عربي ودولي
48
ثمن جهود سمو الأمير لوقف إبادة وتهجير الفلسطينيين..
مصطفى البرغوثي
رام الله – محمـد الرنتيسي
ثمَّن الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، والقيادي الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي، الدعم السخي الذي رسَّخه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، قولاً وفعلاً وسلوكاً، للشعب الفلسطيني وقضيته، مؤكداً أن المواقف الداعمة التي تتبناها القيادة القطرية للفلسطينيين سياسياً ومادياً، مواقف متوقعة ولا غرابة فيها، إذ عودنا سموه ألا يتأخر يوماً عن دعم شعبنا، ومد يد العون له في شتى المجالات.
وقال البرغوثي في تصريحات لـ “الشرق”: «لقائي مع سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة، كان مثمراً، وكان سموه حريصاً على تكثيف الجهود الدبلوماسية والحراك السياسي لوقف العدوان وحرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، والوقوف سداً منيعاً أمام محاولات التهجير، وتفعيل آليات إيصال المساعدات الإغاثية لسكان قطاع غزة، وهذا ينسجم تماماً مع الموقف الفلسطيني».
وأبان القيادي الفلسطيني أن قطر ظلت على الدوام داعمة ومساندة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في كل مراحلها، ورغم الضغوطات الدولية التي تمارس على الدوحة، ظلت القيادة القطرية راسخة في دعمها لفلسطين، وخصوصاً في هذه اللحظة المصيرية التي تمر بها قضيتنا، منوهاً إلى أن الدعم القطري لا يقتصر فقط على تقديم المال ومد يد العون للشعب الفلسطيني، وإنما يمتد إلى المواقف السياسية، مشدداً: «القيادة القطرية تأخذ بعين الاعتبار، أن القضية الفلسطينية، أولوية ودعمها يشكل ركيزة أساسية لسياسة الدولة».
وطالب البرغوثي، الأشقاء العرب، بالمراكمة على الجهود السياسية التي أعلت صروحها القيادة القطرية في كل المنابر الدولية، مضيفاً: «لا يمكن أن ننسى المواقف العظيمة والمشرفة لدولة قطر تجاه شعبنا وقضيتنا، والتي تأتي تتويجاً للعلاقة الراسخة والتاريخية بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والقطري، والتي نسجت خيوطها منذ عقود.
ولفت إلى أن أهم ما يميز الدعم القطري للفلسطينيين، مراعاة البعدين الوطني والإنساني، مشيراً إلى أن سمو الأمير تحدث خلال القمم العربية والإسلامية الأخيرة، عن فلسطين وقضيتها، أكثر مما تحدث عن قطر، ما يؤشر بوضوح على حرص القيادة القطرية على مواقفها القومية والعروبية، تجاه أشقائها في فلسطين.
وكشف البرغوثي، عن حراك سياسي ينشط حالياً، وتقوده الدوحة، ويهدف للتوصل إلى هدنة جديدة، وبطموح أن تفضي إلى وقف العدوان بشكل كامل، مبيناً أن دولة قطر أصبحت قدوة للعرب في دعم الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه، فضلاً عن مساندة الموقف الفلسطيني على الدوام في المحافل الدولية.
واختتم: «ممتنون للمواقف القطرية العروبية المعطاءة، التي من شأنها تعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم، وصد محاولات تهجيرهم، ودعمها الأخير جاء في توقيت مناسب، وكي يؤكد أن الضمير العربي والعالمي تجاه الشعب الفلسطيني لا يزال حياً، ومثل هذه المواقف تضرب بها الأمثال».
مساحة إعلانية