محليات
4
تطوير موظفي الوزارات الخدمية ضرورة..
غنوة العلواني
تنوعت آراء بعض الموظفين العاملين في الجهات الحكومية حول أهمية الدورات التدريبية التي يخضعون لها لتنمية قدراتهم وتعزيز خبراتهم العملية وللحصول على الترقية..
وأكدوا لـــ (الشرق) أن هناك بعض الجهات والوزارات جادة في تنمية قدرات موظفيها وتحفزهم للمزيد من العطاء وخاصة لمن لهم علاقة مباشرة بالخدمات المقدمة للجمهور لافتين إلى أن الترقيات يجب أن تكون مربوطة بالتقييم السنوي والعمل والاجتهاد وليس بكمية الدورات التي يخضع لها الموظف.
أشاروا إلى أن هذا الربط يعطي الدورات طابعا روتينيا حيث يضطر الموظف للمشاركة بهدف الترقية فقط وليس بغرض الفائدة وتجديد المعلومات.. وأشاروا إلى أهمية أن يكون للموظفين مهارات إضافية تساعدهم على انجاز معاملات الجمهور وتسريع الخدمات.. وقالوا إن هناك بعض الدورات التي لا تتسق مع المسار الوظيفي للمتدربين بل هي مجرد إجراء روتيني وطريق الموظف إلى الترقية الوظيفية. وأوضح الموظفون أنه قد يتم إلزام الموظف على أخذ 3 دورات تدريبية وربطها بالترقية رغم أن الدورة الثالثة هي اختيارية إلا أن بعض الوزارات تلزم الموظفين على الالتحاق بالدورة الثالثة وفي حال لم يأخذها الموظف يتم تأخير ترقيته.. وأضافوا بان الارتقاء بالأداء الحكومي يحتاج إلى تضافر الجهود بين جهة العمل والموظف ليكون هناك أداء متكامل بين كافة الأطراف..
حمد الباكر: تطوير مهارات الموظفين
قال السيد حمد الباكر، موظف، إن الوزارات والجهات لديها اهتمام كبير في تطوير الموظفين وزيادة كفاءتهم وأكد أن الدورات التدريبية التي يخضع لها الموظفون على قدر كبير من الأهمية وتساهم في دعم قدراتهم وكفاءتهم مشددا على أهمية أن يكون موضوع الدورات التدريبية متوافقا مع طبيعة عمل الموظف حتى لا تتحول إلى مضيعة للوقت.
وأشار إلى أن ربط الترقيات بالدورات والبرامج التدريبية قد يفقدها أهميتها وخاصة أنها أنشئت بهدف تطوير المهارات ولكن ربما يكون العائق أمام الموظف في هذه الدورات أنها إلزامية وربطها بالمسار الوظيفي يعتبر نوعا من أنواع القيود على الموظف وإجباره على المشاركة.
وأضاف: لا أحد يمكن أن ينكر أهميتها على الصعيد الوظيفي والشخصي ولكن يجب أن تكون نابعة عن رغبة شخصية من الموظف في تطوير قدراته، مشيرا إلى أن الموظفين يسعون لحضور الدورات بهدف الترقية فقط وحتى إذا كانت غير متسقة مع مسار الموظف ولا تضيف له الكثير.
وأشار إلى أن الترقية يجب أن تكون فقط مرتبطة بالعمل الجاد والإخلاص والكفاءة وبناء على التقييم الذي يصدر عن المدير المباشر او القسم الذي يعمل به الموظف..
سامي الرياشي: البرامج التدريبية تزيد من مكانة الموظف
قال السيد سامي الرياشي إن الدورات والبرامج التدريبية مهمة جدا للموظف حيث يستطيع من خلالها تطوير مهاراته الوظيفية بشكل اكبر وأضاف يجب أن تكون الدورات التدريبية التي يخضع لها الموظف مفيدة له بنسبة 100% و تسعى لتطوير إمكانياته ودعم قدراته الوظيفية.
وأشار إلى أن ربطها بالترقيات قد يجعلها مجرد روتين قد يحضرها الموظف بهدف الحصول على الدرجة الوظيفية الأعلى وربما لا يبالي بما يطرح من معلومات وقد تتحول إلى مضيعة لوقت وجهد الموظف وقد يكون الموظف يكمل دراسته ولديه التزامات قد لا يستطيع الحضور.
