عربي ودولي
0
تحذير من تفاقم التوترات في أنحاء الشرق الأوسط..
شهداء القصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية
❖ عواطف بن علي
أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولا أمريكيا كبيرا قال إنه من المرجح أن يؤدي اغتيال النائب الأعلى لحركة حماس في لبنان إلى عرقلة المحادثات، على الأقل مؤقتا، للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف قصير الأمد للقتال للسماح بمزيد من تبادل الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة بالفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل. وقال التقرير إن الهدف المعلن للجيش الإسرائيلي هو إنهاء حكم حماس في غزة، وتدمير أو إضعاف قدراتها العسكرية إلى درجة أنها لم تعد تشكل تهديدًا لإسرائيل، وإعادة أكثر من 120 رهينة متبقية.
وطرح الوسطاء الدوليون مقترحات لوقف جديد لإطلاق النار وسط ضغوط متزايدة مع ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى أكثر من 20 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية في غزة، لكن كلا الجانبين، على الأقل علناً، طرحا ظروفاً تبدو مستعصية على الحل، مما دفع الدبلوماسيين إلى القول إنهم يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق لهدنة دائمة لا يزال بعيد المنال.
من جهة أخرى، قالت صحيفة «فايننشال تايمز» إن اغتيال القيادي الكبير في حركة حماس في انفجار في أحد مكاتب الحركة الفلسطينية في بيروت، يعد أول هجوم مستهدف ضد أحد قادة حماس خارج الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل منذ 7 أكتوبر. مما يؤدي إلى تفاقم التوترات في أنحاء الشرق الأوسط والمخاطرة بتصعيد بين حزب الله وإسرائيل، اللذين يتبادلان إطلاق النار بشكل شبه يومي.
وسمحت هدنة مؤقتة بين الجانبين في أواخر نوفمبر بإطلاق سراح حوالي 100 امرأة وطفل إسرائيلي بالإضافة إلى أجانب محتجزين كرهائن لدى حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى.
وذلك مقابل إطلاق سراح نحو 240 امرأة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وأضاف التقرير: نفذ الجيش الإسرائيلي واحدة من أكبر حملات القصف في التاريخ على القطاع المحاصر. وتظهر بيانات الأقمار الصناعية الخسائر التي ألحقتها الحرب بالبنية التحتية والمنازل في غزة، حيث تحولت معظم أكبر مدينتين في القطاع الفلسطيني إلى أنقاض، بما في ذلك تدمير أحياء بأكملها. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية خرائط على منصة التواصل الاجتماعي “X” تشير إلى المناطق التي يجب على الناس الفرار منها ويطلب من سكان غزة «مواصلة متابعة الخريطة بعناية». لكن من غير الواضح كيف سيتمكن المدنيون في الإقليم البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من متابعة التحديثات بسبب محدودية الوصول إلى الكهرباء واتصالات الإنترنت.
وحذرت وكالات الإغاثة من الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، بما في ذلك نقص المياه والدواء والغذاء. وسمحت إسرائيل لبعض القوافل الإنسانية بدخول القطاع عبر معبر رفح مع مصر، لكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قال إن الناس ما زالوا معرضين لخطر المجاعة. كما لا يوجد وقود كافٍ لتشغيل المستشفيات وشبكات الاتصالات بعد أن توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل في 11 أكتوبر بسبب نقص الوقود، وتم التقاط الانقطاع عن طريق صور الأقمار الصناعية.
مساحة إعلانية