محليات
4
سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية
الدوحة – موقع الشرق
قال سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية ، إن المفاوضات بين حركة “حماس” و”إسرائيل” شهدت صعوبة كبيرة قبل التوصل إلى اتفاق، مؤكداً “أهمية تجاوز الأطراف للتحديات لتأمين الصفقة”.
وأوضح سعادته في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه هو ما “يريده الطرفان”.
وبين الخليفي: “كان عملنا مكثفاً للغاية كما يمكنك أن تتخيلي، إنها فترة تصعيد شديد واشتباكات عسكرية وتصعيد في الأزمة الإنسانية وغزو بري”.
كما أضاف أيضاً: “كل ذلك جعل مهمتنا صعبة للغاية في التوصل إلى اتفاق بين طرفين لا يتمتعان بأدنى مستويات الثقة بعضهما ببعض”.
وخلال الأسبوعين الماضيين، لاحظ الخليفي أن المحادثات شهدت “تعثرات”، قائلاً: “على سبيل المثال فإن الوسطاء كانوا بحاجة إلى فترة من الهدوء، عندما أعلنت إسرائيل عن المرحلة الثانية من العملية البرية”.
كما لفت الخليفي إلى أن استهداف “إسرائيل” لمستشفى الشفاء في مدينة غزة ضغط أيضاً على المفاوضات، مضيفاً أن قطر كان عليها أن تطلب من الأطراف عدم “استهداف البنى التحتية الإنسانية الحيوية”.
وشدد على أن “هذه الأحداث لن تساعد أي طرف على التوصل إلى اتفاق، وبالتأكيد لن تساعد الوسيط”، مشيداً بـ”أهمية” تمكن الأطراف من تجاوز “التحديات” لتأمين الصفقة.
وفجر اليوم، أعلنت دولة قطر التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في غزة بين “إسرائيل” وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بوساطة قطرية مصرية أمريكية مشتركة، مبينة أن الهدنة تستمر 4 أيام قابلة للتمديد، على أن يتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال الساعات الـ24 المقبلة.
ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال بقطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، وضمنها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
وأكدت قطر استمرار مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين، مشيدة في هذا الصدد “بالجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة في دعم جهود الوساطة وصولاً إلى هذا الاتفاق”.
يأتي ذلك فيما يسيطر جيش الاحتلال على 40% من مساحة قطاع غزة وفق ما ذكر محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، حيث يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 14128 شهيداً، بينهم أكثر من 5840 طفلاً و3920 امرأة، إضافة إلى أكثر من 33 ألف جريح، فضلاً عن آلاف المفقودين، وتدمير عشرات الآلاف من المنازل.
مساحة إعلانية