5 معايير معتمدة لتقييم حلول الهاكاثون

محليات
406
أبرزها الإبداع والاختلاف
الدوحة – الشرق
أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد» التي تنظمها هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وشركة «مايكروسوفت قطر»، عن اعتماد «5» معايير لتقييم حلول الهاكاثون. وجمع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وهيئة الرقابة الإدارية والشفافية، وشركة مايكروسوفت قطر، لجنة تحكيم مختارة من خبراء عالميين في التكنولوجيا والابتكار ومكافحة الفساد، سيدلون بأصواتهم الخبيرة، ويرشحون المشاريع الثلاثة الفائزة.
وأوضحت اللجنة المنظمة للمسابقة أن المعايير المعتمدة لتقييم حلول الهاكاثون، ستكون من خلال عرض تقديمي، ستقوم من خلاله لجنة التحكيم بتقييم حلول المشاركين بناءً على المعايير التالية: الإبداع والاختلاف، بحيث يكون الحل فريدا من نوعه وفي غاية الابتكار ومناسبا لموضوع التحدي المعني، وليس مجرد نسخة من الحلول الأخرى الموجودة، بالإضافة إلى الجودة والفعالية، وذلك من خلال تقييم تقني لجودة وظائف الحل بناءً على المنتوج المقدم، وأيضا إمكانية التطبيق، وقدرة المشروع على حل المشاكل المتعلقة بالتحدي الذي سيتم اختباره، إلى جانب التكنولوجيا، والأثر التكنولوجي والتخريبي المحتمل للحل، وأخيرا قابلية التوسع والسوق، وذلك سيكون بالنظر إلى إمكانية استقبال الحل وقابليته للتوسع في المنطقة أو عالميا.
يستهدف «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد» فئة الشباب العربي من 18 إلى 30 سنة، للاستفادة من طاقاتهم وإمكاناتهم الابتكارية في وضع حلول تكنولوجية لمكافحة المشاكل المتصلة بالفساد والتي تؤثر في مجتمعاتهم المحلية، وستقدم مايكروسوفت قطر دعما مباشرا لأكثر من 150 مبرمجا شابا من البلدان المشاركة، كما سيساعد المشاركين على الاستفادة من خبرة مايكروسوفت في مجال الإرشاد والابتكار التكنولوجي. وسيكون هناك فريق فائز واحد تتسنى له الفرصة للمشاركة في مؤتمر دولي لمكافحة الفساد برعاية الأمم المتحدة، سيعقد في أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 11 إلى 15 ديسمبر 2023، والفريق الفائز في الهاكاثون هو الفريق الحاصل على أعلى الدرجات وتمنح له الجوائز النهائية، كما تقدم جوائز نقدية لأفضل ثلاثة فرق، «150» ألف ريال قطري للفريق الفائز بالمركز الأول، و«100» ألف ريال قطر للفريق الفائز بالمركز الثاني، و«50» ألف ريال قطري للفريق الفائز بالمركز الثالث في المسابقة.
وتهدف مبادرة «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد» إلى الاستفادة من طاقات الشباب وإمكاناتهم الابتكارية في وضع حلول تكنولوجية لمكافحة المشاكل المتصلة بالفساد، والتي تؤثر على مجتمعاتهم المحلية في «6» مجالات، وهي الشفافية في المشتريات العامة، وتشجيع وحماية المبلغين عن المخالفات، حماية الرياضة من الفساد، والإبلاغ عن الفساد المرتبط بإدارة المياه، وتعزيز قدرة القطاع الخاص على الصمود أمام الفساد، والابتكار في التعليم.
1 تحدي أنظمة المشتريات العامة
من الضروري لأنظمة المشتريات العامة أن توزع بوضوح وانفتاح وفعالية المعلومات المتعلقة بالإجراءات المعمول بها في الدولة، بما في ذلك تفاصيل عن التعاقد والدعوات لتقديم المناقصات وكذلك شروط وكيفية الاختيار.
وهذه الشفافية تعتبر إجراءً أساسيًّا لضمان أن تكون الإدارة العامة خالية من أي تضارب غير قانوني في المصالح وخالية من رشاوى الموظفين العموميين المشاركين في العملية، كما يجب أن تكون هذه المعلومات واضحة ويتم إبلاغها بشكل صحيح، ويجب أن يتوفر لمقدمي المناقصات المحتملين الوقت اللازم لإعداد طلبهم للمشاركة في عملية الشراء.
وبما أن نظام الشراء الذي يفتقر إلى هذا المستوى من الشفافية والمنافسة يمثل أرضًا خصبة للسلوك الفاسد، فإن التحدي الذي يواجهه المبرمجون هو تطوير تطبيق أو حل تقني آخر يسمح لمقدمي المناقصات المحتملين في المنطقة العربية للوصول السريع إلى جميع المعلومات المطلوبة حول المشتريات العامة، بما في ذلك الشروط المرجعية وشروط الدخول في العملية ومعلومات عن السلع أو الخدمات التي تحتاجها الحكومة، وتوقيت العملية، ومعايير الاختيار، واحتياجات المراقبة والإبلاغ وجميع التفاصيل المطلوبة، وذلك للتخطيط بشكل مناسب لمشاركتهم في عملية تقديم المناقصات.
