محليات
24
الدوحة – الشرق
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا حركة طالبان الأفغانية، خلال محادثات استضافتها الدوحة، أن واشنطن منفتحة على إجراء محادثات فنية لبحث سبل تحقيق الاستقرار الاقتصادي وإجراء مناقشات حول مكافحة تهريب المخدرات.
وشارك في هذه المحادثات التي عقدت يومي الأحد والإثنين في الدوحة، الممثل الخاص لأفغانستان توماس ويست والمبعوثة الخاصة للنساء والفتيات الأفغانيات وحقوق الإنسان رينا أميري، ورئيسة البعثة الأمريكية إلى أفغانستان ومقرها في الدوحة، كارن ديكر. وأوضح بيان الخارجية أن المسؤولين الأمريكيين حددوا مجالات بناء الثقة لدعم الشعب الأفغاني. وأعرب الوفد الأمريكي عن قلقه العميق إزاء الأزمة الإنسانية في أفغانستان وضرورة الاستمرار في دعم منظمات الإغاثة وهيئات الأمم المتحدة في تقديم المساعدات بما يتفق مع المبادئ الإنسانية.
وحث المسؤولون الأمريكيون طالبان على التراجع عن السياسات المسؤولة عن تدهور حالة حقوق الإنسان في أفغانستان، خاصة بالنسبة للنساء والفتيات والمجتمعات الضعيفة. وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم البالغ بشأن عمليات الاحتجاز والقمع الإعلامي والقيود المفروضة على الممارسات الدينية. وعبرت الولايات المتحدة عن دعمها لمطالب الشعب الأفغاني باحترام حقوقه ولصوته في تشكيل مستقبل البلاد.
والتقى الوفد الأمريكي مع ممثلين عن البنك المركزي الأفغاني ووزارة المالية الأفغانية لبحث وضع الاقتصاد الأفغاني والتحديات التي يواجهها القطاع المصرفي. وأحيط المسؤولون الأمريكيون علما بالبيانات الأخيرة التي تشير إلى انخفاض التضخم ونمو صادرات وواردات البضائع في أفغانستان في عام 2023. وأعربوا عن انفتاحهم على الحوار الفني بشأن قضايا الاستقرار الاقتصادي قريبا.
وأخذ المسؤولون الأمريكيون علما بالتزام طالبان المستمر بعدم السماح لأي شخص باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها. وناقش الجانبان جهود طالبان للوفاء بالالتزامات الأمنية. واعترف الوفد الأمريكي بحدوث انخفاض في الهجمات الإرهابية واسعة النطاق ضد المدنيين الأفغان. وضغط المسؤولون الأمريكيون من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرعايا الأمريكيين المحتجزين، مشيرين إلى أن هذه الاعتقالات كانت عقبة كبيرة أمام الانخراط الإيجابي.
إلى ذلك، أشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الأفغانية إلى أنه تمت مناقشة مسألة حقوق الإنسان من دون تقديم تفاصيل إضافية. ووفق البيان الأفغاني، ترأس وفد طالبان وزير الخارجية أمير خان متقي وضم ممثلين لوزارة المال والبنك المركزي. وبحسب سلطات طالبان، تطرّقت المناقشات إلى رفع قيود وعقوبات مصرفية.
وأوضحت في البيان «من أجل إرساء الثقة، من المهم إلغاء القوائم السوداء وتحرير الاحتياطات المصرفية حتى يتمكن الأفغان من تطوير اقتصادهم دون مساعدات خارجية».
وقال عبد القهار بلخي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية في بيان صادر باللغة الإنجليزية «أكدت إمارة أفغانستان الإسلامية أنه من المهم لبناء الثقة» رفع حظر السفر عن قادة طالبان وإلغاء تجميد احتياطيات البنك المركزي «حتى يتمكن الأفغان من تأسيس اقتصاد لا يعتمد على المساعدات الخارجية».
وجرى تجميد حوالي سبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني في بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك بعد عودة طالبان إلى السلطة. ونصف الأموال موجودة الآن في صندوق أفغاني بسويسرا.
مساحة إعلانية