها تعد المدرسة الأولى التي يتعلم منها أفرادها التمسك بالعادات والتقاليد التي تعد الخطوة الأولى نحو المحافظة على الهوية الوطنية وبالتالي يقوم الفرد بدوره في المجتمع.» وأشارت إلى أنَّ استراتجية التنمية الوطنية الثالثة كسابقتها إذ تعد بمثابة خارطة الطريق لتحويل قطر إلى مجتمع متقدم قادر على تحقيق التنمية المستدامة بهدف توفير مستوى معيشة مرتفع لجميع المواطنين بحلول عام 2030، وهذا من خلال ما تبنته بنودها التي لم تغفل دور الفرد في المجتمع على المستويات كافة لاسيما المستوى الاجتماعي، الذي يعد من أهم الركائز التي تبنى عليه الاستراتيجية، لافتة إلى أنَّ هذا الاهتمام الواضح بالأسرة وبدورها يدل على وعي القائمين عليها، وأن لديهم رؤية بعيدة المدى، مما ينعكس على رفاه الأفراد ومن ثم المجتمع.
د. عبد الناصر فخرو: إشراك المواطنين في عمليات البناء والنهضة
أكد الدكتور عبد الناصر فخرو، مفكر واكاديمي، ان استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 – 2030 ستعمل على تحقيق رؤية قطر الوطنية على كافة المجالات والاصعدة وستجعل قطر في مصاف الدول العالمية المتقدمة حيث انها شملت عدة جوانب اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية حيث انها تعتبر خريطة طريق للمرحلة المقبلة.. واضاف انها ركزت على التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة لكافة افراد الشعب وشددت على اهمية التماسك الاسري والاستقرار الاجتماعي. وتابع د. فخرو الى ان الاستراتيجية ركزت على مسألة النمو الاقتصادي والتسارع في هذا المجال لجعل قطر وجهة من بين افضل الجهات استقطابا للمستثمرين في العالم ولفت د.فخرو الى ان الاستراتيجية شددت على دور القطاع الخاص في النمو الاقتصادي باعتباره احد ابرز القطاعات في الدولة وتشجيع دور الشركات الناشئة ودعم الابتكارات التي يقودها قطاع المال والاعمال وهذا بدوره يخلق اجواء تنافسية حرة في القطاع ويزيد من كفاءته.. واكد ان استراتيجية التنمية الوطنية ركزت على دعم سوق العمل واعداد قوى عاملة جاهزة لسوق العمل والارتقاء بها وتحسين سياسة الاستقدام وتعزيز القدرة على استقطاب الكفاءات واصحاب الخبرات العالية للمساهمة في بناء المؤسسات وتحسين الاداء في الاجهزة الحكومية وقال ان الاستراتيجية شاملة وغطت كافة الجوانب وتدعم الذراع الاقتصادي والاجتماعي في الدولة.. كما انها ركزت على مسألة اشراك المواطنين في عملية البناء والنهوض بدولة قطر وتوظيف القوى العاملة الوطنية في القطاع الخاص والمواءمة بين التعليم واحتياجات سوق العمل القطري.. وقال انها لم تغفل ايضا عن جانب اصلاح التعليم وتطويره في المدارس الحكومية والخاصة وتطوير مناهج جديدة.. وايضا عرجت على مسألة تطوير الاسرة وتوعيتها باعتبارها اللبنة الاساسية في المجتمع والمحافظة على الروابط الاسرية والاعتزاز بالهوية الوطنية.
حمد الحنزاب: ترجمة السياسات إلى خطط عمل تحقق رؤية 2030
أكد السيد حمد الحنزاب -عضو مجلس بلدي سابق-، أن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة «2024 – 2030»، ما هي إلا ترجمة لخطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى خلال افتتاح دور الانعقاد السنوي الثاني والخمسين لمجلس الشورى، وهي دعوة إلى التغيير المؤسسي، وهي تسعى إلى ترجمة السياسات إلى خطط عمل تنفذ وفق مدى زمني يرصد من خلالها إحراز التقدم في كل المجالات التي تعزز رؤية قطر 2030.» وأضاف قائلا « إنَّ الاستراتيجية تبنت 4 ركائز بهدف تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل وتحقيق تنمية مستدامة، وتوفير حياة عالية الجودة لجميع أفراد شعبها وأجياله المقبلة، من خلال الاهتمام بجوانب الحياة الرئيسية المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والتنمية البيئية إلى جانب التنمية الاجتماعية والتنمية البشرية التي تركز على المواطن، إذ أن ما جاءت به يعزز من المنظومة التعليمية، ويعزز من المنظومة الصحية لهاتين المنظومتين اللتين تعدان أساس تقدم أي مجتمعات، وكان هذا واضحا وجليا عند تصدي القطاع الصحي لجائحة فيروس كورونا الأمر الذي يؤكد على أنها تتبنى نظاما صحيا متينا، ويقاس على ذلك العديد من الأحداث التي مرت وتمر على الدولة.»
مساحة إعلانية