محليات
6
منتدى الأمن العالمي يناقش المشاركة في رسم معالم النظام العالمي الجديد
الدوحة – قنا
شدد رؤساء دول وخبراء وأكاديميون وصناع قرار، على ضرورة التضامن وتضافر الجهود والعمل الجماعي من أجل مواجهة التحديات العالمية ومعالجة القضايا الأمنية الملحة كالحروب والنزاعات والتهديدات السيبرانية وتغير المناخ والوعي بها لخلق بيئة مواتية.
وأكدوا خلال جلسات الدورة الخامسة من منتدى الأمن العالمي الذي بدأت أعماله اليوم تحت شعار “إعادة رسم ملامح النظام العالمي: النزاعات والأزمات والتعاون”، بقاعة الدفنة في فندق شيراتون الدوحة، على أهمية التعاون الإقليمي والعالمي وتنويع الاقتصاد والمشاركة في رسم معالم النظام العالمي الجديد.
وقال فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، إن التحديات العالمية المتزايدة من الحروب والنزاعات وقضايا تغير المناخ والضغوط الاقتصادية جميعها تتطلب من الجميع التفكير في الحل، مضيفا “علينا كأطراف ودول وقادة أن نلعب دورنا ونسهم في الحلول، قبل أن نصل إلى مراحل لا تحمد عقباها وعلى القوى الكبرى أن تنظر من هذا المنظور”.
وأضاف “أنا منزعج بأن العالم يخسر توازنه، وعلى أصحاب المصلحة أن يناقشوا الأزمات والتحديات وإقناع المتعصبين لأفكارهم، بالتحرك نحو المستقبل”، داعيا إلى التوحد على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي لمواجهة هذه التحديات والأزمات المتنامية.
وأشار رئيس جمهورية رواندا إلى أن القمة الأمريكية الإفريقية التي عقدت في ديسمبر الماضي أحرزت نتائج ملموسة وسيكون لديها نتائج أكثر وضوحا في المستقبل، لافتا إلى ثقته في مجهودات الاتحاد الإفريقي والقادة بالمنطقة في معالجة تحديات القارة الإفريقية بالتعاون والمساعدة مع العالم.
واستعرض فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، التطور في بلاده وتطوير قدراتها في مجال الصحة والتنمية ورفع معدلات النمو الاقتصادي وتعزيز الحوكمة، فضلا عن الإنصاف والمساواة للمرأة، كما نوه إلى علاقات بلاده بالمملكة المتحدة ومعالجة ملفات قضايا اللاجئين.
وفي السياق ذاته، أكد سعادة السيد شيخ عمران عبدالله وزير الداخلية في جمهورية جزر المالديف، أن قضايا الإرهاب والأمن تحتل المرتبة الأولي من حيث الأهمية لجهة انعكاساتها السالبة على الجميع، مشيرا إلى أن بلاده وضعت خططا شاملة لمكافحة الإرهاب والمجموعات الإرهابية ورفعت وتيرة الاهتمام لمواجهة التحديات.
ولفت إلى ضرورة تنويع جهود العمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية مثل الحرب الروسية الأوكرانية والتهديدات السيبرانية وتغير المناخ والوعي بهذه القضايا لخلق بيئة مواتية، لجهة أن الإرهاب يمس سيادة الدول كما لديه تداعيات اقتصادية وأمنية واجتماعية.
ولفت إلى أهمية السعي للوصول إلى حلول للتحديات الأمنية والأزمات في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن تجربة جمهورية جزر المالديف تبين أهمية التعاون الإقليمي وتنويع الاقتصاد ومشاركة قارة آسيا في رسم معالم النظام العالمي الجديد.
وتابع قائلا:” نحن قادرون على مواجهة التحديات عبر عملية حشد الموارد ووضع الآليات الأساسية لمواجهة هذه التحديات وعلى القادة في قارة آسيا العمل جنبا إلى جنب مع جيرانهم لمواجهة الأزمات والحد من تداعياتها”.
مساحة إعلانية