عربي ودولي
0
الدوحة – موقع الشرق
أعلنت الخارجية المصرية -اليوم الجمعة- أن معبر رفح الحدودي مع غزة مفتوح، مشددة على أن إسرائيل هي من ترفض دخول المساعدات إلى القطاع، في حين طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بفتح المعبر بشكل دائم ومستمر لنقل الجرحى وتدفق المساعدات للجميع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد -عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس- إن مصر ليست مسؤولة عن إغلاق معبر رفح بينها وبين قطاع غزة “رغم أن إسرائيل استهدفته 4 مرات وترفض دخول المساعدات”، مضيفاً: “مسلسل استهداف مصر في الإعلام الغربي واضح منذ بداية الأزمة”، متابعاً “اليوم يتم تحميلها مسؤولية إعاقة خروج رعايا الدول الثالثة”، في إشارة للرعايا الأجانب، مؤكداً، بحسب موقع الجزيرة نت، أن المعبر مفتوح، ومصر ليست مسؤولة عن عرقلة خروج رعايا تلك الدول، من دون أن يسميها.
فتح المعبر “بشكل دائم”
ويأتي ذلك تزامناً مع تجمع عشرات الفلسطينيين من حملة جوازات السفر الأجنبية عند معبر رفح اليوم الجمعة، وفق ما أفاد به مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
ومنذ أيام، تتهم مصر إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات إلى غزة بقصفها الجانب الفلسطيني من معبر رفح، قبل أن يتوصل الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن لاتفاق بتمرير المساعدات، من دون تحديد موعد لإدخالها.
ومن أمام معبر رفح الحدودي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -اليوم الجمعة- إن هناك تحركاً أممياً “للحد من قيود” إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، مؤكدا أهمية القيام بذلك في أسرع وقت، من دون ذكر تفاصيل أكثر.
من جانبها، دعت حركة حماس -في أحدث بياناتها- إلى فتح معبر رفح بشكل دائم ومستمر لنقل الجرحى للعلاج ولتدفق المساعدات إلى مناطق القطاع كافة، معتبرة أن اقتصار الحديث على إدخال 20 شاحنة فقط من المساعدات إلى غزة “محاولة أمريكية صهيونية لذر الرماد في العيون”، مشددة على أن “توزيع المساعدات في جنوب القطاع فقط يتيح للاحتلال الضغط على أهلنا للنزوح إلى الجنوب تمهيداً لتهجيرهم”.
وتلقى العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تأييداً واسعاً من الولايات المتحدة التي أرسلت حاملتي طائرات إلى البحر الأبيض المتوسط “لردع أي محاولة لتوسيع الصراع”، وفق قولها. والأربعاء الماضي، زار الرئيس الأمريكي جو بايدن تل أبيب لتأكيد وقوفه إلى جانب إسرائيل.
ولليوم الـ14 على التوالي يستمر القصف الإسرائيلي العنيف على غزة، مما أسفر عن استشهاد 3866 فلسطينياً، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 13400 جريح.
مجازر إسرائيلية
وتدّعي إسرائيل أنها “لا تتحمل أي مسؤولية عن حياة الفلسطينيين في غزة”، لكنها بموجب القانون الدولي مسؤولة ما دامت تحاصر القطاع وتتحكم بما يدخل إليه ويخرج منه، مما أفضى إلى جدل مستمر بين إسرائيل والفلسطينيين والمجتمع الدولي حول هذه العبارة منذ عام 2005 من دون التوصل إلى حل.
وتواصل إسرائيل منذ نحو أسبوعين شن غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
مساحة إعلانية