محليات
0
قطر تسلمت رد الحركة وملاحظاتها بشأن الاتفاق الإطاري..
عواطف بن علي تصوير راجان
وزير الخارجية الأمريكي: سأناقش رد حماس مع إسرائيل اليوم الشراكة مع قطر ودورها الأساسي في الوساطة لا غنى عنه
أعلن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن دولة قطر تسلمت رد الحركة بشأن الاتفاق الاطاري، موضحا أن الرد يتضمن ملاحظات لكنه في مجمله ايجابيا ويدعو للتفاؤل.
وقال معاليه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن، أمس: استلمنا ردا من حركة حماس بشأن الاطار العام لاتفاقية ما يخص الرهائن، ويتضمن الرد بعض الملاحظات على الاطار ولكن في مجمله يعتبر ردا ايجابيا، ونظرا لحساسية هذه المرحلة لا يمكننا الخوض في التفاصيل، ويدعونا هذا الرد للتفاؤل وقد تم تسليم الرد للجانب الاسرائيلي. وتوقع معاليه المزيد من التفاوض حول تفاصيل الاتفاق، مؤكدا سعي قطر لأن يكون هناك توصل لاتفاق في أسرع وقت ممكن بالشراكة مع الولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية.
وقال معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية انه اجرى سلسلة من اللقاءات في الاسابيع الاخيرة مع وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن في الدوحة وواشنطن، موضحا أن اللقاء مع الوزير بلينكن تناول كافة المستجدات في الحرب لاسيما الاتساع المؤسف في الاونة الاخيرة لتداعيات هذه الازمة على المنطقة، حيث امتدت من حدود القطاع والاراضي الفلسطينية إلى بلدان محيطة في المنطقة كالاردن ولبنان واليمن وسوريا والعراق وكذلك البحر الاحمر. وأضاف لقد حذرنا ايضا منذ اليوم الاول من اندلاع المواجهات من مخاطر اتساع دائرة العنف بالمنطقة ويؤسفنا ان نرى هذه المخاوف تصبح واقعا اليوم وهذا الوضع يزيد الامر تعقيدا ويعرض المفاوضات القائمة للوصول الى هدنة في غزة للخطر، داعيا جميع الاطراف الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة وتجنب التصعيد وعدم اتخاذ قرارات تؤدي الى مزيد من سفك الدماء وعدم التعرض للمدنيين وحرية الملاحة التجارية.”
وقال معاليه: “انتهز هذه الفرصة لاتقدم بالتعازي لمعالي وزير الخارجية في وفاة جنود الولايات المتحدة من جنود التحالف ونحن في دولة قطر لا يمكن ان نقبل مثل هذا العمل والمساس بعمل التحالف في المنطقة”.
ولفت معاليه الى ان هذه الحرب حصدت إلى اليوم اكثر من 27 ألف روح في غزة واكثر من 66 الف جريح ومصاب معظمهم من النساء والاطفال، ودعا المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية لفرض وقف فوري لاطلاق النار فقد آن الاوان لموقف دولي حازم ضد هذه الحرب المدمرة وضد اي اجراء من شأنه ان يوسع دائرة العنف.
وتابع معاليه: كما اود في هذا السياق أن أنوه بان وقف الدعم عن وكالة الاونروا ستكون له تداعيات كارثية حيث سيحرم اكثر من 6 ملايين فلسطيني من الخدمات الاغاثية والانسانية ونحن نؤمن باهمية الامم المتحدة وبأهمية الاونروا ودورها ويجب علينا الفصل بين الوكالة كمؤسسة أممية ذات قيم وتقاليد راسخة وبين التهمة التي طالت عددا من موظفيها الذين يخضعون للتحقيق ولا نستطيع ان نعاقب وكالة انسانية كاملة بسبب اتهامات تطول بعض موظفيها وقد شهدنا المعاناة الناجمة عن نقص التمويل للاونروا على مدى السنوات الماضية ونخشى من تفاقم الاوضاع الانسانية المؤسفة نتيجة لقطع المزيد من التمويل.
