محليات
776
نيويورك تايمز: هكذا تدخلت قطر في لحظة حاسمة للإفراج عن بطل “فندق رواندا” بعد طلب الأمريكيين
المعارض الرواندي بول روساباغينا يسير مكبل اليدين إلى قاعة محكمة في كيغالي (رويترز)
الدوحة – موقع الشرق
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تفاصيل جديدة للإفراج أشهر سجين سياسي في روندا “بول روسيسباغنا” مدير الفندق الذي لعب دورا بطوليا في عمليات الإنقاذ أثناء المذابح في بلاده عام 1994، مشيرة إلى أن الأمريكيين طلبوا من قطر المساعدة للإفراج عنه وهو ما تكلل بالجهود الدبلوماسية للدوحة .
جهود دبلوماسية شاقة
توضح نيويورك تايمز أن الإفراج عن “بول روسيسباغنا”، يكاد يكون مستحيلاً، مستشهدة بزيارة الرئيس الراوندي بول كاغامي إلى واشنطن لحضور القمة الأفريقية التي دعا إليها الرئيس جو بايدن في ديسمبر الماضي، حيث كان الرئيس في مزاج صدامي عندما سئل عن أشهر سجين سياسي في بلاده.. وقال: “لن نفعل هذا (لن نفرج عنه) ، اغزوا البلد لو أردتم أو اقلبوها رأسا على عقب”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الإفراج عن روسيسباغينا لم يكن مجرد انتصار للدبلوماسية الهادئة، فقد رفع عبئا في علاقات الولايات المتحدة مع حليفتها الصغيرة والمهمة في القارة الأفريقية.
وتقول الصحيفة – في تقريرها – إن الروانديين كانوا حساسين من ناحية الإفراج ولم يكونوا يريدون الظهور بمظهر المنصاع لأمريكا، ولهذا طلبوا مساعدة قطر التي تقوم بحل العديد من الأزمات الدولية، كما توضح الصحيفة أن الأمريكيين طلبوا أيضاً مساعدة قطر التي تتمتع بعلاقات قوية مع الجانب الرواندي، لافتة إلى تدخل قطر في هذه اللحظة الحاسمة للإفراج عن السجين.
وأشارت إلى أنه عندما غادر روسيسباغينا كيغالي في 27 مارس، غادرها على متن طائرة قطرية خاصة. سافر مسؤولون أمريكيون معه إلى العاصمة القطرية حيث رحب به محاميه ريان فيه، وحجز له في فندق سانت ريجيس الفخم.
ووصل يوم الأربعاء إلى هيوستون حيث نقل روسيسباغينا للفحص الطبي بمركز قرب سان أنطونيو والمتخصص بمعالجة الناجين من الصدمات، وبعد أيام، عاد إلى بيته حيث تدفق المهنئون والناشطون الذين دعموا قضيته.
واشتهر روسيسباغينا حول العالم بعد عرض فيلم “فندق رواندا” والذي صوره بأنه أنقذ 1200 شخصا في الفندق الفاخر الذي أداره أثناء المذابح.
مساحة إعلانية