وقال لا احد يستطيع أن ينكر أن الدورات التدريبية تساعد الموظفين بشكل كبير حيث البعض منهم تم تعيينه منذ 5 أو 6 سنوات ولم يتلق دورات منذ بداية عمله لذلك تجد أن هناك بعض الموظفين تنقصهم بعض المهارات أو الخبرات التي يحصلون عليها من الدورات التدريبية والجمع بين الممارسة العملية والجوانب النظرية التي تمكنهم من تحسين وتطوير أدائهم في العمل. واذا كانت تقام لهذا السبب فهي ستمنح الموظفين فائدة كبيرة وتساهم في تطوير قدراتهم وأشار إلى أن الترقية يجب أن تعتمد على الكفاءة والجد وليس على البرامج التدريبية..
عبد العزيز الجابر: المعيار الأول في الترقية.. الاجتهاد
قال السيد عبد العزيز الجابر إن هناك عدة برامج ومبادرات أطلقت في سبيل رفع الأداء في الأجهزة الحكومية وتشجيع الموظفين على العطاء وزيادة الإنتاج وأكد الجابر أن المشاركة في البرامج التدريبية قد تفقد أهميتها لأن الموظف يسعى إليها لأنها طريقه إلى الترقية بعيدا عن الفائدة المرجوة منها.. وأشار إلى أن البرامج التي تقدم على قدر كبير من الأهمية ومقدمة على يد نخبة من المدربين الأكفاء المميزين وشدد على ضرورة أن يتم الفصل بين الترقية الوظيفية والتدريب.
موضحا أن البرامج التدريبية لها أهمية كبيرة على الموظفين والجميع يحتاجها لتطوير قدراتهم الوظيفية حيث إنها تقدم لهم مهارات إضافية وهذا لا يعني أن يتم إجبار الموظف عليها ولكن من المهم أن يحضرها ويشارك بها حتى يطور مهاراته وخاصة مهارات التواصل والعمل الجماعي وأيضا من الممكن أن يصبح الموظف عضوا قياديا في مجال عمله وقال إن كل ما من شأنه إكساب الموظف مهارات عليه يجب القيام به وأكد أن الترقية يجب أن تكون على أساس العمل الجاد والالتزام وليس فقط الدورات التدريبية. وشدد على ضرورة عدم إلزام الموظفين بحضور الدورات التدريبية وجعلها نابعة من رغبته في تطوير قدراته وقال يجب أن يتم النظر إلى طبيعة عمل الموظف قبل إلحاقه بالدورة المناسبة له حتى لا يفقد أهمية المشاركة. وأشار في السياق ذاته إلى أن المعيار الأول في الترقية يجب أن يعتمد على الكفاءة والمهنية وليس على الدورات والمحاضرات والورش التي يشارك بها الموظف..
سمية الكبيسي: دعم الأداء وتطوير القدرات
أكدت السيدة سمية الكبيسي خبيرة ومتخصصة في الموارد البشرية على أهمية البرامج والدورات التدريبية التي يتم طرحها للموظفين وقالت إن إلزام الموظف على حضور البرامج التدريبية أمر في غاية الأهمية لأنها تساعدهم على تطوير قدراتهم ودعم خبراتهم بشكل اكبر.. وأكدت الكبيسي أن هناك موظفين يطلبون أنواعا محددة من الدورات التدريبية لأنهم بحاجة لها وموظفون آخرون يخضعون للبرامج التي يطلقها معهد الإدارة العامة..
وقالت هناك جهود كبيرة واهتمام كبير في مسألة دعم الأداء الحكومي وتطوير قدرات الموظفين وتعتبر الدورات التدريبة احد أهم الأذرع التي تسعى إلى دعم الموظفين وتحفيزهم إلى الأمام وقالت هناك جوائز تم إطلاقها لتطوير الأداء الحكومي وتحفيز الموظفين وتسهيل أجراء المعاملات للجمهور وتقديم خدمات أفضل والنهوض بأجهزة الدولة بكافة إشكالها.. وقالت يجب توجيه الدورات التدريبية حسب حاجة الموظف لها وبما يتناسب مع طبيعة عمله حتى تؤتي ثمارها على أكمل وجه.. وأيضا يجب أن يتم ترك الخيار أمام الموظف للالتحاق بالدورات التدريبية التي يرغب بها..
راشد البوعينين: حث الموظفين على الإنجاز والابتكار
أكد السيد راشد البوعينين أن البرامج والدورات التدريبية التي يخضع لها الموظف تساهم بشكل كبير في تنمية قدراته وتجعله مؤهلا لاستلام مناصب عليا في مقر عمله و قال لا احد ينكر الأهمية الكبرى للدورات التدريبية وخاصة للموظفين الذين هم على تماس مباشر مع العملاء حيث إنهم يحتاجون إلى عدة دورات في مهارات التواصل مع الجمهور في سبيل تسريع انجاز الخدمات بشكل أفضل.. لافتا إلى أن هناك مساعي جادة وكبيرة من قبل الوزارات وجهات الدولة في تطوير موظفيها وحثهم على الانجاز والابتكار حيث تم تخصيص جوائز ومكافآت للموظفين الأكثر كفاءة.