ولفت معاليه الى انه انطلاقا من مسؤولية قطر الاجتماعية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق نؤكد استمرار الجهود القطرية في مجال اجلاء المرضى والمصابين من غزة وتقديم المساعادت الاغاثية لسكان القطاع في اطار ذلك اثمرت جهود الوساطة القطرية مع الشركاء الاقليميين والدوليين في التوصل لاتفاق لادخال الادوية الى المدنيين الى غزة خصوصا المناطق الاكثر تضررا وكذلك للمحتجزين في القطاع.. وبناء على توجيهات صاحب السمو أمير البلاد المفدى تم حتى الان ارسال 75 طائرة عسكرية قطرية محملة بالمساعدات بما فيها مستلزمات ايواء ومواد غذائية ومستلزمات طبية ومستشفيين ميدانيين.. وتم بحمد الله بالتعاون مع شركائنا في المملكة المتحدة وفرنسا وايطاليا اضافة الى اللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية، وتم اجلاء اكثر من 600 فلسطيني منهم حوالي 200 مريض ومصاب لتلقي العلاج بالدوحة وذلك تنفيذا لالتزامنا بتوفير العلاج الى 1500 فلسطيني مصاب جراء الحرب، اضافة الى كفالة 3 آلاف من الاطفال الذين فقدوا والديهم اثر الحرب.
وقال معاليه: “من المؤسف ورغم المساعي الاقليمية والدولية للتهدئة بعد مرور اربعة اشهر على اندلاع المواجهات فشلنا جميعا في وقف نزيف الدم ومسلسل العنف ولا زالت المستشفيات مستهدفة ولا زالت المدارس تقصف ولا زال النازحون يقتلون على طرقات نزوحهم”.
وتوجه معاليه بالشكر للولايات المتحدة، قائلا:نحن نثمن تعاوننا المستمر مع الولايات المتحدة الصديقة في هذه الازمة بكافة ابعادها الامنية والسياسية والانسانية ونتطلع ان تثمر جهودنا المستمرة منذ 4 أشهر وقفا لاطلاق النار وتسوية شاملة وعادلة لحقن الدماء وتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة. وقال:” هناك اطراف تعمل على خلق مثل هذه التوترات، ولكن نرى أن السبيل، لإطفاء كافة هذه الأزمات هو الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وبشكل خاص إنهاء الحرب على غزة. وتابع معاليه:”رسالتنا دائما لكافة الأطراف بضبط النفس وتغليب صوت الحكمة، نحن نتواصل مع كافة الأطراف سواء كان في المنطقة أو الأطراف الدولية، ولا نريد اتساع هذه الدائرة ولا نريد أن نرى تصعيدا في المنطقة ولا نريد أن نرى خسارة المزيد من الأرواح، بإضافة إلى ما نشهده اليوم من تهديد لحرية الملاحة التجارية يعتبر أمرا خطيرا وسابقة عالمية تؤثر ليس فقط على أمن المنطقة، لكن تؤثر على التجارة العالمية بشكل عام.”
وتقدم معالي رئيس الوزراء بالشكر للولايات المتحدة، وكل شركاء قطر الدوليين ممثلة في الامم المتحدة ومصر وفرنسا وايطاليا والمملكة المتحدة للتعاون معنا في شتى المجالات الانسانية والاغاثية للتخفيف من حدة الازمة الانسانية ونتطلع الى استمرار هذه المناقشات للتوصل الى حل واستقرار في هذه المنطقة لا سيما انهاء هذه الحرب ونتطلع لمستقبل افضل للمنطقة.
* دور قطر لا غنى عنه
من جانبه أعرب وزير الخارجية الامريكي عن تقديره للتنسيق عالي المستوى بين قطر والولايات المتحدة في شتى المجالات، والشراكة مع قطر ودورها الأساسي الذي لا غنى عنه في الوساطة.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تراجع رد حركة حماس، مؤكدا أنه سيناقش الرد خلال محادثاته اليوم مع المسؤولين في اسرائيل. واضاف إن واشنطن ستستخدم كل الأدوات المتاحة للتوصل إلى وقف مؤقت للقتال. وقال بلينكن خلال المؤتمر الصحفي إنه “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.. لكننا ما زلنا نعتقد أن الاتفاق ممكن وضروري بالفعل، وسنواصل العمل بلا كلل لتحقيقه”. وأضاف أن الاتفاق “يوفر احتمالية هدوء ممتد، وخروج الرهائن، والمزيد من المساعدات. ومن الواضح أن هذا سيكون مفيداً للجميع، وأعتقد أن هذا يوفر أفضل طريق للمضي قدماً”. وأكد أن الولايات المتحدة عازمة على استغلال أي هدنة في فتح مسار دبلوماسي للمضي قدما نحو “سلام عادل ودائم” في الشرق الأوسط.
مساحة إعلانية
