أكد تقرير في صحيفة واشنطن بوست أن مفاوضات إطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس متواصلة وتتم المناقشة من منطق «المزيد مقابل المزيد» وفقاً لمصدر مقرب من المفاوضات الذي أوضح أنه على الرغم من عدم تقديم أي التزامات نهائية، إلا أن «هناك رغبة لدى الجانبين» للتوصل إلى اتفاق واسع من شأنه إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل فترات توقف أطول للقتال، وإطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين والمزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
وأوضح التقرير أن المسؤولين القطريين طلبوا من حماس شرح معاييرها للإفراج عن الرهائن الإضافيين ثم شاركوا تلك المعايير مع إسرائيل. وقال المصدر حسب الصحيفة إن المفاوضين اتفقوا على خمس فئات من الرهائن الإسرائيليين للإفراج عنهم مستقبلا والمجموعات الخمس هي: الرجال الذين تجاوزوا سن الخدمة العسكرية الاحتياطية، والمجندات، وجنود الاحتياط الذكور، والجنود الذكور في الخدمة الفعلية، وجثث الإسرائيليين الذين ماتوا قبل أو أثناء الأسر، ويبلغ العدد الإجمالي أكثر من 100، لكن المصدر قال إنه لا يستطيع تقديم رقم محدد حتى الآن. وقال المصدر إن حماس أبدت “استعدادها للتفاوض على جميع الفئات الخمس”، وأضاف أن معايير التبادل – مثل عدد أسرى غزة الذين سيتم إطلاق سراحهم كل يوم، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تبادلهم مقابل كل إسرائيلي، وحجم المساعدات الإنسانية التي سيتم إرسالها إلى غزة – لم يتم تحديدها بعد. ويتوزع باقي الرهائن بين مجموعات مختلفة، إضافة إلى حماس، وبعضهم محتجز لدى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وقال المصدر إن حماس أبلغت قطر بأنهم “واثقون من قدرتهم على الوصول إلى الجميع”، على الرغم من أنهم متفرقون.
وأوضحت الواشنطن بوست أن الفصل الختامي سيكون هو القضية الأكثر صعوبة على الإطلاق، حيث تستمر إسرائيل في القول بأنها ستستأنف القتال حتى تدمر قدرة حماس على حكم غزة، أما حماس، من جانبها، فتريد البقاء ككيان سياسي ومن الصعب رؤية مساحة للتسوية بشأن هذه الأسئلة، التي يعتبرها الجانبان وجودية. لكن عملية إطلاق سراح الرهائن تحدت التوقعات حتى الآن، وقد يستمر ذلك، وكان المفتاح هو أسلوب بناء الثقة خطوة بخطوة الذي اعتمده الوسطاء القطريون. بالنسبة لإدارة بايدن، التي كانت تناضل من أجل احتواء التداعيات السياسية لحرب غزة في الولايات المتحدة وخارجها، كانت عملية إطلاق سراح الرهائن هي النجاح الوحيد الخالص وسيكون المسؤولون سعداء لأنها تبدو أنها مستمرة، لكن السؤال المحير بشأن كيفية انتهاء هذه الحرب يصبح أكثر أهمية كل يوم.