وقال البوعينين لا أحد يمكن أن ينكر أهمية الدورات والبرامج التدريبية بالنسبة للموظفين ولكن يجب أن تكون وفقا لخطة محكمة ولبعض التخصصات فقط وخاصة المجال الطبي والمهندسين والمتخصصين في مجال علوم الحاسب الآلي على سبيل المثال حتى يستطيعوا أن يجددوا معلوماتهم ويواكبوا آخر التطورات في مجال تخصصاتهم ولكن تحويل الدورات إلى برامج روتينية يفقدها القيمة الأسمى من إطلاقها ويصبح الموظف غير مهتم بالمحتوى. وشدد على أهمية أن يطلع الموظف على آخر متطلبات سوق العمل ويعمل على تحديث معلوماته بشكل مستمر وإشراكه في عدة دورات اختيارية تكون نابعة من رغبة الموظف في تطوير قدراته.
محمد الظبياني: يجب اتساق الدورات مع احتياجات الموظف
أكد السيد محمد الظبياني، موظف، أن الدورات التدريبية تؤهل الموظف لـيتبوأ مناصب قيادية في جهة عمله ولكن ربما قد تكون عناوين الدورة تختلف مع طبيعة عمل الموظف ومؤهلاته وميوله لذا يجب أن تكون متوافقة مع احتياجاته الشخصية. وقال يجب أن لا تكون الترقية مرتبطة بالمسار التدريبي بل يجب فصلها عن السلم الوظيفي وذلك حتى تحقق الفائدة المرجوة منها وان عدم إلزام الموظف بالمشاركة في البرامج التدريبية يشكل أريحية للموظفين بحيث يختارون البرامج التي يرغبون بها و يكون لها فائدة كبيرة.
وأضاف قد تتحول البرامج إلى روتين بالنسبة للموظف فهي الطرق الأسهل إلى الترقية وأشار إلى أن الترقية يجب أن تعتمد على العديد من الأسس والمعايير أبرزها العمل الجاد والالتزام والإخلاص أما الجانب التدريبي فلا يمكن أن ننكر أهمية الدورات في تنمية القدرات ولكن بشرط ان تتسق مع مسار الموظف وتتناسب مع طبيعة عمله وتهدف بالفعل إلى تحديث معلوماته وإكسابه مهارات إضافية وحتى تتحقق الفائدة من هذه الدورات يجب أن تبنى بطريقة صحيحة ولبعض التخصصات والمجالات المهنية وليس للجميع فليس كل موظف أو كل إدارة تحتاج إلى برنامج تدريبي فهناك بعض الدورات غير الضرورية ولكن على الرغم من ذلك يجبر الموظف على الالتحاق بها لتكون طريقه إلى الترقية.. وقال إن بعض الدورات ربما قد لا تكون منسجمة مع مؤهلات الموظف وطبيعة عمله وطالب بضرورة إعادة النظر في مواضيع الدورات التدريبية حتى تكون شاملة..
معاذ محمد: برامج تتوافق مع طبيعة عمل الموظف
يرى معاذ محمد، موظف، في إحدى الجهات الحكومية أن هناك جهودا كبيرة تبذل من قبل جهات وزارات الدولة للارتقاء بالأداء الحكومي عن طريق عدة محفزات للموظفين ومنها دعمهم وتشجيعهم ومكافأة الموظف النشيط وإخضاعهم لعدة دورات تدريبية تزيد من قدراتهم وكفاءتهم على العمل.. وأضاف معاذ أن هناك دورات تدريبية يطلقها معهد الإدارة العامة يتم إخضاع الموظف لها وربطها بالترقية حتى يضطر الموظف على الانخراط بها.. وقال يجب تدريب الموظفين الذين هم على تماس مباشر مع الجمهور ويقدمون خدمات للعملاء إلى جانب تقديم بعض البرامج الأخرى التي تتوافق مع طبيعة عمل الموظف.. لافتا إلى أن هناك جهودا تبذل في سبيل حث الموظفين ودفعهم للمزيد من العطاء والانجاز وأكد أن هناك دورات تدريبية مفيدة للموظف وتزيد من كفاءته وقدرته على العمل وأخرى روتينية لا تفيده في المجال الوظيفي بل هي طريق إلى الترقية فقط..
مساحة إعلانية