محليات
36
❖ وفاء زايد – محمد العقيدي
طالب عدد من المواطنين والقانونيين بتطبيق أقصى أنواع العقوبات على المتهورين ومن يقودون برعونة على الشوارع الرئيسية في البلاد مهددين حياتهم والآخرين بالخطر، وذلك بعد أن انتشرت خلال الآونة الأخيرة مخالفات خطيرة يرتكبها الشباب على الطريق، حيث إنهم يقومون بالالتصاق في المركبات أمامهم طلبا من سائق المركبة أمامهم بفتح المسار ومنحهم الفرصة بالمرور في الوقت الذي إما تكون فيه سيارات تسير على المسار من جهة اليمين أو يكون الطريق بمسار واحد كما هو الحال على مداخل الجسور من الشارع الرئيسي، إذ يقوم هؤلاء الشباب المتهورون بمحاولة التجاوز بأي طريقة أو شكل، وبعضهم يقوم بالتجاوز من أضيق مسافة من جهة أقصى اليسار وتحديدا من تلك المسافة التي تقع بين الحاجز الحديدي وبين المسار الأيسر، وهو ما يعرض حياتهم والآخرين بالخطر.
ويقول المواطنون إنه عادة ما تنتهي هذه الأفعال الخطيرة بوقوع حوادث يذهب ضحيتها الشباب ومستخدمو الطريق الذين لا حول لهم ولا قوة، وشددوا على ضرورة معاقبة المخالفين الذين يتصرفون وكأنهم على الطريق بمفردهم لا يراعون السيارات الأخرى ولا عدد المسارات الموجودة على الطرق ولا حتى التقيد بالسرعة المحددة، مطالبين بالضرب بيد من حديد ومراقبة هذه الأنواع من المخالفات عبر الكاميرات على الطرق، مؤكدين أن إدارة المرور تعمل جاهدة على توعية المجتمع وتستهدف من خلال حملاتها الشباب تحديدا، وتقوم بزيارات إلى أماكن تواجد الشباب بهدف التوعية، ولكن استمرار البعض في ارتكاب المخالفات السابق ذكرها يتطلب حلولا رادعة وإيقاع المخالفات والمحاسبة الفورية.
صالح العثماني: “المرور” تجتهد في توعية الشباب
قال صالح العثماني إن إدارة المرور تعمل بكل جهد في توعية الشباب من خلال حملات التوعية التي تنظمها وتطلقها على مدار العام، بالإضافة إلى نشرها فيديوهات توعوية في مختلف الأمور عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لا تزال فئة من الشباب يقودون سياراتهم على الطريق، وكأنهم بمفردهم متجاهلين المركبات الأخرى أو وجود زحام مروري أو التقيد بالسرعات المحددة، مملا يجعلهم يقودون برعونة بسرعات عالية غير مبالين بالآخرين، وكأنهم بمفردهم على الطريق. وطالب العثماني بالضرب بيد من حديد لكل من يرتكب مخالفات تهدد حياة الآخرين بالخطر، مثل تلك التي تتكرر بشكل يومي وهي التجاوز من أقصى اليسار لنجد أن بعض الشباب يسيرون على المسافة القريبة من الحواجز الحديدية في المسار الأيسر وهي مسافة ضيقة جدا، وغالبا ما تنتهي مثل هذه التصرفات المخيفة بوقوع حوادث على السيارات الأخرى، ناهيك عن انها تسبب الذعر لدى السائقين الآخرين الذين لا يوجد لديهم مجال لفتح المسار بسبب وجود سيارات أخرى تسير على المسار الأيمن، متمنيا من الجهات المعنية العمل على توعية الشباب بمثل هذه المخالفات الخطيرة ونتائجها العكسية على الفرد والمجتمع.
محمد ذياب: مخالفات أخطر من قطع الإشارات
أكد محمد ذياب، أن هناك مخالفات يومية ترتكب ولكن تختلف خطورتها عن تلك التي انتشرت مؤخرا بين الشباب وهي التجاوز من أضيق مسافة تقع خارج المسار الأيسر للطريق وتحديدا على المسافة بين الخط المتصل والحاجز الحديدي على الطريق، وذلك بسبب القيادة بسرعات عالية والاستعجال وعدم الانتظار حتى يجد السائق فرصة للانتقال إلى المسار الأيمن وفتح المسار السريع أمام هؤلاء الشباب ومن يقودون بسرعات جنونية.
وأوضح أن هناك العديد من المخالفات التي ترتكب بشكل يومي، ولكن مثل تلك المخالفات الآنف ذكرها لا تقل خطورتها عن قطع الإشارة لأنها تهدد حياة الآخرين، خاصة إن كانت من تتعرض لهذه المخالفات من النساء اللاتي ربما يفقدن السيطرة على عجلة القيادة عندما يرين هذه التصرفات الخطيرة والمرعبة في نفس الوقت.
وطالب الجهات المعنية برصد مثل هذه الأنواع من المخالفات عن طريق كاميرات المراقبة على الطرق، وان يتم التعامل بشكل فوري مع مرتكبيها أسوة بالمخالفات الأخرى التي يتم رصدها عن طريق ذات الكاميرات.
المحامية لولوة الحداد: عقوبات المرور رادعة.. والتوعية طريق النجاة من الرعونة
أكدت المحامية لولوة عبد الغني الحداد أنّ قانون المرور جاء رادعاً في مواده القانونية بالحبس والغرامة وحجز المركبة واحتساب نقاط المخالفات المرورية وسحب الرخصة، إضافة إلى تكثيف التوعية في جميع المراكز الشبابية والمدارس واللقاءات العامة، ونشر الوعي الإلكتروني عبر الحسابات الرسمية والمنصات الرقمية لوزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور.
