ثقافة وفنون
10
هاجر بوغانمي
برعاية وحضور سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، افتتحت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية معرض (خليجي 6 في 6) بحضور السيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية، والفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية، كما حضر الافتتاح لفيف من الفنانين التشكيليين والمهتمين.
وكرم سعادة وزير الثقافة الفنانين المشاركين وعددهم 12 فنانا وهم من قطر: أحمد الحمر، أحمد نوح، سيف الهاجري، نجلة الملا، وضحى السليطي، يوسف السادة، ومن السعودية: زمان جاسم، ومن سلطنة عمان: سالم السلامي، ومن البحرين: سيد حسن الساري، ومن الكويت عبدالله العتيبي، ومن الإمارات نورة الهاشمي، ومن العراق مهند محمد.
وعقب التكريم قام سعادة وزير الثقافة بجولة في جنبات المعرض، واستمع الى شرح مفصل للوحات الفنية المعروضة وعددها 24 عملا لفنانين من مدارس فنية مختلفة، حيث تنوعت الأعمال بين التجريدية والانطباعية والتعبيرية والواقعية، واختلفت الأساليب والخامات حتى بدا المعرض كأنه فسيسفاء من الألوان والخطوط والأشكال والمواضيع التي استوحاها الفنانون من بيئاتهم وذاكرتهم الى جانب انفتاحهم على المنجز العالمي في هذا المجال.
وقال السيد يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في تصريحات خاصة لـ الشرق: يأتي المعرض بالتزامن مع بطولة كأس آسيا قطر 2023، ونهدف من خلال إقامة النسخة الأولى من هذا المعرض الى تبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين القطريين والخليجيين وإقامة حوار ثري ومثمر يؤكد عمق الترابط والوحدة التي تجمع الأشقاء الخليجيين والعرب، ويعكس مدى التطور الذي شهدته الحركة التشكيلية في قطر والخليج، وهي حركة تنهل من محليتها وتنفتح على ما هو إنساني، كما يظهر هذا التجمع الفني مدى الترابط والتواشج بين الثقافات الخليجية والعربية وهو ما نطمح الى تعزيزه في الجمعية القطرية للفنون التشكيلية.
من جانبه عبر الفنان عبدالله العتيبي من الكويت عن سعادته بالمشاركة في النسخة الأولى من المعرض، كما عبر عن انبهاره بالمستوى التنظيمي للمعرض، وبتنوع التجارب الفنية، وقال إنه يقدم لوحتين تعبران عن الحالات الإنسانية، ويرمز فيها للسلام والحرية.
وقال الفنان العماني سالم السلامي: أشارك بعملين يحملان اسم “ذاكرة الأجيال” اسرد فيهما ذاكرتي عندما كنت طفلا أعيش في حارة بيوتها متلاصقة وكيف كنت أخرج في الليل لأتأمل القمر والسيارة التي كان جارنا يمتلكها، وأشار الى أن تركيزه على البيوت المتلاحمة يعكس ترابط الناس وكذلك ترابط الخليجيين، وهو ما كشف عنه المعرض الذي تميز بتنوع الأساليب والمدارس، وحيث قدم كل فنان ثقافته، مؤكدا أن تعدد الثقافات لا يمنع وجود تفاصيل مشتركة بينها، معبرا عن أمله في استمرارية المعرض وإتاحة الفرصة لفنانين آخرين للمشاركة في النسخ القادمة.
أما الفنانة وضحى السليطي فقالت إنها تقدم عملين عن الزخارف التقليدية التراثية في دولة قطر وتوظيفها في الفن التشكيلي، مثمنة جهود الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في هذا التجمع الفني الرائع لعرض التجارب المختلفة من قطر ودول الخليج.
وعبرت الفنانة نورة الهاشمي من الإمارات عن سعادتها بمشاركتها في المعرض من خلال عملين أحدهما تجريدي والآخر واقعي. وتوجهت بالشكر الى القائمين على الجمعية القطرية للفنون التشكيلية على هذه المبادرة التي سمحت لها بمشاركة الفنانين الخليجيين تجربتها ورؤيتها الفنية.
من جانبها قالت الفنانة نجله الملا: المعرض فرصة سانحة للتعرف على فنانين من دول الخليج ودول عربية شقيقة نتبادل الأفكار والثقافات، مضيفة أنها تشارك بعملين اخترت في أحدهما عناصر بسيطة حتى أصل بالمتلقي الى فكرة اللوحة والعناصر هي: الباب والخيل والمفتاح، وحاولت من خلالها أن أبين كيف أن الانسان سجين أفكاره وعندما تواجهه أزمات ينظر اليها من باب واحد في حين أنه بإمكانه أن يبحث عن الحلول من خلال طرق عديدة. واللوحة الثانية مستوحاة من فنان أمريكي مع إضافة لمساتها الخاصة.
مساحة إعلانية