تستعد متاحف قطر لإطلاق النسخة الأولى من بينالي "دوحة التصميم" وذلك خلال الفترة من 24 وحتى 28 فبراير الجاري. ويجمع بينالي "دوحة التصميم" نخبة من أشهر المصممين من قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينهم الفنانة والمصممة الأفغانية البريطانية مريم عمر التي ستفاجئ الجمهور بمعرض فريد من نوعه أطلقت عليه عنوان "نسج القصائد" في مركز "M7".
ونَسجُ القصائد هو تركيب فني وتصميمي للفنانة مريم عمر، إذ تستمد بعمق الأشعار المرتبطة بممارسة النسيج التي يتم تلاوتها وحفظها من قبل ناسجات السجاد. تكرم عمر هذه الجماعات الحرفية وتراثها الذي يتم توريثه من جيل إلى جيل، والذي يظل نابضًا بالحياة والتقاليد حتى اليوم.
وتعليقا على مشاركتها المرتقبة، قالت مريم عمر: “ أنا واثقة أن بينالي دوحة التصميم سيسلط الضوء على التقاليد الرائعة لحياكة السجاد اليدوية" مضيفة: "أتمنى أن يشعر الزّوار عند رؤية تصاميمي بالمكانة التي تحملها تقاليد الحياكة وصانعات السجّاد في المشهد التصميمي اليوم."
تعتبر أعمال مريم عمر استجابة للمشهد الطبيعي والثقافي في باميان، حيث تنقل صفات سمائها وجبالها وأرضها ونباتها. وتمثل بعض التصاميم عملية النسيج نفسها: إطار المنضدة، والخيوط المعلقة، وأشكال النساجات أنفسهن إذ ينحنين بإخلاص فوق عملهن.
وقد عملت مريم عمر مع ناسجات من منطقة باميان، من بيوتهم ومشاغلهم في المناطق الجبلية الوُسطى، لكي يُصممن ويبتكرن معًا السجادات والأعمال المعروضة في معرض نَسجُ القصائد. وللمعرض حكاية ترتبط بعادات وطقوس معينة في منطقة باميان تحديدا، فعندما تبدأ ناسجات السجاد في مشروع سجادة جديدة، يبدأن أولاً بأن يقدمن نذرًا لإتمام العمل، ثم يتم إعداد أوان كبيرة من الحلوى، مع خبز خاص يسمى نان سرخ، وتُقدم للجيران والضيوف، وللمجتمع المحلي القريب. ثم تتوجه الناسجات إلى الصلاة معًا من أجل نجاح المشروع. يتم دعوة حرفي محترم لربط أول خيط على الإطار. وأخيرًا، يتم تلاوة سلسلة من الأشعار، وتنطلق النساء إلى النول، حيث يتحدثن ويغنين أثناء عملهن.