‫ وزير خارجية هنغاريا ينوه بدورقطر في الدعوة للحوار السلمي وفض النزاعات والمساهمة في دعم التعاون الدولي

محليات

0

في حوار مع الشرق..

وزير خارجية هنغاريا ينوه بدورقطر في الدعوة للحوار السلمي وفض النزاعات والمساهمة في دعم التعاون الدولي

الدوحة – قنا

أكد سعادة السيد بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا على عمق العلاقات بين هنغاريا وقطر، والتي تقوم على الاحترام المتبادل من خلال الحرص على سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتركيز على العمل والتعاون المشترك لما فيه مصلحة الجميع… مشيرا إلى أن دولة قطر أصبحت دولة مهمة على الصعيد الدولي وتتميز بموقفها العقلاني والحيادي وهو أمر مقدر بالنسبة لنا.

وأضاف سعادته في حديث لصحيفة /الشرق/ القطرية الصادرة اليوم، “نحن نحترم موقف قطر كثيرا في الدعوة للحوار السلمي وفض النزاعات ونرى أنه موقف نابع من حس سياسي مهم جدا في العمل الدولي، ونحن نتفق مع هذه السياسة”.

ونوه بالتعاون الاقتصادي القائم بين الدوحة وبودابست، وقال “بدأنا منذ فترة محادثات للتعاون في مجال الطاقة.. مضيفا “كنت هنا في الدوحة بشهر ديسمبر الماضي، لإجراء مباحثات في هذا الشأن، هناك مفاوضات جارية بين شركة قطر للطاقة وشركة الكهرباء الهنغارية المسؤولة عن شراء الغاز، لكي نرى أي أفق ممكنة ليكون الغاز القطري جزءا من مزيج الطاقة الهنغارية”… وأوضح أن هناك بعدا جديدا للتعاون بين دولة قطر وهنغاريا في ظل مفاوضات جارية بين شركة قطر للطاقة وشركة الكهرباء الهنغارية، ومن المنتظر أن يكون الغاز القطري جزءا من مزيج الطاقة الهنغارية في عام 2026.

وشدد على وجود العديد من المجالات المطرحة للتعاون بين البلدين، وقطر مدعوة للاستثمار فيها منها الرقمنة والاقتصاد القائم على تكنولوجيا المعلومات، ونعلم جميعا أن قطر لديها الكثير من الاهتمام والمشاريع في هذا المجال. كذلك يمكن التعاون في صناعة السيارات الكهربائية. لدينا رابع أكبر سعة في العالم فيما يتعلق بتصنيع خلايا بطاريات السيارات الكهربائية.

وأشار إلى أن هنغاريا تتمتع بأكثر معدلات الضرائب المنخفضة في أوروبا، حيث أن معدل ضريبة دخل الشركات هو 9 بالمئة وهي الأدنى في أوروبا. كما تتمتع هنغاريا باستقرار سياسي وقمنا بتحسينات مهمة في البنية التحتية، بالإضافة إلى أن نظام التعليم العالي لدينا أصبح يمثل مستوى عاليا جدا من المعايير العلمية ويقدم يدا عاملة مؤهلة وماهرة ومواكبة للتطور، كما أن هنغاريا تتمتع بموقع استراتيجي وتقع في قلب أوروبا، ويمكن من خلالها الوصول إلى 124 دولة… شارحا أن هناك استثمارات قطرية في بلادنا في مجال العقارات والسياحة ونعمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات.

وحول أهمية مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا في دعم التنمية والتعاون الدولي،الذي عقد في الدوحة الأسبوع الماضي، رأى أن الهدف الرئيسي لمشاركة بلاده هو تقديم دعم جوهري للبلدان الأقل نموا، لأننا ندرك جيدا التأثير الخطير والتداعيات السلبية للحرب في أوكرانيا التي أثرت على العالم وتسببت في عدد من المشاكل على غرار الأزمة في الطاقة والخلل في الإمدادات والأمن الغذائي.. كل هذه التحديات الراهنة تسببت في ضغط هائل على عدد من الدول خاصة منها الأقل نموا التي أصبحت تواجه تهديدا أكثر بعدم الاستقرار، في ظل صعوبات في توفير الطاقة والغذاء مما قد ينتج مجموعة من الأزمات التي قد تشكل تحديات خطيرة. وبالتالي يمكن لهذه البلدان أن تصبح مصادر لمزيد من موجات الهجرة الضخمة وهذا أمر نود تجنبه وقد لا تستطيع دول الاتحاد الأوروبي مجابهته.

وأضاف على المجتمع الدولي توفير الدعم والمساندة للدول الاقل نموا، حيث خصصت هنغاريا فتح خط ائتمان بقيمة 760 مليون دولار، لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الشركات في أقل البلدان نموا. بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن برامج مساعدات بقيمة 250 مليون دولار، لتحسين إدارة المياه والصحة والأمن الغذائي، وخصصنا 715 منحة دراسية لصالح هذه البلدان، وهو برنامج يحظى بشعبية كبيرة حيث تم تقديم 9.991 طلبا من هذه الدول. نعتقد أننا نقوم بدورنا ونأمل أن يقوم بقية المجتمع الدولي بدوره بالشكل المناسب في مساندة البلدان الأقل نموا لتجاوز التحديات الصعبة.

وفي الختام أعرب عن أمله أن يتمكن المجتمع الدولي من وضع برامج جوهرية لتمكين هذه البلدان… قائلا “نثمن دور دولة قطر في استضافة هذا المؤتمر الأممي وتقديم الدعم الهائل لهذه الجهود الدولية وهو أمر مهم جدا… نحن ندرك أن قطر تأخذ الأمر على محمل الجد لمساعدة هذه الدول وسنستمر في زيادة برامج التأهيل لهذه البلدان في الفترة القادمة”.