وحثت الشباب على اتباع التعليمات والإرشادات المرورية، وعدم التهاون بشأنها لأنّ اللامبالاة وعدم الاهتمام يعرض حياة الأسر ومستخدمي الطريق لحوادث مميتة.
وقالت إنّ قائد المركبة مسؤول عن سياقته ويتحمل كل الأخطاء أو المخالفات التي قد يرتكبها أثناء القيادة، وعليه أن يدرس الطريق والضوابط المعمول بها حتى لا يعرض حياة الآخرين للخطر، مضيفة أنّ البعض يتصرف برعونة وتهور واندفاع دون أن يحسب خطواته ولا يقدر مفاجآت الطريق، ويشغل نفسه بمشتتات عديدة مثل مكالمات الفيديو والجوال ومتابعة التلفزيون أثناء سير المركبة أو محادثة من يجلس بجانبه أو التصرفات العشوائية مثل تناول الطعام خلال الطريق أو الانشغال بأمور واهية وأحاديث لا طائل منها أو العبث بمحتويات المركبة مثلاً.
وأكدت أنّ آثار الحوادث حتى وإن كانت بسيطة على المجتمع كبيرة جداً، لأنها يؤدي إلى إتلاف الممتلكات العامة واللوحات المرورية وتتسبب في وقوع حوادث مميتة أو تعريض مشاة على الطريق للخطر.
وأشارت إلى أنّ الدولة لا تألو جهداً في سبيل التوعية الهادفة، وكثفت الحملات المرورية وأسست اللجان لذلك، ونظمت فعاليات ومحاضرات للجمهور واستهدفت شرائح من قائدي المركبات مثل سائقي الأجرة وتوصيل الطلبات وسائقي الحافلات وغيرهم، والتي في النهاية تهدف لتقليل مخاطر السير.
حبيب خلفان: ظاهرة تنتشر بين الشباب
قال حبيب خلفان: لوحظ تراجع نسبة ارتكاب المخالفات المرورية مثل قطع الإشارات، وذلك بعد تغليظ العقوبات التي تطول المخالفين بهذا النوع من المخالفات، لذا ينبغي ألا تقل عقوبة بعض المخالفات عن عقوبة قطع الإشارات خاصة الخطيرة، والمتمثلة في القيادة برعونة والالتحام بالسيارات من الخلف والتأشير بالإضاءة طلبا بفتح المسار، علاوة على التجاوز من المسافة الضيقة على اليسار وغيرها من المخالفات الأخرى التي تقذف الرعب والخوف لدى السائقين الآخرين الذين يعانون بشكل يومي من تكرار مثل هذه التصرفات على الطرق الداخلية والخارجية، مما يستدعي وقفة صارمة من قبل الجهات المختصة لعمل اللازم والقضاء على هذه المخالفات التي باتت ظاهرة تنتشر بين الشباب على وجه الخصوص.
المحامي خالد الساعور: السياقة برعونة عقوبتها حبس المركبة وقائدها
قال المحامي خالد الساعور: إنّ تعديلات القانون رقم 32 لسنة 2005 بشأن المرور تشدد العقوبة بحق المتهورين في السياقة والذين يخالفون السير، وتنص المادة 72 من القانون على أنّ السياقة برعونة أو إهمال تعرض سائقها أو الركاب أو الغير للخطر، والبند 6 من المادة 72 ينص على حجز المركبة وغرامة على السائق ومعاقبة السير في الطريق مع عدم استيفائها لشروط الأمن والمتانة، أو عدم صلاحيتها للاستعمال، وفي البند 13 قيادتها عكس اتجاه السير أو الانعطاف والدوران عكس اتجاه السير.
وأشار إلى أنّ المادة 43 من القانون تنص أنه يجب على كل سائق مركبة الالتزام بالسير قرب الحافة اليمنى لنهر الطريق في حالات هي: إذا كان يريد الانتقال إلى طريق آخر يقع على يمينه، ويلتزم سائقو المركبات بأنواعها بالسير على الجانب الأيمن من الطريق بعدم تخطي المركبات الأخرى، وتنص المادة 46 على أنه على كل سائق مركبة يرغب في الخروج من خط سير المركبات التي يتبعها بتغيير اتجاهه نحو يمين المسار أو يساره متجهاً نحو طريق جانبي أو قاصداً دخول مكان مجاور للطريق أو الخروج منه أو الدوران أو الارتداد إلى الخلف هو التأكد من إمكان إجراء ذلك دون أن يعرض نفسه أو غيره للخطر، وأن يضع في الاعتبار أوضاع باقي مستخدمي الطريق واتجاهاتهم وسرعاتهم.
وأوضح أنّ الفصل الرابع يحدد محظورات السياقة على الطريق، والمادة 57 تنص على أنه لا يجوز لأي شخص أن يرتكب فعلاً من الأفعال التالية: سياقة مركبة على الطريق برعونة أو عدم تحرز أو بكيفية تعرض حياة الأشخاص والأموال للخطر، والمادة 64 تنص على أنه على سائق المركبة ترك مسافة كافية بينه وبين المركبة التي أمامه، ولا يجوز له تجاوزها إلا من يسارها.وحث الشباب على تجنب الرعونة والسرعة والتهور في السياقة وضرورة التأكد من خلو الطريق قبل أخذ أي قرار.
مساحة إعلانية