محليات
12
طالبوا بسرعة التدخل ونقلها من مواقعها..
بناء مخالف
❖ محمد العقيدي
اشتكى مواطنون من استمرار وجود مخازن الشركات وسط الاحياء السكنية، وبالقرب من منازلهم، موضحين ان عملية دخول الشاحنات لتحميل ونقل البضائع من هذه المخازن يتسبب علاوة على تنزيلها في ذات المخازن يتسبب بمضايقتهم، متسائلين عما تحتويه هذه المخازن من مواد او بضائع سواء كانت قابلة للاشتعال أو تصنف من المواد الخطيرة والقابلة للاشتعال؟
وأكدوا خلال حديثهم لـ «الشرق» ان مخازن الشركات في المناطق السكنية قنبلة موقوتة تهدد أرواحهم بالخطر خاصة ان كانت المواد والبضائع فيها قابلة للاشتعال، مشيرين إلى ان بعض الشركات استغلت ضعف الرقابة عليها في التوسع ببناء المخازن على نفس الأرض وداخل ذات الفناء.
وطالبوا بضرورة التدخل العاجل من قبل الجهات الرقابية للعمل على منع استمرار تواجد المخازن في المناطق السكنية ومخالفة الشركات التي تصر على إبقاء مخازنها في المناطق السكنية، موضحين أن سبب استمرار بقاء المخازن يعود إلى جشع وطمع بعض أصحاب العقارات الذي يؤجرونها للشركات التي تحولها إلى مخازن بالقرب من المحال التجارية او منافذ البيع الواقعة بنفس المناطق أو على الشوارع التجارية القريبة منها، مطالبين بالضرب بيد من حديد لتطبيق العقوبات بحسب القوانين على الشركات التي تتخذ من تأجير المنازل والأراضي الفناء «الحوطة» في الاحياء السكنية وتحويلها إلى مخازن لها، علاوة على محاسبة من قاموا بالتأجير على تلك الشركات أيضا من أصحاب العقارات.
محمد الدرويش: غياب الرقابة سبب استمرار المشكلة
قال محمد سالم الدرويش: إن وجود مخازن الشركات بالقرب من منازلنا في المناطق والاحياء السكنية، يؤكد على غياب الرقابة عن تلك المناطق، بالإضافة إلى التهاون في تنفيذ القرارات وتطبيق القوانين على الشركات المخالفة التي تتخذ من المنازل والأراضي مخازن لها ضاربة بالقوانين عرض الحائط.
ودعا إلى تشديد الرقابة على الشركات ومعرفة مدى تواجدها في المناطق والاحياء السكنية سواء على مستوى تأجيرها مساكن لعمالها في الاحياء أو تحويل المنازل إلى مخازن لها، حيث إن اغلب تلك المخازن تعود لمحال تجارية وشركات أخرى أفرعها بالقرب من نفس المناطق التي تتواجد بها مخازنها الامر الذي يستدعي تشديد الرقابة وتطبيق القوانين قبل وقوع أي حوادث لا يحمد عقباها.
وأوضح، أن بعض الشركات تخفي مخازنها عن طريق عملية البناء وتستغل وجود بوابات على الأراضي لا تفتح إلا في حال الدخول لتنزيل البضائع أو حال تحميلها أيضا، ويتم اغلاقها على الفور بعد الانتهاء من ذلك حتى لا يكتشف أمرها، ولكن تبقى عملية التقسيم الداخلية توضح أن وجود مخالفات إما بسكن للعمال او مخازن للشركات والمحال التجارية.
صالح العثماني: خطر على حياة السكان
قال صالح العثماني: إن وجود مخازن الشركات في المناطق والاحياء السكنية خطر كبير على السكان الذين لا يعلمون نوعية البضاعة والمواد التي يتم تخزينها ولا طرق التخزين أيضا، إذ ان بعض الشركات تقوم بتخزين مواد قابلة للاشتعال، والبعض الآخر تقوم بتخزين مواد غذائية في بيئة غير مناسبة وليست مهيأة للتخزين لكونها من قامت بتحويل المنازل إلى مخازن وابتعدت عن تلك المجهزة والصالحة للتخزين التي خصصتها الدولة في المناطق اللوجستية.
وأوضح: من أسباب الابتعاد او بالأحرى الهرب عن مناطق التخزين يعود إلى بعدها عن مواقع تواجد الشركات والمحال التجارية والمجمعات الكبرى، ما يجعلها تلجأ إلى تأجير المنازل وإغراء اصحاب العقارات بدفع مبالغ كبيرة ومقدما لعدة أشهر حتى تتمكن من تأجير تلك المنازل وتحويلها إلى مخازن.
وأكد على أن المخازن في المناطق تعتبر قنبلة موقوته قابلة للانفجار في أي وقت وتهدد حياة الآخرين من السكان بالخطر لكون أن بعضها لا تتوفر فيها اشتراطات الامن والسلامة وتحتوي على مواد قابلة للاشتعال، علاوة على أن تصميمها الداخلي لا يتناسب مع أن تكون مخازن.
محمد العمادي: ضرورة تطبيق القوانين وردع المخالفين
طالب محمد عبد الله العمادي، بتطبيق القوانين على الشركات المخالفة التي تحول المنازل في المناطق إلى مساكن لعمالها ومخازن لها، حيث إن بعض المناطق تقوم بتقسيم المساكن إلى جزأين الأول للسكن والآخر مخازن تضع فيها ما يمكن تخزينه من أدوات وغيرها.
ولفت إلى ان تهاون أصحاب العقارات بالقوانين جعلهم يتجهون إلى الشركات لتأجيرها عقارات تتمثل بمنازل يتم تقسيمها لمساكن ومخازن، آملا القضاء على الظاهرة التي تنتشر في المناطق والاحياء السكنية منذ عدة سنوات ولا تزال مستمرة حتى اليوم لاسيما في المناطق الخارجية.
وأضاف: خصصت الدولة مواقع للمخازن ومناطق لوجستية، ورغم ذلك نجد استمرار تواجد الشركات ومساكنها ومخازنها في المناطق السكنية، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود وتشكيل لجان للبحث عن المخازن ومساكن العمال والعمل على إخلائها ومعاقبة من يقومون بتأجير المنازل على تلك الشركات، خاصة مع وجود أراض ومخازن خصصت لذلك.
مساحة إعلانية