وبهذه الطريقة، يمكن للشركة أيضا تقييم مخاطر المشاركة في العملية وطلب الإيضاحات اللازمة قبل تقديم المناقصة، فالجهة المستهدفة هنا هي شركة أو مؤسسة في المنطقة العربية تريد المشاركة في عملية المشتريات العامة.
2 تحدي الإبلاغ لكشف الفساد
تعتبر آليات الإبلاغ الفعالة من أقوى التدابير لكشف الفساد ومنعه، بالنسبة للفئات المستضعفة التي تكون معرضة بشكل خاص للفساد، فإن الافتقار إلى الحماية والخوف من الانتقام وانعدام السرية يمكن أن يؤثر سلبًا على قرارهم بالإبلاغ عن قضايا الفساد. ويجب أن تنظر أنظمة الإبلاغ أيضا في فصل وظيفة التحقيق في التبليغات عن أي شكاوى مرتبطة بالأعمال الانتقامية ضد المبلغين عن المخالفات نفسها. يؤدي القيام بذلك إلى تقليل تضارب المصالح وزيادة التخصص في المهام. والتحدي الذي يواجهه المبرمجون هو تطوير حل تكنولوجي بسيط وسهل الاستعمال يهدف إلى تسهيل الإبلاغ عن الفساد مع التركيز الشامل والمراعي للنوع الاجتماعي، مما يتيح للفئات الضعيفة الأخرى الفرصة للإبلاغ عن أعمال الفساد مع حماية هويتهم وضمان سرية معلوماتهم.
3 تحدي تهديد التلاعب بالمنافسات الرياضية
الرياضة عامل محفز لتنمية المجتمعات السلمية، وفي الوقت نفسه، تمثل الرياضة جانبا اجتماعيا وثقافيا كبيرا في حياتنا اليومية ولها تأثير كبير على اقتصادات العديد من الأندية الرياضية، وبالتالي على اقتصادات العديد من البلدان. ويتمثل التحدي الذي يواجهه المبرمجون في ابتكار وتطوير حل تقني يهدف إلى منع تهديد التلاعب بالمنافسة من خلال مساعدة سلطات العدالة الجنائية والمسؤولين المعنيين من المنظمات الرياضية على اكتشاف التلاعب. قد يشمل ذلك استخدام التكنولوجيا من أجل: مراقبة أسواق الرهان لأنماط الرهان المثيرة للشك؛ التعرف على الأداء المثير للشك للفرق، أو الرياضيين، أو الحكام، أو الأندية الرياضية؛ وتسهيل الإبلاغ عن محاولات التلاعب بالمنافسة من قبل أصحاب المصلحة المعنيين (مثل الحكام واللاعبين والرياضيين والمدربين وما إلى ذلك)؛ وتتبع كيفية تعبئة بيانات الأداء وبيعها لأطراف أخرى.
4 تحدي الحفاظ على موارد المياه
أصبحت المياه أكثر ندرة في أجزاء كثيرة من العالم، مما أدى إلى تزايد النزاعات، وفي بعض الأحيان إلى الهجرة القسرية. لذلك، يجب إدارة موارد المياه بكفاءة وفعالية وإنصاف.
ومع ذلك، يمكن أن يكون للفساد تأثير خطير على إدارة المياه. يمكن أن يؤدي إلى عدم تمكن المجتمعات الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، وعدم كفاية البنية التحتية لمعالجة وتوزيع المياه، وسوء صيانة نظام المياه المستخدم.
التحدي الذي يواجهه المبرمجون هو تطوير حل تكنولوجي بسيط ويمكن الوصول إليه لحث المزيد من المواطنين على الإبلاغ عن أعمال الفساد المرتبطة بإدارة المياه بسهولة. ويشمل ذلك المواطنين الذين يبلغون فورا عن تزايد غير قانوني لتكلفة الوصول إلى المياه والمواطنين الذين يبلغون عن التوزيع غير العادل لموارد المياه.
5 تحدي كشف الفساد بالتعليم
وضع التقدم التكنولوجي الهائل في السنوات القليلة الماضية أنظمتنا التعليمية على المحك، مع التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي، وبدأ السباق بين الآلات الذكية وعمال الياقات البيضاء المتعلمين رسميا، وفي الوقت نفسه، لا تزال النظم التعليمية في أجزاء كثيرة من العالم تكافح من أجل ضمان حصول الجميع على التعليم الأساسي الجيد.
وكانت رقمنة التعليم، إلى جانب الابتكارات المنهجية التي تهدف إلى معالجة أوجه القصور هذه، محط اهتمام العديد من الجهات الفاعلة الخاصة والعامة والأكاديمية.
وسيتناول المشاركون الذين يختارون هذا التحدي جانبا مهما من ثورة تكنولوجيا التعليم هذه، أي كيفية ضمان النزاهة والأخلاقيات والشفافية داخل أنظمة المعرفة الحالية والمستقبلية.
مساحة إعلانية