ثقافة وفنون
22
الدوحة – الشرق
استضافت مكتبة قطر الوطنية الكاتبة الروائية شهد الراوي، مؤلفة رواية «ساعة بغداد» في جلسة القراءة المجتمعية والنقاشية الرابعة التي عُقدت أمس لإشراك رواد المكتبة وعشاق القراءة في نقاشات ملهمة.
وتهدف مبادرة القراءة المجتمعية التي أطلقتها مكتبة قطر الوطنية إلى تعزيز حب القراءة بين جميع الفئات العمرية. وتسهم المكتبة بدور فاعل في الاحتفاء بالأدب والثقافة عبر استضافتها لمؤلفين مؤثرين على غرار شهد الراوي وعقد الفعاليات النقاشية للجمهور. وقد برهنت الجلسة في نسختها الرابعة على الدور المهم الذي يمكن أن تؤديه الروايات والأعمال الأدبية في تسليط الضوء على الأحداث التاريخية إلى جانب ربط القراء بثقافات ووجهات نظر متنوعة.
وبهذه المناسبة، صرحت لطيفة العمري، أخصائية خدمات المعلومات بالمكتبة، قائلة: «لقد كان من دواعي سعادتنا استضافة المؤلفة شهد الراوي في جلسة القراءة المجتمعية بالمكتبة، حيث تتسم كتاباتها بحبكة سردية متميزة، وتؤدي مثل هذه الفعاليات دورا حيويا في إثراء ثقافة الأدب الروائي لدى رواد المكتبة. وتعمل مكتبة قطر الوطنية لتوفير بيئة داعمة للحوار، وترحب بتبادل وجهات النظر، وهو ما يغذي الشعور بالتواصل والانتماء بين أفراد المجتمع». وتتميز رواية «ساعة بغداد» بأسلوبها الشيق حيث تستعرض تفاصيل العقد الأخير من القرن العشرين في بغداد. وتتتبع القصة تجارب الراوية وعائلتها أثناء بحثهم عن ملجأ حصين خلال الغارات الجوية الأمريكية على بغداد. وتنسج المؤلفة شهد الراوي بمهارة عناصر الواقعية السحرية، وتصور بشكل عاطفي مشاعر النزوح والقلق من المستقبل التي تعاني منها بطلة الرواية وجيرانها. وكانت هذه الرواية، التي حازت إشادة النقاد، قد اختيرت ضمن القائمة القصيرة للجائزة الدولية للرواية العربية المعروفة باسم «جائزة البوكر العربية» في عام 2018.
وفي كل جلسة جديدة ضمن سلسلة جلسات «القراءة المجتمعية»، تبرهن المكتبة على التزامها بإلهام الأفراد من جميع الأعمار للانطلاق في رحلة متواصلة من الاستكشاف والنمو الشخصي والإثراء الفكري. وتوفر هذه الفعاليات منصة لتمكين أفراد المجتمع من خلال القراءة ورعاية المواهب المحلية، وتعزيز الثقافة والأدب والفكر. كما تشجع المكتبة أعضاءها على الاطلاع على مجموعتها الواسعة من الروايات العربية والإنجليزية سواء كانت مطبوعة أو إلكترونية أو صوتية، ويمكنكم التعرف على مجموعتنا الواسعة من الكتب والروايات عبر تطبيق المكتبة للهواتف الذكية أو عبر الموقع الإلكتروني للمكتبة.
مساحة إعلانية