محليات
104
بيشكيك – قنا
أكد سعادة الدكتور أيبيك أرتيقبايف نائب وزير خارجية جمهورية قيرغيزيا أن بلاده تفتخر بكون حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أول قائد عربي يزور جمهورية قيرغيزيا، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تطورات كبيرة مع انفتاح دولة قطر على كل محيطها الإقليمي والدولي.
وقال سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن زيارة سمو الأمير لبيشكيك تعتبر تاريخية، وستفتح صفحة جديدة ليس في العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجمهورية قيرغيزيا فحسب، بل بين بلاده والدول العربية بشكل عام.
وشدد على أن استراتيجية دولة قطر وانفتاحها على دول آسيا الوسطى هي رؤية ثاقبة لقطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، الذي تربطه علاقات وطيدة بفخامة رئيس جمهورية قيرغيزيا.
وأشار إلى أنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1998 أخذت العلاقات الثنائية بالتطور، وتعمل كلتا السفارتين في البلدين على دفع التعاون إلى آفاق أوسع، وهناك جهد من خلال الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى لتعزيز التعاون في كل المجالات.
وأوضح أن زيارة سمو الأمير المفدى إلى بيشكيك ستكون فرصة ملائمة لإجراء محادثات معمقة حول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، كما أنها مناسبة لإعطاء دفعة قوية لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي المستدام والمتطور.
وأكد أن جمهورية قيرغيزيا ودولة قطر تسعيان لإطلاق مرحلة جديد من العلاقات المتميزة التي تفيد الطرفين، خاصة أن الدولتين لديهما رؤى متقاربة ومواقف متشابهة في معظم القضايا والمسائل الإقليمية والدولية، وتدعمان بعضهما البعض في المؤسسات والهيئات الدولية.
ولفت سعادة نائب وزير خارجية قيرغيزيا إلى أهمية التقارب والتعاون بين دول آسيا الوسطى ودول الخليج العربي، خاصة دولة قطر التي تجمعها علاقات خاصة مع قيرغيزيا، ولذلك ستكون قطر هي الدافع والمحرك الأساسي لبناء علاقات جديدة بين آسيا الوسطى والخليج العربي.
وقال في هذا الإطار إنه من الملاحظ أن هناك خلال السنوات الأخيرة تطورات في آسيا الوسطى، خاصة في جمهورية قيرغيزيا التي تضع في اعتبارها إعطاء أولوية لدول الخليج، ومنها قطر، للاستثمار وتعزيز التعاون.
وأضاف أن المباحثات بين قيادتي قيرغيزيا وقطر ستركز بشكل كبير على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، خاصة أن قطر من الدول التي لها تأثيرات في الاقتصاد الدولي بفضل السياسة الرشيدة من قبل سمو الأمير المفدى.
وأشاد سعادته بدور دولة قطر على الساحتين الإقليمية والدولية، والأدوار التي تلعبها لتسوية القضايا والنزاعات بفضل سياستها الخارجية المتوازنة والمستقلة، والتي أصبحت محل ثقة من المجتمع الدولي.
وأوضح أن قطر استطاعت أن تقدم نجاحاتها للعالم بطريقة مثالية، حيث كان النجاح الباهر لتنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 أكبر دليل على قدرتها وتأثيرها في العالم.
كما نوه بالدعم الإنساني الذي تقدمه قطر في العالم، وقال: “إن قطر تعد دولة في الصدارة في الناحية الإنسانية، وقد تجلى ذلك في عدد من الأزمات الإنسانية، وآخرها المساعدات الإنسانية التي قدمتها في أعقاب زلزال تركيا وسوريا، حيث وقفت قطر بقوة ودعمت ماديا وإنسانيا المتضررين من الزلزال”.
وثمن نائب وزير خارجية قيرغيزيا الجهود التي تبذلها دولة قطر في إرساء السلام والأمن في المنطقة والعالم، ومن أبرز ذلك جهودها في أزمة أفغانستان، حيث تعمل الدوحة بحرص على الاستقرار الأمني في أفغانستان، وتؤكد دائما على أن الحوار هو أفضل السبل لحل النزاعات.
وعبر سعادته عن ثقته بأن مستقبل العلاقة بين قيرغيزيا وقطر سيكون “عظيما”، وأن زيارة سمو الأمير ستكون مناسبة لتوقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتطوير التعاون، وفرصة لتمهيد الطريق لإقامة منتدى رجال الأعمال بين البلدين، وتنظيم المنتديات والمعارض المشتركة، وإطلاق مفاوضات حول الأمن الغذائي والاستثمارات الثنائية، والتعاون في مجال الاقتصاد.
وأكد سعادة الدكتور أيبيك أرتيقبايف نائب وزير خارجية جمهورية قيرغيزيا، في ختام حواره مع /قنا/، حرص بلاده على فتح رحلات جوية مباشرة بين بيشكيك والدوحة، والتي ستتيح فرصة لتعزيز التعاون السياحي، وتنظيم زيارات رجال الأعمال لإطلاق مشاريع الاستثمار، حيث إن الجانب القيرغيزي على أتم الاستعداد لإطلاق المشاريع الاستثمارية، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها سابقا في مجالي الطاقة والزراعة، واستخدام الموارد الطبيعية، ومجالات: الدفاع، والاقتصاد، والتجارة.
مساحة إعلانية