ثقافة وفنون
50
فهد المعمري يشرح للزائرين فكرة أعماله
❖ طه عبدالرحمن
يقام حالياً في جاليري الوكرة، معرض «أثر»، للفنان العُماني فهد المعمري، ويعد المعرض الشخصي الرابع له، ويجسد من خلاله بعض القواسم المشتركة بين دولة قطر وسلطنة عمان، وذلك في العديد من المفردات المعمارية والسفن والبحر.
وحول مدى أهمية استضافة الجاليري لهذا المعرض. قالت الفنانة التشكيلية حصة المفتاح، المؤسس والمدير التنفيذي لجاليري الوكرة، في تصريحات خاصة لـ : إن إقامة هذا المعرض جاءت بالتزامن مع اليوم الوطني لدولتنا الغالية قطر، ولذلك كان التعاون مع الفنان فهد المعمري، ليجسد فيه الفنان لوحات واقعية من الطبيعة العمانية حيث البيوت العمانية والقلاع العريقة وأشجار النخيل. وأضافت ان الفنان مزج مع هذه الأعمال لوحات تجسد الموروث القطري أيضًا كالمحامل القطرية والعمارة والبحر والصيد.
وأرجعت إقامة مثل هذه المعارض إلى كونها تفتح آفاقًا للتعاون والتبادل الثقافي الفني بين البلدين الشقيقين، مما يعزز قيمة الفن لدى الجمهور القطري والعماني، بالإضافة إلى إبراز الفنانين من دول الخليج ومختلف الدول، لنشر الوعي الفني والثقافي والمحافظة على الهوية في الأعمال الفنية.
وعن انعكاسات تأثير هذه الاستضافة على المشهد الفني القطري. وصفت المعرض بأنه «لمسة فنية جميلة، فهو مزيج بين الثقافتين القطرية والعمانية، بالشكل الذي يبرز معه جماليات الموروث والمحافظة عليه بالنسبة للبلدين الشقيقين. لافتة إلى أن المعرض يشهد إقبالاً جماهيرياً لافتاً، ويشكل حضورًا يوميًا من جانب الجمهور. وعن فكرة معرضه، أرجعها الفنان التشكيلي فهد المعمري إلى أن جميع الأعمال جاءت من مخرجات الورش والملتقيات وتبادل الأفكار حول الفن. وقال في تصريحات خاصة لـ “الشرق”: إنه انطلق من هذه الحوارات مسمى «أثر»، بمعنى أثر هذه النقاط المهمة في تشكيل الفنان التشكيلي ولتجسيد أيضا المعارض والآثار بشكل عام.
وقدر الفنان فهد المعمري عدد الأعمال التي يضمها معرضه بنحو 18 عملاً فنياً، بمختلف المقاسات، والتي تتراوح بين 26 سم الى 95 سم. لافتاً إلى أن «كل هذه الأعمال تم إنتاجها بخامة الألوان المائية»، وأنه يتواصل في جاليري الوكرة حتى 17 يناير المقبل. وحول رؤيته للمشهد التشكيلي القطري، ما جعله يعرض أعماله في الدوحة. قال إن «اندفاعي لإقامة معرضي الشخصي في قطر جاء من خلال الحركة التشكيلية التي تشهدها دولة قطر خاصه في الآونة الأخيرة، إذ هناك اهتمام بالفن في المعمار والمناسبات والثقافة العامة، الأمر الذي أصبح رمزًا ساطعًا في جميع المحافل بشتى أنواعها، لا سيما المشهد التشكيلي، الذي يعتبر للفنان القطري أحد أبرز تلك المظاهر، ولذلك، فإن «كل هذه الظروف شجعتني بكل ما تحمله الكلمة من معنى في عرض تجربتي ومحاولة خلق جسور التواصل بيني وبين الفنانين في دولة قطر الشقيقة».
وجهة ثقافية
قالت الفنانة التشكيلية حصة المفتاح لـ : إنه صاحبت إقامة المعرض، ورشة فنية بالألوان المائية لمدة يومين، خلال الفترة الصباحية، وشاركت فيها مجموعة من الهاويات القطريات والمقيمات.
وحول طبيعة جاليري الوكرة. قالت إنه يقام في مدينة الوكرة بمرفأها التاريخي بصيد اللؤلؤ والأسماك، ويستهدف الجاليري نشر الوعي الفني بإقامة المعارض الفنية في كافة المجالات لكافة الفنانين، وان فكرة إقامته مستوحاة من صورة المنزل القطري القديم من ناحية التصميم والعمارة القطرية العريقة، ما يعكس تاريخ الآباء والأجداد، الأمر الذي يخلق وجهة ثقافية وسياحية جذابة عن الدولة.
مساحة إعلانية