محليات
46
مايكل ديفنسون
واشنطن- زينب إبراهيم
أكد مايكل ديفنسون، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية في عهد جون كيري، ومدير ملف الشؤون الخليجية بوحدة الأبحاث والدراسات بمكتبة الكونغرس الأمريكي سابقاً، ونائب المدير التنفيذي لمركز الدراسات الخارجية والإستراتيجية بواشنطن، أن تصريح البيت الابيض بشأن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الامريكي جو بايدن مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، يعكس التقييم الأمريكي الرفيع لمساهمات قطر الحيوية في المشهد الدولي.
وكان البيت الأبيض قال إن “الرئيس جوزيف آر بايدن الابن تحدث مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وأكد الزعيمان شراكتهما الثنائية القوية والتزامهما بالعمل معًا لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية. وأعرب الرئيس بايدن عن تقديره لدعم قطر للمحادثات مع إيران التي أدت إلى عودة خمسة مواطنين أمريكيين محتجزين ظلماً، فضلاً عن دعم قطر المستمر للشعب الأفغاني. كما ناقشا التزامهما بتعميق التعاون الدفاعي والأمني في المنطقة. ويخطط الرئيس بايدن والأمير لمواصلة جهودهما لتعزيز رؤيتهما المشتركة من أجل منطقة شرق أوسط أكثر سلامًا وأمنًا وازدهارًا واستقرارًا”.
أهمية قطر
يقول مايكل ديفنسون: إن بيان البيت الأبيض أكد على أهمية الأدوار القطرية الحيوية ليس فقط في المشهد الإيراني وجهود الوساطة بين أمريكا وإيران، بل أيضاً الجهود القطرية الحيوية في المشهد الأفغاني، والدعم المستمر الذي توليه الدوحة لمصالح الشعب الأفغاني، كما ناقش الجانبان التزامهما بتعميق التعاون الدفاعي والأمني في المنطقة، وسط تطلع الرئيس بايدن وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لمواصلة جهودهما لتعزيز رؤيتهما المشتركة من أجل منطقة شرق أوسط أكثر سلاما وأمنا وازدهارا واستقرارا.
قوة الشراكة
وتابع ديفنسون المسؤول السابق في الخارجية الأمريكية تصريحاته قائلاً: إن شواهد دبلوماسية عديدة تؤكد المكانة المتميزة التي تجمع قطر بأمريكا بصورة هي الأقوى من أي وقت مضى، باعتبارها أقرب الحلفاء الإستراتيجيين لأمريكا في المنطقة، والثقة الكبرى من إدارة بايدن في أدوار الوكالة الدبلوماسية الحيوية التي تلعبها الدوحة، فكانت خطوة تبادل السجناء الصعبة والمعقدة بين الجانب الأمريكي والإيراني، تكشف قدرة قطر على بذل الكثير من الجهد الدبلوماسي بلا كلل واستخدام كافة أدوات الثقل السياسي والموازنة في العلاقات والمضي قدماً بكل ما يتطلبه التفاوض السياسي من تعقيدات، وإزاحة التعقيد المالي وتحويل الأموال في المعادلة الصعبة بالإفراج عن 6 مليارات دولار من بنوك كوريا الجنوبية إلى الصناديق الخاصة في قطر بإمكانية وصول إيرانية موجهة لغايات محددة، ما تجعلها تخرج نظرياً عن ملف العقوبات الاقتصادية ولكنها تمثل تطبيق له عبر قوانين الإشراف الأمريكية المرتبطة بطرق إنفاق الأموال، وكل هذا لم يكن ليتحقق لولا التفهم الدبلوماسي القطري والدور الملحوظ الذي رأيناه في دبلوماسية مكوكية عقدتها الدوحة على مدار عام كامل، شملت جولات وزيارات دبلوماسية رفيعة مع أمريكا وإيران واستضافة المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين.
رسائل مهمة
واختتم مايكل ديفنسون، تصريحاته قائلاً: إنه من الرسائل المهمة في بيان البيت الأبيض بجانب التطلعات لاستثمار قوة الوساطة القطرية في المفاوضات المهمة مع إيران بشأن الملفات النووية، هو أيضاً مواصلة الثقة الأمريكية الكبرى في الأدوار التي تقوم بها قطر في المشهد الأفغاني، وهي أدوار دبلوماسية رفيعة، وإنسانية مكثفة، وشبكة علاقات مهمة تحقق للدوحة معادلة التواجد في مقدمة المعلومات حول مسارات خارطة الطريق الأفغانية، وحلقة ربط مهمة في نقل رسائل طالبان للمجتمع الدولي، وغيرها من الخطوات المهمة والبارزة التي تلعبها الدوحة، وتحظى بمزيد من التقدير الأمريكي كما نشاهد في كل محفل.
مساحة إعلانية