Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ سوق رمضان في ستراسبورغ.. تجربة إنسانية تعزز التواصل


محليات

18

02 أبريل 2024 , 07:00ص

alsharq

❖ الدوحة – الشرق

تستضيف مدينة ستراسبورغ في شرق فرنسا سوقاً رمضانية تتيح لزائريها تذوق أطعمة مختلفة والتمتع بفعاليات متنوعة لمناسبة شهر رمضان الكريم.


تحت خيمة تبلغ مساحتها 2400 متر مربع على أرض تابعة لجمعية “ديتيب” المسلمة التركية، يتجمع مئات الأشخاص على المائدة لتناول الإفطار، بجوار مسرح كبير يؤدي فيه موسيقيون عروضاً فنية.


في الخارج، حوالي خمسين منصة تقدّم مجموعة واسعة من المأكولات التي يشتهر بها المطبخ التركي، من أسياخ الكباب إلى البقلاوة، مروراً بالسيميت (خبز السمسم)، والسارماس (ورق العنب المحشو) والتوابل. وتقول زايدة أويغور، وهي فرنسية من أصل تركي تبلغ 33 عاماً، جاءت مع زوجها وأطفالها وأصدقائها إلى هذه السوق الرمضانية، لوكالة فرانس برس “أحب المجيء إلى هنا بسبب الأجواء اللطيفة”، مضيفة “المكان يتيح لنا أن نكون معاً ونعيد اكتشاف الأطباق التي لا نتناولها كل يوم”.


وتؤكد ديتيب، وهي منظمة تمثّل الإسلام التركي الرسمي في فرنسا وتُعرف بنهجها المعتدل تاريخياً، أن هذا الحدث “مفتوح للجميع”، فيما صدى الأذان يتردد في الموقع عند صلاة المغرب. ويستقطب الموقع جمهوراً متنوعاً بما يشمل العائلات مع أطفال، والشباب، والمتقاعدين، بملابس تقليدية أو بمظهر أكثر حداثة.


وتقول زي (34 عاماً) وهي موظفة حكومية متحدرة من شمال أفريقيا “الجميع هنا، شهر رمضان يوحّد المجتمعات المختلفة”.


وتلفت إلى أن الحدث “مفتوح حتى لغير المسلمين الذين يمكنهم المجيء وتناول الطعام واكتشاف الثقافة. إنه شهر للتقارب بين المجموعات المختلفة في المجتمع. وبحسب الناطق باسم “ديتيب” في ستراسبورغ سابان كيبر، فإن إقامة هذه السوق تستجيب “لطلب” من المجتمع المحلي للحصول على “مكان للمّ الشمل والأنشطة”.


وفي عام 2023، استقطبت السوق الرمضانية 50 ألف زائر. ويأمل قادة الجمعية في أن تساعد هذه السوق، التي تُقدّم على أنها الأكثر أهمية على المستوى الوطني، في إعطاء صورة مختلفة عن المجتمع المسلم. تحرص الجالية العربية الإسلامية في فرنسا على أهمية استعادة العادات والتقاليد خلال شهر رمضان المبارك، وذلك كجزء من مسعاها للتعبير عن الانتماء والعودة للجذور، والتخفيف من الضغوطات النفسية والجسدية والاجتماعية التي تفرضها ظروف الغربة عليها.


وتسعى الجالية المسلمة في فرنسا للتغلب على صعوبات الغربة والحفاظ على روح الأصالة، من خلال زرع الموروث الديني والثقافي الذي تربت عليه، بما في ذلك اللباس والأكل والتعبد والصلاة وتلاوة القرآن، وذلك لتمرير هذه القيم والتقاليد إلى الأجيال الشابة المولودة في فرنسا والتي لم تعايش هذه العادات في وطن آبائها وأجدادها.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى